اقتباس:  takhinen   كتب/كتبت  
تحيه للزملاء الافاضل

يظهر ان بعض الزملاء الكرام, ممن له عقيدة مسيحيه , يحاول ان يبرر التناقض في عمر الانسان وما ورد في الكتاب المقدس
والحقيقه انني لاحظت ذلك عندما قرات العهدين القديم والجديد قبل ما يقرب من 25 عاما
فحسبت من وردت اسماءهم من الاعلام ومقدار اعمارهم ووجدت ان النتيجه متناقضه تماما مع ابسط المعلومات الجيولوجيه ( حول عمر الارض) والانثروبيولوجيه حول عمر الانسان

وليس ما ورد في الشريط الا تاكيد لذلك
وهنا ياتي التبرير للخطا بان الكتاب المقدس ليس كتابا في العلم !
وهذا يتناقض مع ابسط انواع التفكير المنطقي

مع تحياتي

إن عدم التمسك بالتفسير العلمي الحرفي لقصة الخلق ليس شيئا جديدا و ليس محاولة قام بها المسيحيون لتبرير التعارض مع العلم طبعا لا أنكر أنه كان في الماضي و لا يزال بعض الذين على سوية علمية ضعيفة يعتقدون بالصحة العلمية لهذه القصص، لكن لم يكن التفسير الرسمي تفسيرا علميا، أقصد تفاسير الآباء الذي تعترف بهم الكنيسة و تقدسهم، مثل باسيليوس الكبير أو غريغوريوس النيصصي و هؤلاء كانوا في القرن الرابع، كانت تفسيراتهم تفسيرات روحية و عقائدية بحتة و ليس في قوانين الكنيسة الشرقية ( حتى لا أتحدث عن الغربية لأنني لا أعرف قوانينها ) على كثرتها قانون واحد يكفر من لا يقول بالصحة العلمية لقصص الكتاب المقدس.

هل يحتاج المرء إلى العلم ليعرف أن قصة آدم و حواء هي قصة رمزية، هل يحتاج أحد للعلم ليعرف أن الحية لا تتكلم و أنه لا توجد شجرة معرفة خير و شر و شجرة حياة بل شجرة دراق و شجرة تفاح ... الخ

نجد مثلا في نفس قصة آدم و حواء شرح أو تعليق وضع عليها و هو في الآية 24 من الاصحاح 2 من سفر التكوين حيث نجد التعليق "لذلك يترك الرجل أباه و أمه و يلزم امرأته فيصيران جسدا واحدا " و ذلك كشرح للمعنى الرمزي لخلق حواء من ضلع آدم.

كذلك نجد الشرح الرمزي لقصص العهد القديم الرمزية في العهد الجديد و كمثال على ذلك شرح بطرس الرسول لحادثة الطوفان بأنها رمز للمعمودية "و ذلك أيام كان نوح يبني السفينة فنجا فيها بالماء عدد قليل أي ثمانية أشخاص و هي رمز للمعمودية التي تنجيكم الآن أنتم أيضا إذ ليس المراد بها إزالة أقذار الجسد بل معاهدة الله بضمير صالح بفضل قيامة يسوع المسيح" ( رسالة بطرس الأولى 3 : 21 )

فسواء اعتقد أحد بالصحة العلمية لهذه القصص أو لا فهذا لا يؤثر على شرحها و تفسيرها الروحي شيئا

و بالنسبة لقصص الخلق بالذات فإن الكتاب لم يدعي صحتها العلمية، أقصد أن القصة الأولى جاءت على شكل قصيدة و الثانية قصة رمزية و لا يفترض أن تكون القصيدة أو القصة الرمزية صحيحة من ناحية علمية، يجب دائما شرح النص على أساس قالبه الأدبي.