عزيزي داعية السلام مع الله , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
كيف حالك , لقد وضعت مداخلتك ردا علي في موضوع آخر و سأعقب
عليها مع رجاء طلب من الأدارة نقلها هنا في الموضوع محل النقاش ليسهل على القارئ
متابعة الحوار .
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
كما ترون ايها الزملاء والاخوة الكرام : عبد المسيح لم يتطرق لعقيدة الامتحان التي تعبت في سوق ادلتها من القرآن ومن الكتاب , ولو طالبتموني بسوق ادلة اكثر عليها من الكتب المقدسة لفعلت ! فهلا ناقشتني ياعبد المسيح في ادلة كتابك التي تؤيد قولي ؟ ولم الهروب من اول المعركة ؟ اول القصيدة كفر ؟؟
لماذا التعجل في أصدار القرارات عزيزي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنت عرضت فكرة الأمتحان و هي خاطئة من وجهة نظري و نظر الكتاب المقدس و حيث أن عنوانك
الرئيسي لماذا يموت الانسان فرأيت أجابة سؤالك من وجهة نظر الكتاب المقدس ليمكننا المقارنة بين
وجهتي النظر ……………. تمام .
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
1- ان الكفار الوغضوب عليهم يموتون ولا يؤثر الموت في تطهيرهم بدليل انهم يذهبون الى جهنم او( بحيرة النار ) بالمصطلح النصراني . مش كده ياعبد المسيح ؟
نعم الكفار يموتون و يتخلصون من الطبيعة الفاسدة لكنهم برفضهم لخلاص السيد المسيح لا يصبح من حقهم
أرتداء الجسد الجديد و الطبيعة الجديدة و لهذا ينفصلون تماما عن الله كأرواح معزولة عن خالقها
فيما يعبر عنه ببحيرة النار أو ما يعرف بالجحيم .
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
2- ان الطبيعة الخاطئة يمكن جدا ويجوز على الله ان يغيرها بمايشاء الا الموت . ان مجرد الصلح بالفداء الذي ملأتم أسماعنا به قد حل المشكلة بحسب العقيدة المسيحية . فلم الموت ؟ لماذا يموت النصراني !
عزيزي في رومية نجد الأجابة
رومية 8 : 22 فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ. 23وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.
طالما نحن مازلنا نعيش في جسد الخطية فمازلنا نحمل طبيعة آدم الخاطئة و لكن السيد المسيح أعطانا الطبيعة الجديدة التي لن أقول تجعلنا لا نخطئ , بل نكره الخطية و حتى و أن أخطأنا فهو يشفع
فينا كل حين .
أما بعد انتقالنا من هذا العالم فستتغير طبيعتنا تماما بالطبيعة الجديدة التي لا تعرف خطية تماما كطبيعة آدم قبل السقوط .
فالطبيعة الفاسدة لا نتخلص بها إلا بالموت و بعدها بموجب فداء السيد المسيح فقد أصبحنا معفيين من الديون الواجبة علينا لأنه سدد الدين الذي علينا و بالتالي بعد خلع الجسد المائت
يصبح من حقنا نوال الطبيعة الجديدة على عكس الذين رفضوا سداد السيد المسيح لديونهم .
و نجد توضيح لهذا في الآتي أيضا :
كورنثوس الأولى 15 : 47الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. 48كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. 49وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. 50فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْماً وَدَماً لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. 51هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ 52فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. 53لأَنَّ هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. 54وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». 55أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟
فموت المسيحي ببساطة عبارة عن ( تغيير ) أو بمعنى أصح كمن يبدل ملابسه المتسخة بأخرى جديدة كما شرحت لك في المثال .
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
حسنا : بالاضافة لماذكرته لك اعلاه : الا ترى معي ان من الناس من يهديه الله الى الدين الحق دون موت ؟ هل البابا شنودة يجب ان يموت لكي يتطهر ؟
الأهتداء للحق هو معرفة وسيلة الخلاص و هي فداء السيد المسيح عنا و تقديم حياته لله لتعادل حياة البشرية و قبولنا لهذا السداد .
و البابا شنودة مثل مثل بقية المؤمنين يجب أن يغير طبيعته الفاسدة بالطبيعة الجديدة و هو رجائنا جميعا أننا نتوقع التجديد في الملكوت و نرجوه .
و الآن ردا على كلامك بأن الحياة أمتحان , أسمح لي في الأعتراض , لو كانت الحياة مجرد فترة أختبار أذا فما من داعي للموت , لأنه يكفي الانسان أن يرفعه الله للجنة أذا كان صالحا
أو يرسله للنار لو كان كافرا بنهاية حياته .
ثم النقطة الأهم : أنه لو كانت الحياة مرحلة أختبار اكان من الواجب أن يعيش البشر كلهم فترات عمر ( متساوية ) لكي لا يظلم الله أحدهما .
يعني لو عاش واحد 80 سنة و الآخر 40 سنة يكون الله ظلم الذي عاش فترة أقل لأنه بهذا حرمه من 40 سنة أخرى ليعيشهم مثل الأول و كان من الممكن أن يقوم بعمل أعمال صالحة
أكثر في الفترة التي لم يعشها .
هل سمعت عن مدير مدرسة يقوم بعمل أمتحان أو أختبار لتلاميذه فيعطي أوقات متباينة لهم فمثلا يعطي بعض تلاميذه 4 ساعات للأجابة و البعض الآخر يقوم بسحب ورقة الأجابة منه بعد ساعة واحدة فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس بهذا يظلم البعض و ينصف البعض الآخر بأعطائه فرصة أكبر .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكر في كلامي و نواصل حوارنا
ولك السلام و التحية
عبد المسيح