اقتباس:و على كل حال، فالمنطق السليم يقول أن من زعم الشيء عليه ان يثبت زعمه، و لا يقدر ان يطالب الناس بتصديقه طالما انهم لا يملكون دليلا على نفيه!
عزيزي, منطقك السليم معكوس نوعا ما و باعتقادي ان من
ينفي وجود الله عليه ان يثبت ذلك و ليس العكس... و اليك السبب:
اذا وجدت نفسك امام بناء معماري فخم فان التفكير الاولي
البديهي الذي يخطر ببالك هو ان مهندسا عاقلا صممه و بناه... و لكي يأتي شخص ما ليقنعك بان هذا البناء هو نتيجة عوامل طبيعية معقدة على مدى قرون, فانه يتوجب عليه هو ان يقدم اثباتاته و ليس العكس او على الاقل فليقل لا ادري... و يبقى عليكما الانتظار و استكمال البحث و التدقيق الذي لا و لن يفضي بطبيعة الحال الا الى الشعور بان هناك قوى ذكية خططت و رعت ما جرى...
اوافقك الرأي بان المؤمن يتمتع نوعا ما بالطمأنينة و احيي الروح المتمردة الباحثة الموجودة عند بعض الملحدين بحثا عن الحقيقة بانفسهم... الا انني اجد ان اي ملحد يبذل جهده و يستنزف كافة قدراته في عملية البحث هذه لا بد و ان يدرك استحالة تجمع هذا النظام عشوائيا و لا بد ان يشعر بان هناك ذكاء في التصميم يستحيل على الصدفة ان تبتكره -ببساطة يستحيل... قد لا يعترف الملحد بذلك في نهاية الامر خوفا من المجهول و هذا امر مفهوم, و لكن يصبح الامر مجرد معاندة و مكابرة ...
اما بالنسبة لاغلبية الملحدين الذين ينفضون انفسهم من كافة المعتقدات و لا يكلفون انفسهم عناء اي بحث و استقصاء عن الحقيقة -شأن اغلب الملاحدة العرب الطارئين على الالحاد - فهم عالة على الالحاد نفسه (الذي هو تيار فكري له قواعده و اسسه) و هم يعيبون هذا التيار قبل ان يعيبوا انفسهم...
و ما زلنا بانتظار الاجابة المحددة على سؤال الشباب الطيبة انكر و نكير:
اقتباس:كيف اخبرت "نظرية التطور" الزهرة ان هناك شيئ يطير اسمه نحلة و ان حجمه كذا سنتم ليس اكبر و لا اصغر و ان لهذه النحلة رأس و بطن و قرون استشعار و اجنحة و حتى عيون و هذه الزهرة الذكية عرفت بملاحظتها الدقيقة و دراستها لشكل النحلة مكان العيون اين بالتحديد و مكان قرون الاستشعار اين و كم يبلغ طولهما ....