اقتباس:  ABDELMESSIH67   كتب/كتبت  
 
و كما أوضحت في مداخلاتي أن معيارنا هو القرآن أو لا و كتب التفاسير لأن المعاجم و لسان العرب و خلافه مأخوذة من القرآن لأنه الأصل …….. أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولهذا يبقى السؤال قائما : كيف يعطى الله صفته المتفرد بها لأنسان أو حتى نبي مثل عيسى  ؟؟؟؟؟؟؟

كيف يجعل الله نفسه في مجال مقارنة مع انسان و هو عيسى بن مريم  في الآية محل النقاش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

الزميل العزيز عبدالمسيح،

القرآن هو لفظ عربي، نزل بين ظهراني قوم عرب يعرفون لسانه ويتكلمون به قبل نزوله.
واللغة العربية ابتداء هي اصطلاح العرب من ألفاظ ومباني على ما يريدون أفكار ومعاني.
ونعرف اصطلاحات العرب بالرواية عنهم.
مراجع لغة العرب هي القرآن الكريم، لثبوت فصاحته، وكل ما ثبت أنه قد قاله أحد أبناء القبائل السبع الغير متأثرة بالعجمة، والمسمون عندنا بالعرب الأقحاح، وذلك حتى فساد اللسان العربي في القرن الرابع الهجري.

من أجل ذلك، وكون أن لسن العرب يروي معاني كلمة خلق عن العرب الأقحاح، فإن علينا أنا وأنت وغيرنا من مولدي اللسان ومستعجميه، أن نترك خوضنا في معاني كلمة ما، ونعود إلى السماع عن العرب الأقحاح، لأنه هو الحجة في اللسان، وليس لساننا الأعوج هو الحجة.

قال تعالى أيضا عن نفسه في محكم كتابه:
(يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ*19*) الروم

ونرى أن كل من سيدنا موسى وسيدنا صالح عليهما الصلاة والسلام، قد أخرجا حيا والذي هو الحية والناقة من ميت والذي هو العصا والصخرة.

فإن كان عيسى بن مريم قد خلق من الطين كهيئة الطير بإذن نفسه لعبدناه، إلا أنه قد خلق ذلك بإذن الله.
ولله أن يخرق ما يشاء من العادة ومن نواميس الكون على يد من يريده من عباده الصالحين المصطفين، ليثبت نبوة هذا العبد إن كان الخرق مقرونا بالتحدي سالما عن المعارضة، أو ليكرم هذا العبد بقضله إن كان الخرق في منأى عن الناس.

عيسى بن مريم قد خلق من الطين كهيئة الطير، أي صنع من الطين كهيئة الطير، ولم يصبح طيرا بذلك بل كان طينا كهيئة الطير.
ثم بإذن الله صار الطين المخلوق على هيئة الطير طيرا حيا إذ نفخ فيه النبي بأمر الله.
موسى بن عمران قد كان معه عصا مخلوقة أي مصنعة على هيئة ثعبان، ودبت فيها الحياة إذ ألقاها موسى.
لا فرق تقني بين معجزة النبيين، إلا أن عيسى قد نحت الطين طيرا، وهذا أمر يعمله أي نحات.

أما أن يدب فيه الحياة فهذا أمر قد شركه فيه الأنبياء الكرام.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