شكرا يا لوجيكال على هذا الموضوع .. أنا أيضا أتفق معك في أن الموضوع كله هو إعلام قذر متواطئ مع السلطة و خبراء في الكذب الإعلامي و قلب الحقائق ..
على الناس عايزه كده ...
كل المصريين و العرب يريدون أن يسمعوا المدح حتى و لو لم يكن حقيقيا ...
حتى و لو لم يكن حقيقيا ..
حتى و لو لم يكن ...................

كتبتب هذا الكلام في موضوع عن عبد الناصر فهاك المعلومات التي أعرفها عن الموضوع :
=================================






عبد الناصر و الإنبطاح العسكري المصري ..

دخل فاروق حربا لا ناقة لنا فيها و لا جمل و هي حرب 48 ..
دخلها ليصبح خليفة للمسلمين و لم يهتم بمصالح مصر ...
دخلها مع أن مصر لم يكن لديها اي إستعداد لمثل تلك الحرب ..
دخلها و هزمنا لا بالأسلحة الفاسدة كما أحب المصريين أن يبرروا لأنفسهم ..
بل بالأسلحة السليمة ...
كانت أسلحتنا قديمة و ليس فاسدة في مقابل الأسلحة الحديثة للمليشيات اليهودية ..
كانت أعدادنا قليلة في مقابل أعداد اليهود ..
ثم و قبل كل شئ .. لم يكن لنا ناقة و لا جمل في ذلك كله اللهم إلا سمعة فاروق التي كان حريصا عليها.
ثم حين قفز عبد الناصر على الحكم تعلم الدرس جيدا و عرف كيف يركب الموجة ..
في زمن فاروق كان المصريين يشعرون ببعض الضآلة بالنسبة للأجانب لانهم متقدمين بالنسبة لنا ..
في زمن عبد الناصر تاجر بمشاعرهم و علمهم أننا افضل من الغرب فقط لأننا نحن ..
و إستمرت المتاجرة حتى وصل بنا الحال ان يقول متولي الشعراوي في إحدى خطب الجمعة أننا أفضل من الغرب لان الغرب شغال عندنا, هوه يشتغل و يعمل الإنجازات و إحنا اللي نستهلك على الجاهز بالنفط اللي وفره لنا الله.
تاجر عبد الناصر بتلك المشاعر و لم يهتم كثيرا إلا بمظهره حين أمم قناة السويس ...
و من قبلها حين ساعد المقاومة الجزائرية مطوحا امننا القومي و المصلحة المصرية بعرض الحائط ...
و ما لا أفهمه هو كيف لم نتفق مع الكيان اليهودي الناشئ أي إتفاقيات وقف إطلاق النار لعدد معين من السنين أو اي إتفاقيات عدم إعتداء ...
لان ثلاثة دول يهجموا على مصر هو عدد كبير علينا ..
إسرائيل وحدها ظبطتنا في 67 فما بالنا ببريطانيا و فرنسا كمان و نحن لم نبن أي جيش بعد ؟
و لكنه ذلك المتاجر الذي لا يهتم إلا بنفسه ...
و أنقذنا الإنذار الأمريكي ...
و لكنه فيما بعد يرسل قواتنا إلي اليمن ليستهلك جيشنا الغير مجهز أساسا لصد عداوات هو صانعها أصلا.
و يموت الجندي المصري على أرض غريبة بعيدة من اجل عيون ناصر و فقط ..
ثم تحتلنا إسرائيل ..
تكسرنا إسرائيل ..
تذلنا إسرائيل ..
طبعا مادام عبد الحكيم عامر العزيز و المدلل عند الناصر قد تسلطت عليه المخابرات المصرية (المفروض انها مصرية) ليهمل الجيش متفرغا لمجونه ..
و لا أعرف هل كان الموساد يستطيع فعل ما هو أسوأ ...
انا بيتهيألي أن إسرائيل قررت ان أفضل عدو لمصر هو مصر او بمعنى أصح نظام مصر أو بلفظ أكثر تحديدا ........
ناصر.

