هنا : تخلقون أفكا ليست بمعنى صناعة شئ معيم ( مادي ) بل بمعنى تختلقون أكاذيب بأن الأوثان شركاء مع الله و من الوارد أستخدام لفظ ( خلق ) في حالة الروايات و الأكاذيب لأنها تنبع مع العدم من عقل الانسان و تفكيره فيقال : هذا الانسان يخلق أكاذيب من رأسه أو يختلق أساطير من وحي خياله .
فكما ترى فهناك خلاف على معنى : تخلقون أفكا و الرأي الأولى بالصواب هو ( تصنعون كذبا ) كما يقول التفسير لأن لفظ يخلق
شئ مادي معين خاص بالله وحده كما يقول التفسير .
نفس الكلام فالأفك هنا بمعنى الكذب و تخلقون أفك أي تختلقون أكاذيب ليس لها أصل و لكنها لا تعني صناعة شئ مادي ملموس .
فكما ترى عزيزي لم يرد لفظ ( خلق ) بمعنى صناعة أو عمل شئ
( مادي محسوس ) لأي كائن آخر سوى الله و لما أمر الله نوح بعمل الفلك أستخدم لفظ ( صنع ) كما أوضحت لك في سورة هود .
وكما ترى تفسير الطبري تم وضع حد فاصل لمعنى كلمة : خلق و أنها خاصة بالله وحده و ليس كل صانع خالق .
و أذا رجعت ردي للأخ مسلم تجد نفس الكلام في تفسير الآية التالية من سورة الفجر
فترى كافة المفسرين يعطفون مثلها على قبيلة عاد و ليس المدينة التي كانوا يسكنون فيها لأن المدينة ( معمولة ) أو ( مصنوعة ) و ليست
( مخلوقة ) .
و هذا عزيزي الرأي الذي ذكرته في بداية مداخلاتي من ان القرآن لم يذكر أبدا ان كل صانع خالق و دائما ما يأتي معنى ( خلق ) شئ مادي معين بحق الله وحده و عيسى بن مريم فقط و هو الوحيد
الذي ذكر الله أنه يخلق شئ ( مادي معين محسوس ) و لهذا جاء التحدي الآلهي في القرآن للبشر
و كما أوضحت في مداخلاتي أن معيارنا هو القرآن أو لا و كتب التفاسير لأن المعاجم و لسان العرب و خلافه مأخوذة من القرآن لأنه الأصل …….. أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولهذا يبقى السؤال قائما : كيف يعطى الله صفته المتفرد بها لأنسان أو حتى نبي مثل عيسى ؟؟؟؟؟؟؟
كيف يجعل الله نفسه في مجال مقارنة مع انسان و هو عيسى بن مريم في الآية محل النقاش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