عزيزتي هاجر , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

أهلا بست الكل , كيف حالك و عذرا للتأخر في الرد لظروف سفري لمدة يومين

لقد سألت سيادتك سؤال عن مغزى طلب الله من ابراهيم تقديم خروفا ذبيحة عن أبنه و تقدمت سيادتك مشكورة بتقديم تفسير على أن ذلك مكافأة من الله و هدية لابراهيم و أبنه و مجازاة لطاعتهم و ليس رمزا و نبوءة عن ذبيحة أعظم .

و الآن أسمح لي أن نراجع سويا القرآن و تفاسيره لتكون الحكم لنا في بحثنا .

( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات:107)

لو كانت وجهة نظرك سليمة لكانت الآية قد قالت : و ( كافأناه ) أو و
( جازيناه ) بذبح عظيم .

أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عموما لنرجع للتفاسير و لنرى ما تقول

تفسير القرطبي .

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...ora=37&nAya=107


الذِّبْح اِسْم الْمَذْبُوح وَجَمْعه ذُبُوحٌ ; كَالطِّحْنِ اِسْم الْمَطْحُون . وَالذَّبْح بِالْفَتْحِ الْمَصْدَر . " عَظِيم " أَيْ عَظِيم الْقَدْر وَلَمْ يُرِدْ عَظِيم الْجُثَّة . وَإِنَّمَا عَظُمَ قَدْره لِأَنَّهُ فُدِيَ بِهِ الذَّبِيح ; أَوْ لِأَنَّهُ مُتَقَبَّل . قَالَ النَّحَّاس : عَظِيم فِي اللُّغَة يَكُون لِلْكَبِيرِ وَلِلشَّرِيفِ . وَأَهْل التَّفْسِير عَلَى أَنَّهُ هَاهُنَا لِلشَّرِيفِ , أَوْ الْمُتَقَبَّل . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : هُوَ الْكَبْش الَّذِي تَقَرَّبَ بِهِ هَابِيل , وَكَانَ فِي الْجَنَّة يَرْعَى حَتَّى فَدَى اللَّه بِهِ إِسْمَاعِيل . وَعَنْهُ أَيْضًا : أَنَّهُ كَبْش أَرْسَلَهُ اللَّه مِنْ الْجَنَّة كَانَ قَدْ رَعَى فِي الْجَنَّة أَرْبَعِينَ خَرِيفًا . وَقَالَ الْحَسَن : مَا فُدِيَ إِسْمَاعِيل إِلَّا بِتَيْسٍ مِنْ الْأَرْوَى هَبَطَ عَلَيْهِ مِنْ ثَبِير , فَذَبَحَهُ إِبْرَاهِيم فِدَاء عَنْ اِبْنه , وَهَذَا قَوْل عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ . فَلَمَّا رَآهُ إِبْرَاهِيم أَخَذَهُ فَذَبَحَهُ وَأَعْتَقَ اِبْنه . وَقَالَ : يَا بُنَيَّ الْيَوْم وُهِبْت لِي


http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...ora=37&nAya=107

وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم } وَقَوْله : { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم } يَقُول : وَفْدَيْنَا إِسْحَاق بِذِبْحٍ عَظِيم , وَالْفِدْيَة : الْجَزَاء , يَقُول : جَزَيْنَاهُ بِأَنْ جَعَلْنَا مَكَان ذَبْحه ذِبْح كَبْش عَظِيم , وَأَنْقَذْنَاهُ مِنْ الذَّبْح .

فكما ترين الآية و تفاسيرها يقران بمبدأ الفداء و كيف أن الذبيحة حلت محل المذبوح ليعتق هو من الموت و لتموت هي عوضا عنه و بهذا يوهب الحياة مرة أخرى .

هذا هو عزيزتي ما نقوله من البداية أن هذه الحادثة كانت رمزا لموت السيد المسيح الفدائي عوضا عنا
ليعادل بحياته حياة البشرية كلها عند الله فيحدث الأتزان و ننال التبرير .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح .