كلمة حق ينبغي أن تقال، فأنا أرفع القبّعة للزميل "رقم صفر" بغضّ النظر عن هذه الأكاديمية دينية أم تجارية فعلاً.
أنا أحترم طريقة تفكيره في هذا الموضوع. وأرجو ألا يؤول هذا أن أوريجانوس يهدف لزيادة جهل المسلمين وتشكيكهم في "قوافل الأمل" التي أتت بالخير كله مقابل 100 جنيهاً فقط، و11 جنيهاً تافهاً لكل مطوية.


بوجهة نظرى - كدارس حقيقي للأديان - أن هذه المنشأة من الخطأ تسميتها "دراسة أكاديمية للأديان"، فمازال أمامنا دهوراً حتي يستطيع أن يقدّم الشرق الأوسط دراسة نقدية نزيهة، وهي تجهر صراحة بما يسقط إستقلالها في إعلاناتها:



أو حتي في خطاب صاحبها:

من أخيكم أبي إسلام أحمد عبد الله مؤسس الأكاديمية

إلى كل من اصطفاه الله بنعمة الاهتمام بأمر المسلمين وحب البذل في سبيل الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبشركم أننا بحمد الله وتوفيقه ، مع غرة ربيع الأول 1426ﻫ ، افتتحنا أول مشروع من نوعه في بلاد المسلمين، لإعداد الشباب والفتيات وطلبة العلم لمواجهة الهجمة الشرسة من جحافل الكنائس الصليبية والشيعية والصوفية ومنكري السنة والعلمانية واللا دينية على الأمة الإسلامية.

الطريف، أنه إستثني الشيعة والصوفية من الأمة الإسلامية. أى أنه مشروع فتنه ناجح جداً. سيحفّز كل من يظن نفسه يخدم هذه الأمة ليردّ على كل ما هو ليس من "أهل الكتاب والسنّة" كطائفة.

وبصراحة أراها "سبّوبة" ممتازة خاصة للأسماء البارزة في البالتوك.

د. حسام حجازي ( "طبيب" متخصص في علم اللاهوت )
اللاهوت ليس علماً يا أخي الطبيب. بل هو مجموعة فروع ومواد تحتاج عمراً لإنهاء مادة واحدة بتخصص معقول. ولها كلية متخصصة في مصر، وأكاديميات خارجها تمنح درجة الدراسات العليا والدكتوراه للباحثين فيها لا تحتاج إضافة كلمة "طبيب" للمزايدة على الألقاب بجوارها. لا اعتقد الأمر يحتاج سؤالاً عن مكان دراسته لطالما شمل كل دراسات اللاهوت في كلمة: "علم اللاهوت" فهو بالأساس لا يعرف مصطلحاً صحيحاً.

أستاذ. إسلام الحديدي ( متخصص في الدراسات المسيحية ) فما معني متخصص في الدراسات المسيحية هذه؟ هل هناك شيئ يسمى: "دراسات مسيحية"؟ ومن اعطاه درجة: "متخصص" ؟ من أى أكاديمية بحثية يخرج هذا المسمى؟ ( لطالما أخذ لقب "أستاذ" إذن فهو شخص مؤهل فوق متوسط أو عالى على أقصى تقدير )

ونفس الأمر ينطبق على الأستاذ. محمد الريس ( متخصص في الإسلاميات ) الأستاذ. ياسر متولي ( متخصص في الإسلاميات ) من أين يأتي هؤلاء بهذه المسميات إن لم يكونوا مجموعة من محاورى البالتوك الذين قرروا إستثمار وقتهم؟ ( فأقاموا "أكاديمية" بدون أكاديميين )

الأكثر طرافة، إن هذا القائم بـ"المشروع" لا يعرف أساساً أن الأكاديمية ليس لها سجل تجاري وبطاقة ضريبية فقال بكل بساطة:

المشروع (كيان قانوني) يحمل بطاقة ضريبية رقم 930 ــ 910 ــ 317، وسجل تجاري رقم 3017

باســم تجاري هو : (مركز التنوير الإسلامي للخدمات المعلوماتية والنشر)

أما الاسم القانوني فهو: (الأكاديمية الإسلامية لدراسات الأديان والمذاهب)

إسم قانوني ماذا يا شيخنا والقانون المصري يعتبر أكاديميتك تحريضاً على الفتنة وعبث بنسيج الأمة. أتريد من الحكومة إضفاء صفة قانونية لمشروعك ضد الدستور؟ هل تريد أن تعطي "وزارة التعليم العالي" ترخيصاً لإنشاء أكاديمية دينية مشتركة بدون إشراف من الأزهر والكاتدرائية والمعبد اليهودي في وسط البلد؟

إن هو إلا "مركز كمبيوتر" تافه يحتوى خط DSL ( نت كافيه) كما هو واضح من السجل التجاري والبطاقة الضريبية. إجتمع فيه بعض مرتادي البال توك بصفة غير مشروعة. منها "سبّوبة" ومنها "جهاد إليكتروني" وسط أمة جعلوا الدين أفيوناً يتعاطوه، فهرعوا لتلبية النداء بلا تمحيص وفحص.

كم أرثي لحال من سيتم القبض عليهم هناك، فما ذنبهم إلا إدمانهم لهذا الأفيون.