اكاد أن أجزم بأن الثلاثة وعشرين ألفاً الذي قراؤا الموضوع تتلبسهم نفس الحالة التي كنت عليها عندما كتبت الموضوع ، ناقلاً إياه من أشهر الكتب الأيروكتية ، إنها ليست حالة ، إن صح التعبير ، إنها مرحلةيمر بها كل شاب مرحلة تجعل من هذا الشاب طاقة متحركة ، إن لم تجد ما يستوعبها تقوده بحثاً عن الأجسام الرضة والفجوات ذات الحرارة . نعم بحثت عن جسم يفيض تماوجاً وطراوة ، عن رضاب ارتشفه فينسيني طعم زنود الست العراقية أو اللوكوم المغربية أو حتي طعم العسل اليمني الأصيل ، لكن البحث يكون عديم الفائدة في بلدٍ لا يمكن أن تري ولو ( أصماح ) سائرة . ولكسر دائرة الوحدة والحرمان كان من الطبيعي أن اتلذذ بقراءة الكتب الأيروكتية ، ويوماً بعد يوم تكونت لدي مكتبة محترمة ( كماً ) تضم أمهات الكتب على شاكلة
الروض العاطر في نزهة الخاطر ، ورجوع الشيخ إلى صباه ، وكتاب الإيك ، والمستطرف من أخبار الجواري
لكن دعوني أصارحكم الآن ، إن اللذة المصاحبة لها لذة عابرة ، سرعان ما تنسي ، أما اللذة الحقيقة ، اللذة التي تحجز لها مكاناً في الذاكرة وإذا ما استدعيتها يوماً تتراءي لك كأنها اللحظة ، عشتها وأنا اقرأ كتباً قيمة . قرأتها منذ فترة قصيرة لكنني الآن اضعها على صدر مكتبتي ،
العلم يدعو للإيمان ل أ. كريسي مورسون
الله يتجلى في عصر العلم لنخبة من العلماء
الطاقة الروحية للفيلسيوف الفرنسي هنري برغسون
الطريق إلى السعادة ل هنري لنك
الإنسان ذلك المجهول ل أليكس كاريل
الطب محراب الإيمان ل خالص جلبي
وإذا ما خيرتكم بين نقل مقطفات من المجموعة الأولي والمجموعة الثانية ، بالتأكيد أن المجوعة الأولي ستنال الحظ الأوفر ، لكنني هائنذا بدأت بنقل المجموعة الثانية ولكم تحية