أختلف معك زميلي العزيز
* ناصر إذا كان أتى بانقلاب عسكري إلا أنه في النهاية حظى برضي الشعب عنه و أيده في خطواته بداية بتأميم القناة و القرارات الاشتراكية التي أعطت الفرصة لأكثر من نصف مليون أسرة باتت تمتلك ما بين ثلاث إلى خمسة فدادين بعد أن كانت الثروة الزراعية في مصر منحصرة في 1% من الشعب المصري
تخيل مليون فدان هي كل ما كانت تمتلكه مصر في هذه الفترة من أرض زراعية كانت في يد 2000 شخص فقط من 22 مليون نسمة هي عدد سكان مصر في يوليه 52.

* لماذا يتنحى ناصر قبل 67؟!! وهو حائز على ثقة شعبه بالكامل و خطوات التنمية كانت رائعة يكفي أن معدلات التنمية في مصر بتلك الفترة وصل إلى 9% و كان هذا خامس معدل تنمية في العالم بعد الاتحاد السوفيتي، و الولايات المتحدة، و الصين، و اليابان ....

* أما عن الوحدة العربية فهي مطلب مازال يحلم به أغلبية الشعب العربي ليس كفكرة رومانسية بل كأمر واقع وسوف أحاول أن أتذكر بعض الوقفات التاريخية..

- في حرب 1956 كيف وقف الشعب السوري مع مصر و قام بتفجير خطوط البترول
- في جميع المواني العربية توقفت عمليات الشحن و التفريغ للحاويات الفرنسية والإنجليزية لتتكبد شركاتهم خسائر مالية كبيرة مما أثر على بورصات الأوراق المالية في العالم أجمع
و بالطبع هناك الكثير من المواقف ...

السد العالي مشروع لم يكن يستطيع احد أن يقدم عليه نظرا لتكلفته العالية ولم يمن عبد الناصر به على الشعب المصري بل كان مطلبا مهما لاستكمال خطط التنمية بتحويل 80% من الأراضي الزراعية من ري الحيض أي الري في وقت الفيضان فقط ... إلى أسلوب الري الدائم ... و مشروع توشكى الذي يقام حاليا ما هو إلا أحدى خطط تطوير السد العالي بعد أن تستكمل بحيرة السد امتدادها و تصل إلى أقصاه ليبدأ بعدها استخدام جزء من مخزن الماء في استصلاح ما يقرب من 2 مليون فدان ... هذا بالإضافة إلى مليون فدان تم إضافتهم للرقعة الزراعية الأساسية فور بناء السد

هذا بالإضافة إلى الطاقة الكهربائية المجانية من قوة اندفاع الماء و التي أنارت صعيد مصر بالكامل

كذلك هناك مشروع آخر تم إجهاضه في زمن السادات .... وهو مشروع مديرية التحرير و الذي كان مشروع مزدوج ... الأول هو استخلاص الطاقة الكهربائية من مياه البحر المتوسط عن طريق استغلال منخفض طبيعي في الصحراء الغربية ليتم حفر قناة ما بين البحر و المنخفض و في نفس الوقت يتم أنشاء قناة أخرى ما بين نهر النيل و المنخفض و زراعة جانبي هذه القناة بما يقرب من مليون و نصف المليون فدان و بذلك يتم إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب مليون أسرة و كان قد بدأ تسليم جزء من هذه الأراضي لشباب خريجي كليات الزراعة في أوائل السبعينات ولكن مع منتصف السبعينات تم إجهاض المشروع و تدميره ....

أما عن عدم تمسكه بالاستقالة فأعتقد أنه مع خروج شعب دولة بالكامل من شمالها لجنوبها ليحث شخص على البقاء في موقعه و يستكمل ما بدأه حتى لو كان قد سقط ..... فإن هذا دليل على مدى ثقة هذا الشعب به مما يجعله يعيد حساباته و يبدأ بخطى جديدة و هذا ما حدث بالفعل من تحديث للقوة العسكرية و إعادة بنائها و ربما هذا أثر على التنمية الاقتصادية بعد أن تحولت الخطط الاقتصادية من اقتصاد تنموي إلى اقتصاد حربي لاستعادة الأرض مرة أخرى ....

إذا كنت تريد أن ترمي بشكوك حول القرارات الاقتصادية بالقضاء على سيطرة الاقطاع على مقدرات دولة أرجو أن الفت نظر سيادتك إلى ما يحدث في العالم اليوم من احتكارات وكيف تحولت الشركات إلى قوة ضغط على الحكومات في العالم أجمع و أصبحت القوانين تشكل حسب هوى أصحاب المصالح المالية ..... ولك ما يحدث الآن بأسم العولمة دليل ....

أية أحزاب تريدون؟ هل هي الأحزاب الدينية الطائفية و التي تقطر أياديها بالدماء ... أم الأحزاب السياسية ذات الأيدلوجيات و التي سوف تكفرونها ...... أعجب من هذا التناقض !!!!

و أعتقد أن للحديث بقية إذا كان هناك من العمر تقية :bye: