اقتباس: حماس وهي تيار ديني اخر ما تفكر اليوم بمهاجمة او التعرض للامور العامة والحريات الشخصية , وانت راقبت موقفها من خطا ارتكبه احد ابنائها حينما اعتدى على متنزهة في ظلام الليل , وتراقب مئات الاخطاء اليومية من عصابات فتحاوية منتشرة من رفح لجنين وكيف تعيث الفساد .
طبعا ما تفضلت به ليس صحيحا أو نسيت ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهل نسيت ما كان من حماس في الانتفاضة الأولى..
أما الخطأ الفادح الذي ارتكبه أحد أبنائها فقد تعاملت معه بكل استهتار وتمثلت بقول النبي "اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد" وقضي الأمر وهكذا كان التنصل, وفي لجنة الإصلاح التي عقدت وقد ترأسها المشايخ حكموا بأن القتل كان خطأ لأن القاتل عندما "أمطر" السيارة بالرصاص لم يتوقع قتل الفتاة!! وإذا كان لديك أقوال أخرى فأتحفنا بها ...
أما مئات الأخطاء الفتحاوية اليومية ولا أدري من أين أتيت بهذا الرقم فهي تتعلق بظروف العمل في السلطة فضلا على أنه ليس كل من حمل سلاحا في أحد أجهزة الأمن هو فتحاوي وتحسب أخطاءه على الحركة وأنت تعلم أن هناك الكثير من "الزعران" يتقمصون الأدوار لمآرب شخصية.
اقتباس:وانت تعلم موقفها من مئات السهرات اليومية التي تقام في شوارع غزة , فحماس الان اكبر من ان تلهث وراء حفلة هنا او سكير هناك . رغم انها تعارض هذا السلوك وتعتبره خروج عن الادب رغم ذلك تحترم مشاعر الاخرين والخصوصية الفلسطينية .
و انا على يقين ان فشلة التيارات الاخرى يتمنون انجرار حماس خلف هذه الظواهر السلبية في المجتمع . الا ان حماس من خلال تجربتها العميقة هي اذكى من ذلك .
حماس وشيوخها لا يكفون عن التحريض على هذه السهرات رغم أنه لا شيء فيها من اختلاط وتعري وهي سهرات شبابية ولا يوجد فيها غير الغناء وقلما يوجد فيها سكير, وما تعتبره أنت خروجا عن الأدب أنا لست ملزما به فهذا شأنك وهذه ليست منّة بعدم التدخل, وأنا لا أعرف ما سيكون موقف حماس إن امتلكت سلطة فقد يصبح هناك شيء آخر.
اما قضية أن التيارات الأخرى تتمنى لحماس انجرارا وراء الظواهر السلبية فهذا مثير للضحك, ألا تتصيد حماس الأخطاء لفتح والسلطة وحتى الجهاد الإسلامي لكي تحرض عليها؟!, وإذا كانت حماس ذكية فلماذا انجرّت فعلا وراء هذه الظواهر!
اقتباس:حينما تتولى حماس الامر بتفويض شرعي من الشعب الفلسطيني بعدما استمدت شرعية كفاحية ونضالية كبيرة وبعدما حققت نجاحات مذهلة بخدمة الجمهور وتربيته واستقطاب العناصر الشابة لمنهجها وفكرها من حقها ان تستمر باجندتها والذي يعرفها القاصي والداني وحينما اختار ابناء قلقيلة حماس يعلمون انها ستمنع حفلات تخالف الشريعة الاسلامية . ولهذا فليس من حق لا درويش الكبير ولا درويش الصغير ان يتخوف من توجه الشعب الفلسطيني الا ان كان يتهم هذا الشعب الكبير بوعيه وادراكه .
الشرعية النضالية حصلت عليها فتح واليساريون من قبل حماس ولكن المشكلة هي ما بعد المرحلة الكفاحية والنجاح في تحدي تولي المسئولية وهنا الاختبار الحقيقي وإلا يذهب كل شيء مع التاريخ..
أما عن النجاحات المذهلة فأنا لا أتلمسها حقيقة..وإن قصدت الصحوة الإسلامية فهي عامة وليست حكرا على بلادنا..وهي لم تفعل شيئا ملموسا فقد تدهورت أحوالنا في كل شيء.
أما عن قلقيلية فهناك 40% لم يختاروا حماس..فلماذا تفرض عليهم آراءك؟! أما عن سبب الاختيار فلا أظن الأمر بهذه البساطة لأن هناك أمورا أكثر إلحاحا هي التي فرضت الاختيار..وهذه الأمور لا تكون في الحسبان لدى جميع الناس..
اقتباس:ويريد احكام وصاية عليه وهذه التصريحات تلتقي مع الفكر الصهيوني في اتهام الشعب الفلسطيني بالارهاب وبالتطرف وبانه لا يستحق تقرير مصيره
دعك من أسلوب الإرهاب هذا في الحوار فنحن لا نتهم الشعب الفلسطيني بالإرهاب الذي تقصده, وأنا لا أخفي أنا هناك توجها أصوليا متطرفا متصاعد في مجتمعنا وهذه أرفضه حتى وإن كان خيارا لنسبة ما من الناس...
اقتباس:واتهامك استاذ فضل لحماس انها لا تستطيع ان تقدم الا الحلال والحرام منافي للواقع ولتجربة , فما استطاعت ان تقدمه حماس بهذه الفترة القياسية لشعب الفلسطيني فشلت حركات كبرى وتنظيمات مختلفة الاشكال والالوان من تقديم جزء بسيط من هذا . طوال سنوات تنقلاتها بين المدن والبلاد .
حبذا لو ذكرت لنا أمثلة -رعاك الله- على ما قدمته حماس و فشلت حركات كبرى وتنظيمات مختلفة الأشكال والألوانس من تقديم جزء بسيط منه.
اقتباس:هناك موارد بشرية وادارية وصناعية كبيرة استطاعت ان تتقدم بالكثير من الصناعات , لولا ان السلطة عرقلة هذا التقدم . وانا على يقين ان تواجد حماس في المقدمة يعني اعادة غزة الصناعية والتقدمية .
مرة أخرى اشرح لنا حالات موضوعية عن عرقلة السلطة لهذا التقدم..وأما هذا التفاؤل واليقين الذي فلا أراك محقا به فهو مجرد افتراضات وثقة زائدة لا أكثر, فكل المؤسسات الدولية المختصة بالشؤون الاقتصادية تعرف مدى صعوبة الوضع في غزة واستعصائه على الحل...فلا توهمنا بوجود عصا سحرية بيد حماس تقلب لنا الرمل ذهبا..