كتب فودو:

اقتباس:يعني يا زميلي هل نفهم من كلامكم انكم لا توافقون من يعتمد على الكتاب المقدس اساسا لتفسيرهم الحرفي و العلمي و التاريخي للكون و البشرية؟
و تدينون -بناء عليه- من يرسم السياسات الدولية مثلا بناء على اسس توراتية -بعيدة عن المعاني الدينية البحتة- ليقسم العالم الى ارض موعودة و شعب مختار و اخر محتار؟

الكتاب المقدس صالح لكل العصور .. ولم يثبت أبداً وجود أى تعارض ما بين الكتاب المقدس والتاريخ أو العلم .. بل على العكس هناك تأييد منقطع النظير من كلا من التاريخ والعلم الحديث للكتاب المقدس ..

بالنسبة لموضوع هذا الشريط فحسب الكتاب المقدس فإن عمر الإنسان الحالى على الأرض حوالى 6500 سنة وهو ما يتفق مع الحفريات والآثار .. فإن أقدم جثمان لإنسان يطابق الإنسان الحالى لا يتعدى هذا التاريخ .. ولكن العظام والجماجم التى تم العثور عليها لكائنات تشبه الإنسان ولكنها فى الحقيقة كانت ذات جمجمة تفيد بأن هذا الكائن غير متطور عقلياً .. فليس هو جد الإنسان الحالى .. أنا أرفض أن يكون جدى متخلفاً عقلياً .

حسب الكتاب القدس فإن الخلق تم فى مراحل زمنية قد تبلغ ملايين السنين (ستة أيام = ستة حقب زمنية) ..

وعليه فإن جميع الحفريات والآثار المكتشفة تؤيد الكتاب المقدس تأييداً مؤزراً الإكتشاف تلو الإكتشاف .

والمحك هنا هو الآتى : إكتشاف جثة أو عظام لإنسان يتم إثبات أنه جد الجنس البشرى الحالى ويرجع تاريخ هذا الجثمان أو العظام لتاريخ أقدم من التاريخ الذى حدده الكتاب المقدس ... إبحثوا وفتشوا عن مثل هذا الإكتشاف ..

وما زال الكتاب المقدس يتحدى .. ويتحدى .. ويتحدى .. فهل من مبارز ؟

أما عن قولك عن الأسس التوراتية فأقول لك أن التوراة فى تفسيرها وكنهها وغرضها تنادى برسالة الكتاب المقدس العامة ألا وهى المخلص الفادى القادم والنبوات عنه والإرهاصات لقدومه .. ودعوة لتوبة البشر والعودة إلى الله والتصالح معه .. أما عن تفسير التوراة على أساس سياسى أو عنصرى فهذا ما نرفضه ..

قد جاء المسيح ودخل الأمم إلى حظيرة الإيمان بعد أن رفض اليهود مسيحهم .. وهناك نبؤة عن رجوع اليهود إلى المسيح والإيمان به وسيكون هذا الرجوع دراميتاكياً وفجائياً وجماعياً .. فمهما كان فاليهود هم أصل الزيتونة والأمم هم الفروع ولا يصح أن يفتخر الفرع على الأصل .. فمن اليهود جاء الآباء والأنبياء والمسيح .. وإن كان اليهود قد رفضوا ملكهم وإلههم المسيح فقد جاء عقابهم فظيعاً على مر العصور ..

ونحن نصلى لأجل إقتبال اليهود لمسيحهم ورجوعهم إليه .. ونصلى ليرجع ملؤ الأمم من المسلمين والملحدين وعباد الأوثان وغيرهم إلى مسيح العالم وخالقهم لتعم البركة ولتصير رعية واحدة لراع واحد .


غلاطية 3:
26 لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع.
27 لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح.
28 ليس يهودي ولا يوناني.ليس عبد ولا حر.ليس ذكر وانثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع.
29 فان كنتم للمسيح فانتم اذا نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة