عيد الاستقلال يا لوجيكال ليس له طعم عندي بالمرة و مثله مثل أعياد كثيرة تمر على حياتي منذ إقامتي بالولايات المتحدة. هذا العيد هو لمن ولد و تربى و عاش كأميركي فعلا ابن أميركا. أما أنا...فبصراحة لا أشعر بهذه الطريقة مع عرفاني بالجميل للبلد التي أعطتني قدر ما أعطتني.

عيد الاستقلال في أميركا يوم كئيب جدًا عندي و يحمل ذكرى سوداء صدقا و بدون مبالغة...ما إن يبدأوا في الألعاب النارية يعني الـ fireworks أذكر حرب اكتوبر 1973 و التي اشترك فيها خالي شخصيا برتبة نقيب و كانت السماء مضيئة بشهب و نيران أشكال و ألوان و كنا نصيح و نبكي و أمي تضمنا من هول الرعب. عندما يأتي عيد استقلال أميركا و أشاهد الألعاب النارية أتذكر الرعب الذي تملكني سنة 1973 وأنا طفل. مع المعذرة، هذا لم و لن يكون عيدي يا لوجيكال. و ربما كانت الألعاب النارية فعلا حدث نبوي يرجع للوراء يحدث بمصير نكبتنا كأطفال و مواليد لهزيمة شعب أمام الألعاب النارية. هذا ليس عيدي يا عزيزي و أحسدك صدقا أنك تقدر أن تستمتع به و لكني أتجنب أي وسيلة للاحتفال به بأي طريقة.

لا تزعل مني و لكن أحببت أن أشاركك بحقيقة شعوري.