فضل

اقتباس:( وأصبح كسب ود الجماهير هو هدفهم )
ان لم يكن لديك هذا الهدف فلا داعى لوجودك..ان لم تكن قادرا على ان تكون لديك قاعدة جماهيرية وقواعد اجتماعية حاملة لمشروعك الاجتماعى فانك ستتحول لحالة لا مشروعية لها ولا قيمة وتتسول قيمتها من اى عابر سبيل حتى لو كان اسرائيل و تتقلص بيئتك لافراد مثل نبيل شرف الدين والمبشر المسيحي المشعوذ ابراهيم عرفات..

صحيح أن هذا الهدف هو أساس في أي خطاب يستهدف الجماهير, إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب الحقائق, ولا يكون بخطابات ديماغوجية مخدرة, ومسكنات لحظية.. والأمر يا سيدي يستغرق وقتا فالمطلوب هو توعية الناس وليس تخديرها وركوب الموجة السائدة فالقضية هنا مبدأ يجب أن أصرح به وأدافع عنه ولا انافق لكسب ود الجماهير المضطربة والمقهورة التي تحتاج للمسكنات (وأنا هنا لست أزعم بأني أعلم منها إنما هذه ملاحظاتي).
أما كون هناك حالات لا مشروعية فهي تبقى مسألة نسبية, والتاريخ هو من سيحكم عليها...والمشروعية في شرقنا لم تكن غالبا محلية الهوية, فهي قد شّرقت وغّربت..

اقتباس:الموضوع ليست مجرد مواقف ترفية تطلق كصرخات فى الصحراء قد يستخدمها كل من هب ودب...بل من المهم ان يكون جزءا من مشروع اجتماعى كامل فمن العبث ان تكون القراءة النقدية للتاريخ الاسلامى هدف بذاته ( من نا حية اكاديمة قد يكون ذلك ممكنا )

القمني طرح هذا الهدف قبل التغيرات التي مر بها القمني والتي سردتها سابقا, وهذه القراءة جاءت في سياق طرحه الكثير من المفكرين من وجوب إعادة النظر في التراث, وأنا أعتقد أن كتابات القمني ذات طابع أكاديمي أكثر من غيرها.. فلم سوء الظن؟!

اقتباس: لكن عندما تبدا بطرح ذلك للمجتمع فمن المهم ان يكون واضحا ما هى مكونات المشروع الاجتماعى السياسى الذى تتحرك فى اطاره وما هى القوى الاجتماعية الحاملة للمشروع ..ان كان مشروعك يتحرك بقوة استعمارية ومن يروج لك مجموعات طائفية رجعية فكل ما تقوله يتحول ..كحقيقة فى خدمة الكذب ..كما يقول شيكسبير

هذه المشاريع دائما موجودة وهي مفيدة لمجتمعاتنا في احداث حراك فكري وثقافي.. وكون أن أحدا يستغلها فهذا لا دخل لنا به, أم تريد منا ألا نزرع العنب حتى لا يعصره أحد خمرا!...
وألا حظ انك حورت الموضوع من أساسه لإرضاء هذه النزعة العدائية الموجودة لديك تجاه بعض مخالفيك الذين أصبحت نواياهم مشبوهة...

اقتباس:لا تتصور ان التقائك معى فى الموقف النقدى والرافض لحماس وايديولوجية التيارات الاصولية قد يكون كافيا ليشكل نقطة التقاء بيننا..فهذا الموقف اجده ايضا مع يهود صهاينة لكن هذا لا يجعلنى معهم فى خندق واحد

أنا لم أتصور ذلك أبدا(ولا أدري كيف استنبطت ذلك) وكل لنا آراؤه هنا... فقد توافقني في نقاط وتختلف معى في أخرى وهذا طبيعي, فأنا لست بعابد أصنام وكل يؤخذ منه ويرد..

والسلام..