فكانت الهزيمة الساحقة المريرة التي أوقفت لنا ضخ قناة السويس في إقتصادنا و السياحة في المنطقة الموبؤة بالحرب و حتى الصرف على التنمية ..
لقد سخر النظام كل مواردنا و بشكل مجحف لإسترداد الأرض التي أضاعها بعهره .... نظام ناصر.
و مع ذلك إستطاع عبد الناصر الذي توحد مع مصر في ان يقوم ببعض الإنجازات و على رأسها بناء حائط الصواريخ ...
صحيح ان الثمن كان باهظا من مالنا و دمنا نحن في سبيل الدفاع عن كرامة ناصر أيضا و ليس كرامة مصر ...
فناصر يهمه ناصر و لا يهمه مصر ..
يهمه كرامة ناصر و شكل ناصر و سمعة ناصر و مصر في ستين داهية ..
و دم المصريين ملعون أبوه ...
كم خسرنا في حائط الصواريخ الذي اوقف و لجم إسرائيل و جعلنا نسيطر ثانية على مجالنا الجوي.
ثم مات ناصر ..
مات ..
و لكنه ترك لنا إرثه ...
ترك لنا مصر .. خرابة كبيرة كتب عليها الجمهورية العربية.
أرض محتلة ..
إقتصاد مخرب ..
عداوات مع معظم دول العالم ..
نظام ديكتاتوري عفن ..
نظام إشتراكي شمولي بيروقراطي ...
ثم إنسلاخ عن الهوية المصرية و إنسلاخ عن مصر بخلقه هوية أخرى جديدة بديلة هي الهوية الإسلامية المتعلمنة او الهوية العربية كما سماها.
خراب في خراب في خراب ..
خراب يحتاج عقود لإصلاحه و ترميمه ...
و لكنه أذانا حتى بعد موته ..
لقد ترك لنا السادات نائبه الذي حكم علينا ان نبتلي به و نظام عفن يؤهله ان يفعل ما بدا له لولا الزملاء القدامى أو مراكز القوى كما سماهم ..
و تخلص منهم السادات ...
و صنع خدعته العسكرية الجميلة ...
ليعبر الجيش المصري بإمكانياته المتواضعه بالنسبة للجيش الإسرائيلي ..
عبر محتميا بحائط الصواريخ الذي يحمي سماه ...
و خسر الجيش الإسرائيلي خسارة كبيرة في البداية و لكن المصريين توقفوا عند نهاية مجال حائط الصواريخ ...
و عرف الإسرائيليين انهم لن يستطيعوا التقدم تحت سماء مكشوفة فحول الكثير من قواته على الجبهه السورية ...
سويا تستغيث بروسيا ...
روسيا تامر السادات بالتقدم لتخفيف الضغط على الجبهه السورية ...
الجيش يتقدم تحت سماء مكشوفة ..... و نضرب و نفقد الكثير ثم ...
الثغرة ...
إسرائيل تفتح ثغرة في جيشنا بعد ان كنا منتصرين ...
إسرائيل تعبر للضفة الغربية من خلال الثغرة بينما الجيش المصري محاصر شمالا و جنوبا في الضفة الشرقية ...
الطريق مفتوح أو كاد أن يكون مفتوحا امام القاهرة ...
السادات يستغيث بروسيا ..
روسيا تهدد أمريكا بالتدخل بقواتها إن لم تقبل إسرائيل وقف إطلاق النار ...
وقف إطلاق النار ...
يتفق السادات مع الإسرائيليون ان يتراجع الجيش المصري إلي الضفة الغربية و الجيش الإسرائيلي إلي الضفة الشرقية ...
و كان هذا الإتفاق في صالحنا بعد الهزيمة التي لم تكن على بال ...
لان الجيش المصري كان قد إستهلك أسلحته بينما المدد لا ينتهي من أمريكا لإسرائيل ...
و لان الإسرائيليون كان الطريق مفتوحا امامهم لقاهرة على حد تعبير السادات ...
فكانت الهزيمة لمصر في حرب اكتوبر المجيدة بسبب تخاذل السادات مما أدى إلي الثغرة ..
ثم كان بيع الكرامة المصرية بعد أن يذهب السادات يشحت السلام من إسرائيل الدولة المنتصرة في نهاية الحرب و إن كانت خسرتها في بدايتها ...
إسرائيل تنفض للرئيس العبيط فلا شئ يدفعها لسلام مع نظام و دولة مهزومين ...
السادات يلجا لكيسنجر الذي كان قد رفض الوساطة لان الأحداث في المنطقة باردة اما بعد سخونتها ....
إسرائيل في النهاية تقبل إتفاقية السلام ...
إتفاقية مجحفة ...
تفكيك حائط الصواريخ الذي يحمي مجالنا الجوي و الذي مات من اجله الآلاف في زمن ناصر العظيم ...
ثم ان الجيش المصري ممنوع من دخول سيناء ...
ثم أن طابا تحول قضيتها لمحكمة العدل الدولية ...
ياللعار ..
ياللعار ..
أين الكرامة اللمصرية ؟
و لكنها البراجماتية أخيرا و بعد ان غرقت المركب ...
أين إسرائيل التي كنا سنرميها في البحر ...
اين الجيش المصري الذي يدافع عن قضايا التحرر في بلاد تركب الأفيال و نحن الدول النامية المهددة من دولة عظيمة التمويل لجيشها على الحدود ...
نحارب من اجل العرب في 48 و نهزم ...
نحارب من أجل العب في اليمن ..
ثم تحاربنا عدوة العرب في 67 و تطحنا ...
ثم ننهزم و نخسر الكثير في 73 بعد ان كنا عبرنا و بدانا ننتصر ..

إنه ناصر و إرث ناصر و خليفة ناصر و سنين ناصر ...
و حتى الآن و مصر تعيش زمن الإنبطاح العسكري بسبب هذا الناصر ..



===============


و تحياتي للجميع