اقتباس:  حسام راغب   كتب/كتبت  
الناصرية فلسفة لا يفهمها الأغلبية من أبناء هذه الأمة المعطاء..!!

أنا لا أتصور عربي, دون أن يصلي لعبد الناصر أبا و ربا لا شريك له. رغم أنني أختلف مع ما أتى في النهج الناصري, الا أنني أتشبث بالقاعدة كأساس قوي لبناء أمة خالدة لا تموت..

ولكن الموضوع ليس عن الناصرية, وحضور عبد الناصر هنا دليلا جديد لمدى هيمنة هذا الانسان على جوارحنا و عقولنا و قلوبنا في كل ما يمس هذه الأمة..

راغب..

وماذا قدم لك ناصر غير هتافات وشعارات ومظاهرات وهزيمة مدوية وانفصال لا وحدة بعده؟

وإن كنت تعبد الرجال بأثرهم على الأمة، فمحمد أولى من ناصر، فهو الذي جعل من العرب شيئا مذكورا بعد أن كانوا أمة أمية.

وأنت قد عبت على محمد أنه قد جعل حلف قصي "الديمقراطي" خاضعا لرأي مركزي واحد، أفلا عبت على ناصر استبداده بالحكم إذن؟ سيما أن ناصرا لا يأتيه خبر من السماء ولا يزعم ذلك.

أما وقد بان محكك، وقد ظهر تناقض قولك، فاربع على ظلعك، ولا تعد بنا ما لست به بعالم، واذكر أنك قد افتريت على محمد وعلي إذ كرهتنا، ومثل من يصنع صنيعك لا يعزب عنه أن يتقول خيرا على المستبد ناصر.

حبك للشيء يعمي ويصم،
عين الرضا عن كل عيب كليلة ــــــ وعين السخط تبدي إليك المعايبا

أما تلكم الفلسفة التي تمن أنت وناصرك بها علينا، فقد طلقها أهلوها طلاقا بائنا بينونة كبرى لا يعود حتى بتيس مستعار.
والجدلية أعني، ولا أعني سواها، وسيأتيك حديثها قريبا إن كنت بها من العالمين.
هذا على فرض وجود الجدلية ضمن ما قدمه لنا ناصرا الذي وضع أهل الجدلية وولاة أمرها في المعتقلات بلا ذنب إلا أنهم دعوا للجدلية.