إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
إلى السيدين تيموثي وزياد وإلى الإخوة المسلمين
السيد المحترم زيد جلال:
مشكور لك اهتمامك في إيضاح ما تعتبره لبس حول فهم دينك و نحن دائما نقدر أي محاولة للتفاعل و بنيان جسور الحوار. و لكن.... و آخ من لكن....لم أكن أحب أن أتبع كلامي بلكن...و على أية حال، و لكن، حضرتك تقول:
اقتباس:أرأيتم لماذا يتحد التنصير مع من كفر بالله ورسوله وينصحونه بالاستمرار في الإسلام ليحاربه من الداخل ويتخذونه هم حجة على المسلمين!!! هل تأكدتم من اللعبة الخسيسة الآن!!!
تعرف يا زيد؟ أكثر شيء أغاظني كمسلم عشت في الإسلام زهور العمر الأولى هو أن المسلم حولي مصاب بالبارانويا في حالات كثيرة. ليس دائما و لكن هذا حال متكرر بشكل كئيب. يتصور إن جميع الناس يريدون أن يصرفوه بأشكال خسيسة عن "إسلامه" و عن "دينه" و هذا أدى إلى تنامي عقلية انهزامية لا تعيش بسلام و تدع الآخرين يعيشون و شأنهم بسلام. فإن كان الناس مصنوعون على صور آلهتهم كما أؤمن، فالمسلم ليس استثناء و هو كذلك مصنوع على صورة ما يُسمى بـ "الله" و الذي هو غير آمن و لا يأمنه أحد يعني immensely insecure deity that has imprinted the lives of its followers with depressing insecurity.
من قال لك إني دخلت معك في حوار بهدف محاولات تنصير أو تهويد أو بوذنة خسيسة؟!!!
أنا إنسان لي فرديتي يا زيد و أقدسها جدًا و هذا طبعا بفضل الأمركة التي غيرت كثير من شخصيتي فزال عني الجرب و صرت أختار ما يوافق ضميري و صدقي مع نفسي لأكبر قدر. أؤمن بالله لأني ببساطة أؤمن بالله. أؤمن بالمسيح لأني ببساطة أؤمن بالمسيح و لأن الله ليس إلا حب. هكذا. و لست بحاجة لتقديم شرح لك. لكن لا! العقل المسلم يزداد إحساسا بالبارانويا الدينية فيظن أن جميع الناس يتكالبون عليه و دائما يحتاج الواحد للطبطبة على مؤخرته و تقبيل رجليه لعل ثورته تهدأ فيعرف أنه مقبول حتى لو قال الأرض فوق و السماء تحت لأن هذا مجرد اعتقاد له. أنا آخذ الأمور ببساطة جدًا. الفكر شيء و علاقتي بالله أبسط ما يكون فهو ربي و أنا ابنه و أعيش في ضوء هذه العلاقة البنوية بدون فلسفة أو فزلكة. ما يهمني هو علاقتي بربنا و كيف ينعكس هذا أولا و أخيرا على علاقتي بالناس بالفحص المستمر لباطني.
فهمت؟
|
|
07-10-2005, 11:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}