الزميل والصديق العزيز جد جونسون ..

هناك كائنات تشبه الإنسان إلى حد بعيد وهى أعلى ذكاءاً من الشيمبانزى وأقل ذكاءاً من الإنسان الحالى .. والإثبات على ذلك أن شكل جماجم هذه الكائنات يختلف عن شكل جمجمة الإنسان الحالى .. وبالإستنتاج العلمى يتضح لنا من شكل جمجمة تلك الكائنات أنها أقل ذكاءاً من الإنسان الحالى .

وهذا يفسر العثور على رسومات وأوانى طهى وغيرها من الآثار .. ولكن لم يتم أبداً العثور على أى رفات لإنسان يشبه الإنسان الحالى أبداً بتاريخ أقدم من التاريخ الذى حدده الكتاب المقدس لعمر الإنسان على الأرض .

وتلك الكائنات سموها "إنسان الغابة" و "إنسان نياتدرال" .. إلى آخره ... وجاءت تلك التسميات تجاوزاً نظراً لتشابه صورة تلك الكائنات للإنسان الحالى إلى حد كبير مع وجود بعض الإختلافات البسيطة فى الشكل الظاهرى .

وتتلخص تلك الإختلافات فى شكل الجمجمة وتوزيع الشعر ودرجة إنحناء الجسم وطول أصابع الأطراف وغيرها .

والحقيقة أن تلك الكائنات ليست إنسانية ولكنها حيوانية بدون روح خالدة وقد أراد الله أن يُظهر للبشر كيف خلقهم الله بتدرج وجعلهم على قمة سلم الخليقة الحيوانية .. فقد خلق الله المملكة الحيوانية تدرجاً من الأدنى إلى الأعلى حتى وصل إلى الإنسان سيد الطبيعة الحيوانية والمتسلط عليها وهو الوحيد الذى يذكر عنه الكتاب المقدس أن الله نفخ فى أنفه نسمة حياة وتلك النسمة هى الروح الخالدة والتى لا تفنى بموت الإنسان على عكس باقى المملكة الحيوانية .

أما عن القرآن يا صديقى فهو من قال فكسونا العظام لحماً فبان جهله بالتطور الجنينى .. بينما الكتاب المقدس يقول فى سفر أيوب فى وصف رائع للتطور الجنينى :

أيوب 10:
10 ألم تصبّني كاللبن وخثّرتني كالجبن.
11 كسوتني جلدا ولحما فنسجتني بعظام وعصب.



وسؤالى الأخير لك ... كيف تسمح لنفسك أن تقارن بين الكتاب المقدس بعظمته وتفاصيله التى لم يستطيع أحد أن يناقضها وثبت خطأ المقاومين على مر العصور وما بين القرآن الذى لا يعرف عنه معظم البشر شيئاً ولا يفقهون معانيه ويقولون عنه أن معجزته تكمن فى بلاغته اللغوية .. وتلك البلاغة لا يفقهها إلا المتكلمين بتلك اللغة فقط .. ولم ينجحوا فى إيصال قرآنهم إلى سائر البشر حتى الآن وبعد 1400 سنة ... قليل من العقل يا سادة !!