أعتقد بان الكلام الذي بالمقال مبالغ فيه كثيراً ، فمن منا لم يزر مصر؟!..

هناك طبقة مسحوقة ومعدمة هذا صحيح ، وما الجديد في ذلك فهذه الفئة موجودة في مصر من قبل دخول الأتراك بها..

وكما أن هناك هذا الطبقة فالطبقة المتوسطة موجودة منذ خروج المصريين إلى العمل بالخارج وخصوصاً الدول الخليجية بعد الطفرة النفطية والعاملين بأوروبا وأمريكا وهي طبقة كبيرة من الشعب ، وهناك ايضاً طبقة كبيرة من الأثرياء والفاحشين في الثراء..

تبقى النقطة الأكثر اهمية في الموضوع وهي إلباس الحكومة كل كبيرة وصغيرة تصيب الشعب!..

لماذا لا تقوم الطبقات المتوسطة والثرية والفاحشة الثراء بالتكافل مع المجتمع ومساعدة الحكومة بالمشاريع وزيادة العملة الصعبة وتثبيت الدولار وجعل سعره معقولاً مع الجنيه المصري (أعرف بأن هذا أمر لا يتدخل فيه الرئيس ولا الحكومة) ولكن بإمكان الطبقة الغنية مساعدة الحكومة بزيادة غطاء الذهب أو الدولار للعملة المحلية..

هناك أكثر من 30 ملياردير مصري وآلاف المليونيرات والمتوسطين الحال ، فلماذا بدلاً من إخراج الأموال إلى الخارج للمضاربات والاستثمار مساعدة البلد؟..

هل كلامي نظري أم يمكن تحقيقه؟..

أما بخصوص توارث المهن فهذا موجود ولكنه استثناء وليس قاعدة..

أستاذ القانون الجنائي بجامعة الاسكندرية كان يروي لنا حكاية مزايا تعلم اللغة الإنجليزية وكان يحثنا عليها بلهفة وحرقة وكان يضرب لنا مثالاً على طالب درس عنده فيحكي لنا قصة طالب من الفلاحين كان يستمع لنصائحه وعمل بها فتعلم اللغة وكان يقرأ مجلة سياسية تصدر باللغة الإنجليزية بمصر لا أتذكر اسمها وعلم نفسه بنفسه اللغة ـ وقد كانت وزارة الخارجية المصرية تعقد امتحانات لوظائف السلك الدبلوماسي فتقدم لها ونجح وترقى في الوظائف حتى أصبح سفيراً لجمهورية مصر العربية . يقول الدكتور ذات يوم فإذا باتصال هاتفي في مكتبي وإذا بشخص يطلب مقابلتي ويعرض عليه دعوة للعشاء ويقول له إذا حضرت ستعرفني ـ فاشتد فضول الدكتور لمعرفته فلما قابله ذكره بأنه كان طالب عنده وذكره بنصيحته التي كان لها أكبر الأثر في حياته..

والشاهد من هذه القصة بأن الفلاحين والفقراء لهم نصيب من تلك الوظائف وليس كما يقول الكاتب..

تحياتي