الزميل البابلى
تحية اخوية اما بعد :
اولا:
الاية الشريفة :
...........
وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ
..........
هى دلي العصمة يا عزيزى لانها تحتوى على الا
و هى للاستثناء.
فالاية تبين اثبات ان كل النفوس البشرية تامر بالسوء سواء تعمد السوء او خطا و سهوا و غفلة و لكن المهم انها تامر بالسوء و لكن استدرك باضافة الا التى تفيد الاستثناء
و قد استثنى من تفضل الله عليه برحمته فعصمه و عصم نفسه .
اى ان المستثنى فى الاية نفسه لا تامر بالسوء فى اى حال من الاحوال سواء التعمد او الخطا و السهو .
اما الغفران يا عزيزى فيعنى ايضا انه يزيل الذنب و يمحوه و لا يعنى ذلك بالضرورة ان يمحوه بعد وقوعه بل انه يزيله بالعصمة فمغفرته المتقدمة انما هى العصمة من الذنب .
ما اعتمادك على تفسير الامام الطبرى فانك اوردت من تفسيره ما يؤيد قولى و ينفى قولك .
و لا ادرى لماذا تركت من تفسيره المقطع الذى يدور حوله الحوار و هو :
الا ما رحم ربى .
و ساقص الان نص التفسير الذى تفضلت به و سالون بالاحمر المقطع الذى يفسر الا ما رحم ربى لتعلم انه يعنى العصمة :
.............
وهذا من تفسير الطبري شيخ المفسرين عند اهل السنة :


وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَمَا أُبَرِّئ نَفْسِي إِنَّ النَّفْس لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُور رَحِيم } يَقُول يُوسُف صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِ : { وَمَا أُبَرِّئ نَفْسِي } مِنَ الْخَطَأ وَالزَّلَل فَأُزَكِّيهَا . { إِنَّ النَّفْس لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } يَقُول : إِنَّ النُّفُوس نُفُوس الْعِبَاد تَأْمُرهُمْ بِمَا تَهْوَاهُ وَإِنْ كَانَ هَوَاهَا فِي غَيْر مَا فِيهِ رِضَا اللَّه { إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي } يَقُول : إِلَّا أَنْ يَرْحَم رَبِّي مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقه , فَيُنْجِيهِ مِنْ اتِّبَاع هَوَاهَا وَطَاعَته فِيمَا تَأْمُرهُ بِهِ مِنَ السُّوء , كَقَوْلِهِ : { وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ إِلَّا رَحْمَة مِنَّا } 2 43 : 44 بِمَعْنَى : إِلَّا أَنْ يُرْحَمُوا , وَأَنْ إِذَا كَانَتْ فِي مَعْنَى الْمَصْدَر تُضَارِع " مَا " . وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : { إِنَّ رَبِّي غَفُور رَحِيم } : أَنَّ اللَّه ذُو صَفْح عَنْ ذُنُوب مَنْ تَابَ مِنْ ذُنُوبه , بِتَرْكِهِ عُقُوبَته عَلَيْهَا وَفَضِيحَته بِهَا , رَحِيم بِهِ بَعْد تَوْبَته أَنْ يُعَذِّبَهُ عَلَيْهَا .
............
ملاحظة:ما تعنى ينجيه من اتباع هواهاو طاعته فيما تامره به من السوء؟؟؟
هل لها معنى اخر غير العصمة



ثانيا:
خلافنا مع اخواننا من اهل السنة هو اختلاف اجتهاد و نحن نعترف بما يصيبون به و هم يعترفون بما يرونه صوابا منا .
و ان راينا خطا فى احد الجانبين فاننا نعذر بعضنا لان كلا منا خطاه نتيجة اجتهاده .
و على كل حال
انا هنا احاور طارح الموضوع و هو اخ مسيحى و انا شيعى اثنى عشرى .
انا احاور عن مذهبى و معتقدى و انتم تحاورونى فى مذهب اخوان لى .
و لكننى لا اكتفى بمذهبى بل اثبت لكم منطقيا و من اصول اللغة ان ما تتمسكون به اوهام لا اساس لها فى الاسلام .
فالاسلام يثبت العصمة لكل الانبياء و المرسلين .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار