{myadvertisements[zone_1]}
موضوع مغلق 
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حسان المعرى ... حين يكون الكاتب اكبر من كل الكتابات
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #118
حسان المعرى ... حين يكون الكاتب اكبر من كل الكتابات
أكرر اعتذاري عن التأخر في الردود ..

اقتباس:- لو ألزمتك بنسبة معينة لتحديد المسئول عن الأوضاع المتردية التي يعيشها العالم العربي ، فكم تحدد من نسبة لكل عنصر من العناصر التالية :  
- الأنظمة العربية .
- أمريكا .
- الشعوب العربية .

أولا ، لماذا " تلزمني " عزيزي بريق؟ :)
تلزمني .. يعني أنك تفترض أن أعطيك جوابا " قطعيا " لو عرفناه لانتهت مشاكلنا أو لأصبحنا في بداية الطريق الصحيح .

مبدئيا ، لنستثني أمريكا ونفترض عدم وجودها .. لنحصر الخيارات بين الأنظمة والشعوب .
قليلا من الدين عزيزي بريق ، فإنه " كما تكونوا يولى عليكم " و " الناس على دين ملوكها " .
لا يمكن للتغيير أن يبدأ من أعلى إلى أسفل بل العكس .. ذلك أن التغيير ليس فرمانا سلطانيا ولا يمكن إقراره بدون " بنية تحتية " قادرة على القيام بأعبائه .
البنية التحتية غير موجودة ..
كمعارضات " كلاسيكية " للأنظمة العربية ، اعتدنا أن نرمي المسؤولية بالكامل على تلك الأنظمة .. هذا يصح في فرضية واحده وهي أن هذه الأنظمة لم تخرج أساسا من صفوف الشعوب .
صحيح هي لم تأت عبر انتخابات أو ثورات شعبية ، لكنها - بشكل أو بآخر - أتت عبر ما هو أكثر (( شرعية )) من الطريقتين معا .. أتت عبر (( تقاعس )) الشعوب عن أداء واجباتها كشعوب ..

ويا فرعون مين فرعنك .. قال لم يردعني أحد ..
نحن نتعامل مع الأنظمة على أنها حالة " قضاء وقدر " ولا راد لأمر الله .
بالتالي : أضع المسؤولية على الشعوب بالمقام الأول ، ثم الأنظمة .

أمريكا .. لنكن منطقيين ..
متى ظهرت أمريكا على الخارطة السياسية الدولية ؟!
ومتى استفردت بالقرار الدولي ؟!
لا ننسى أن مجتمعات عربية مهمة كانت تسبح في الفلك السوفييتي وكانت أيضا متخلفة ومحكومة بالقهر والحديد والنار ، ولا ننسى أن أوضاعنا المتردية تلك كانت قبل أمريكا كلاعب مهم على الساحة الدولة ، ثم كلاعب وحيد .
ثم ، أمريكا دولة " مصلحية " تهمها مصالحها بالدرجة الأولى ، ولو لم تجد الأرضية الخصبة للمارسة مصالحها بهذا الشكل ، لما فعلت ..
أندونيسيا أكبر دولة إسلامية تعدادا وإحدى أقوى الدول في جنوب شرق آسيا تصدر الخادمات والسائقين وتعصف بها الأزمات السياسية والطائفية والعرقية ، بينما تصدر ماليزيا التكنولوجيا رغم أنها أصغر عددا وعدة من أندونيسيا .. وكلاهما مسلم وكلاهما " ملاوي " .. لذا كان من السهل على أمريكا أن تسقط سوهارتو في الأزمة الإقتصادية التي عصفت بجنوب شرق آسيا قبل سنوات ، فيما استعصت ماليزيا حتى عن الضغط الأمريكي ذاته .


اقتباس:- ألا يثير حنقك حالة التبجيل والتعظيم العربي - الذي يحلو للبعض ممارسته - بالوقوف عند شخصيات سياسية تزعمت في فترات سابقة عددا من المناصب ، مبجلة لها ، ومقدسة لمقامها ، بدون إن تكلف تلك التيارات السياسية نفسها عناء البحث ، والتعامل مع الواقع الجديد بدلا من الوقوف والارتهان أمام تاريخ مضى ، قد يكون الزعيم المقبور لم يعنيه في شئ ؟... ما رأيك هنا ، ألا تعتقد معي ان الشعوب العربية شعوب ماضوية في الأساس ، تبجل القديم - ايا كان رديئا - ، وتصنع أصناما لها ، لا تستحق الوقوف عندها طويلا ؟.

