خبر ذي صلة :

-------------------
12 يوليو 2005

حزب الله يدعو إلى إنشاء لجان "للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!" في جنوب لبنان

نشرت جريدة "السفير" أمس الإثنين الخبر التالي:

في ظاهرة لم يألفها المجتمع اللبناني من قبل، وتثير التساؤلات، قرر <<اللقاء العلمائي الأول>> الذي نظمه القسم الثقافي ل<<حزب الله>> في الجنوب في بلدة دردغيا، تحت عنوان <<الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر>> الدعوة إلى <<ضرورة انبثاق لجنة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل بلدة وشمول هذه اللجنة كل أطياف المجتمع وتنوّعاته، إلى جانب جعل أسبوع خاص للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من كل عام لمتابعة قضاياه وتوجيه خطاب من قبل علماء الدين وأئمة الجوامع والجمعيات والمنتديات الفكرية والثقافية للتنديد بظواهر الفساد المتفشية في مجتمعاتنا>>.



وطبعاً، "السفير" على حق حينما تتحدّث عن " في ظاهرة لم يألفها المجتمع اللبناني من قبل، وتثير التساؤلات". فإنشاء "لجان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" يعني إنشاء "شرطة" دينية لقمع الشيعة الذين لا يشاركون "حزب الله" نظرته المتزمّتة والمتخلّفة. أي أنها جهاز "شرطة" بالدرجة الأولى. وهي ستكون جهاز تجسّس وجهاز "شرطة" خارج عن القانون اللبناني، أي ميليشيا خاصة، لأن القانون اللبناني يبيح السفور وتعاطي الكحول والمدارس المختلطة، وهي كلها تدخل ضمن "محظورات" حزب الله. وكل ما سبق يعادل إنشاء "دولة حزب الله" في جنوب لبنان.



السعودية والطالبان وإيران

وقد عرفت 3 بلدان فقط تجارب "لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". فقد عرفتها السعودية وما زالت، تحت إسم "المطوّعين" الذين يكرههم الشعب السعودي، وخاصة الشيعة، باعتبار أن عقائد "المطوّعة" تُدخِل الشيعة في خانة "الكفّار".

وصدّرت السعودية تجربتها إلى حركة "طالبان" التي أنشأت "لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وكانت النتيجة ذُبِحَ فيها عدة ألوف من الشيعة "الكفّار"، وحرمان المرأة الأفغانية من حقوق التعليم والطبابة، إلى درجة أن "الأمر بالمعروف" وصل إلى درجة أن من الأفضل للمرأة أن تموت من أن يكشف عليها طبيب "ذكر".

والتجربة الثالثة هي التجربة الإيرانية التي عادت بالمرأة الإيرانية قروناً إلى الوراء، وفرضتها عليها "التشادور" البشع، وكذلك "الرجم" (الذي لم ينصّ عليه القرآن الكريم). وتميّز التجربة الإيرانية طبعاً بقطع التظاهرات الطلابية وبألوف الإعتقالات غير القانونية.

ونفترض أن حزب الله سوف يستوحي هذه التجربة الاخيرة.

------------------


و لنا عودة ...