الزميلة المحترمة سكيبتك .
أقدر لك مشاركتك في هذا الشريط و غيره .
فضلت أن أطرح مجموعة من القراءات على هوامش مشهد درامي هو في جوهره ردة حضارية كاملة و تغريدا قبيحا خارج سرب الحرية و الإنسانية يصل لمرتبة الفحيح . هذه القراءات ربما تدور حول إعلان القمني و لكنها تمتد في محاولة للإحاطة بحدث ثقافي لا أريد له أن يضيع في دخان الردة الأصولية الشاملة ، لهذا عرجت إلى ظاهرة الفتاوى التكفيرة و محاولة تحفيز الضمير العالمي للتصدي لها .
هذه القضية تبدوا دخيلة على صلب الموضوع لهذا لا أريد أن أركز عليها في هذا الشريط ، على وعد أن أعيد أطرح شريطا خاصا حولها سبق أن طرحته في منتدى آخر . فقط أريد أن أركز على ثلاث نقاط .
1- مثل كثيرين غيري كان لي تحفظات على نص البيان و اقترحت تحديدا أن يشمل البيان كل الفتاوي التكفيرية و الاستغلال المغرض للأديان من أجل دعم الإرهاب مهما كان مصدره ،و عدم حصره على فتاوى التكفير الإسلامية ، و بهذا يمكننا أن ندين كل من يستغل الأديان في التحريض على العنف ،و يشمل ذلك كثير من قادة الدين اليهودي و المسيحي بالإضافة لشيوخ الإرهاب الأصولي ، كذلك طالبت بضرورة أن تخضع الشخصيات الاعتبارية مثل وسائل الإعلام لنفس معايير الإدانة .
2- في رده على معدي البيان أخبر كوفي عنان أن البيان يعرض الآن على أعضاء مجلس الأمن لاستطلاع آرائهم حوله قبل تبنيه و صياغته في مشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن .
3- لا تتعجلي الحكم على إمكانية إيجاد آلية لتنفيذ مثل هذا القرارات قبل صدورها ، فمثل هذه الشكوك راودت الكثيرين قبل وصول سلوبدان ميليسوفيتش و نورييجا إلى قفص الاتهام .
و دمت لكل خير .