نعود اذا للسؤال الأول : من المسؤول ؟!
لطالما اعتبرت أن الأحزاب العربية بكافة تلوناتها واتجاهاتها ليست إلا افراز وامتداد لحالة " قبلية " عربية موغلة بالتكلس على الذات .
أخالك تقصد حالة معينة هنا وهي - بدون مواربة - الحالة الناصرية ..
هنا ، يختلف الأمر قليلا ..
رغم موقفي الذي تعرفه من عبد الناصر بالتحديد ، إلا أن ناصر كان - شئنا أم أبينا - شخصية كاريزماتية استطاعت أن توحد الشعوب العربية خلفها ولو بالهيلمه والطبل والمزمار ، بل استطاع أن يخلق حالة من الوعي " القومي " والوطني التي ربطت هذه الشعوب بقضاياها .
نحن العرب نعيش حالة انهزامية تاريخية منذ سقوط الدولة العربية - بعجرها وبجرها - ودخول العرب - والمسلمين بالمعية - في ثقب الظلامية الأسود الذي ما خرجنا منه حتى الآن .
تلك حالة احباط وتردي و " تواكل " تجعلنا دائما في انتظار المهدي الذي سيملأ الأرض عدلا وينتصر لنا ممن ظلمونا .. وناصر كان إحدى هذه الحالات .. ليس ذنبه :) .



اقتباس:- هل أجبرت في أي مرحلة من المراحل ان تكون طائفيا ، ذلك تحت طائلة الفرية - التي تسود ، والتي انكشفت - : بان هناك جهة واحدة هي التي تمارس الطائفية والمذهبية ، والمذهب الآخر هو مذهب الله المختار والمظلوم ؟ .. ألا تتصور معي إن الإنسان أحيانا يكون مجبرا على ان يكون طائفيا - ولو لم يكن كذلك - ، لأن الآخرين لا يرون أنفسهم في المرآة ، وعوضا عن ذلك يقذفون الآخرين بالحجارة ؟..

بكل أسف ، نعم ..
سوف لن أستفيض في هذه النقطة كثيرا ، لكن .. من الحمق أن تمد يدك للآخر بزهرة ليبادرك هو بحذاء كائنا من كان هذا الآخر وإن كان أخوك ابن أمك وأبوك .
الطائفية في بعض حالاتها قد لا تكون تعبيرا عن " إقصاء " الآخر بقدر ما هي حالة حشد " مصلحية " في حرب الغالب والمغلوب ..
أعتقد أننا وصلنا هذه المرحلة بجدارة ..
من ليس معي فهو ضدي وبغض النظر عن القناعات .

اقتباس:- ماذا يعني لك العمر وأنت تقترب من الأربعين ، هل تشعر بأزمة منتصف العمر ، أم إن هذا الخوف من التقدم في السن يخص النساء وحدهن ؟.

لا زلت أذكر خاطرة كتبتها عندما بلغت العشرين من العمر .. لست أذكر كلماتها بالطبع ، لكني أذكر أنني عبرت فيها عن خوفي من الإنتقال من مرحلة عمرية إلى أخرى .. ربما كنا نظن أن العشرين هو الحد الفاصل بين المراهقة والرجولة :)
لا .. لست أخاف من تقدم العمر بقدر ما صرت أخاف العمر ذاته ..
لذلك يا صديق .. فإن أكثر الأيام كآبة وكراهة لنفسي على مدار السنة ،هو يوم مولدي .

السؤال تبع الجمال أجبنا عليه وما عجبك ردنا .. شو أعملك يعني؟ :D
هاظ اللي طلع معي :what:


محبتي لك ، وشاكر لك هذا المرور الجميل .

(f)
07-15-2005, 05:13 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو
{myadvertisements[zone_3]}
موضوع مغلق 


الردود في هذا الموضوع
حسان المعرى ... حين يكون الكاتب اكبر من كل الكتابات - بواسطة حسان المعري - 07-15-2005, 05:13 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS