قد تكون اسرائيل هي الدافع او الحجة او الذريعة، و لكن ليس من المفروض ان تكون السبب! كيف يمكن لأحد أن يبرر منطقيا او اخلاقيا زعم أن القضية الفلسطينية تؤدي بالناس الى تفجير قطارات في وسط لندن؟

كالعادة اسرائيل هي ذريعة الذرائع. للأسف الشديد، هذه الشماعة التي يعلق عليها العرب فشلهم الذريع في هذه الحياة. اليابان تم سحقها سحقا في الحرب العالمية الثانية، و لكنها قامت مجددا و باتت احدى القوى العبقرية، و ألمانيا هُزمت شر هزيمة و تدمرت، و لكنها الان من الدول المتحضرة المحترمة و التي لها وزنها.

أما العرب، فما شاء اللـه، عند بعضهم ما يكفي من المال لسد عين الشمس، و مع ذلك فهم قمامة الانسانية، يراهم الناس فيسخرون منهم لأنهم مسخرة، الانتماء لهم مدعاة للخجل.

هل أوقفت اسرائيل العقول في الدول العربية عن التفكير و الاختراع و التقدم، أم أوقفها خضوع العرب لمشايخهم الجهلة المخرفين و رؤسائهم و ملوكهم؟

ماذا عن اسرائيل نفسها؟ ألم تتعرض لهجمات و حروب و انتفاضات على مدار تاريخها منذ يوم اقامتها؟ و مع ذلك فهي تمكنت من الوقوف على ارجلها و التطور و التحضر بشكل يشرف اصدقائها و يخزي اعداءها. لماذا لم يفعل العرب هذا أيضا، علما أن مصادر نفطهم تدر عليهم ما لا يتخيله عقل؟ اليابانيون يعيشون على جزر بركانية خالية من أي مصدر، و مع ذلك بعقولهم و تعبهم بنوا امبراطورية حديثة ترعب الاقتصاديين الغربيين في مضاجعهم.

تماما مثل بعض زملائي في أيام المدرسة و تبريراتهم كلما فشلوا في الامتحانات، الفاشل دائما يبحث عن الذرائع. و العرب فاشلون.

كان من المفروض أن لا تكون اسرائيل و لا غيرها ذريعة. كان من المفروض أن يبني العرب حضارة حديثة مثل الاوروبيين و الامريكيين، من علم و تكنولوجيا تماما مثلما فعلت اسرائيل. و لكن بدلا من ذلك، السعوديون يبذرون مردودات النفط في الهواء، بينما المصريون يشحذون الخبز من اميركا، تبعا لمبدأ "أمة عربية واحدة". و بينما اسرائيل محكومة من رجال قاتلوا من اجلها و يخافون على مصلحتها لحد الاجرام، دول العرب محكومة من عصابات يسرقون مالها و يبنون قصورا من ذهب. و تصرفاتهم و تصرفات ارهابييهم تجعل العروبة مدعاة للخجل و القرف، و الانتماء لها حتى اسما و شكلا مدعاة للخزي. :angry: