عزيزي زايد جلال , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
كيف حالك سيدي الفاضل
اقتباس: زايد جلال كتب/كتبت
هل معناه إهمال الجانب اللغوي في الآيات؟ لا بالطبع. ولكن معناه تطبيق الشريعة دون فهم ودون نظر ودراسة. وهو ما يطلق على عكسه في القانون الوضعي "روح القانون". وفي الإسلام كأن أطالب بتطبيق حد السرقة في عام تنتشر فيه المجاعة ولا يجد الفرد قوت يومه. ولكن دراسة الكتب المقدسة لأي دين من الأديان عن طريق التحليل اللغوي لهو من الأهمية القصوى بمكان. وتفاسير الكتاب المقدس تأخذ به.
لم يقل أحد أهمال الجانب اللغوي و لكن المشكلة عند أخوتنا المسلمين أنهم جعلوا ( اللغة ) مقياس للأعجاز و ليس المعاني .
المشكلة ان التركيز على الجانب اللغوي ( فقط ) يأسرنا لعبودية الحرف و هو ما حاول شرحه بصبر يحسد عليه الأخ الراعي .
عزيزي لا تضيع وقتك في الحرف و النقطة و التشكيل و مخارج الألفاظ لأنك لن تصل لشئ
الأساس في رسالة الله أنها تحتوي على معاني , لهذا عرضت عليك الآيات التي تؤيد وجهة نظرنا بأن بنوة السيد المسيح مختلفة على بنوة بقية اليهود و المؤمنين و اليهود نفسهم فهموا ذلك
بدليل أنهم تناولوا حجارة ليرجموه و قالوا له بالحرف : لا نرجمك لأجل عمل بل لأنك و أنت انسان جعلت نفسك آله .
هل يوجد توضيح أكثر من هذا .
اقتباس: زايد جلال كتب/كتبت
وبذلك أرجح رأيي وهو أن اليهود فهموا أن كلامه هذا يعد انتقاصًا من مقام أبيهم إبراهيم ففعلوا ما فعلوا كنوع من الاحتجاج.
كلام غير سليم جاء بعد رد طويل من أحد المفسرين و لا علاقة له بالسؤال
أنا سألت سؤال محدد : لماذا تناول اليهود حجارة ليرجموا السيد المسيح ؟؟؟؟؟؟؟
اليهود وفقا للشريعة لا يقومون برجم رجل لأنه أنتقص من مكانة أبيهم ابراهيم بل يرجمون ( فقط ) من يجدف على الله و أليك الدليل :
لاويين 24 : 15وَقُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ مَنْ سَبَّ إِلَهَهُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ 16وَمَنْ جَدَّفَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. يَرْجُمُهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ رَجْماً. الْغَرِيبُ كَالْوَطَنِيِّ عِنْدَمَا يُجَدِّفُ عَلَى الاسْمِ يُقْتَلُ.
هل ترى الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الوصية تطلب رجم من جدف على اسم الله ( فقط ) و ليس من انتقص قدر نبي .
أما في الآيات الأخرى التي تقدمت لك فهي تقدم لك الأجابة بوضوح و في سطرين بدلا من تضييع الوقت في دراسة اللفظ و الحرف و التشكيل
يوحنا 10 : 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً»
هنا اليهود يقولونها صراحة بأن سبب رغبتهم في رجم السيد المسيح أنه قال بأنه آله و أنه معادل لله .
اقتباس: زايد جلال كتب/كتبت
بيلاطس سمح لليهود أن يحاكموا المسيح حسب نصوص شريعتهم. ولما كان المسيح لم يجدف على الله وظهر لهم الحق، اعترف اليهود ان شريعتهم لا تقضي بقتل المسيح. فهو في نظرهم "فاعل شر" (مثير قلاقل). وبعد ان استجوبه بيلاطس وأنكر المسيح أنه ملك دنيوي لليهود، لم ير بيلاطس سببًا يقتضي محاكمته.
كلام غريب جدا يدل بشدة على عدم قراءة للعهد الجديد من الكتاب المقدس سيادتك تقول أن اليهود أعترفوا بأن شريعتهم لا تقتضي بقتل السيد المسيح و الكهنة نفسهم أعتبروه مجدف مستوجب الموت لأنه اعلنها مرة أخرى انه معادل لله .
راجع معي الآتي :
مرقس 14 : 60فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ فِي الْوَسَطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟» 61أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً: «أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟» 62فَقَالَ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ». 63فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ 64قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟» فَالْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ.
هل ترى الآن ؟؟؟؟؟؟؟
حتى كهنة اليهود و ليس فقط الشعب فهموا كلام السيد المسيح على انه ابن الله : بمعنى المعادل و المساوي لله و ليس مجرد عبد من عبيده أو ابن لله بالمعنى الدارج الذي يستخدمونه لهذا رأى الجميع انه مستوجب للموت لأنه قال انه سيكون عن يمين الله أي مساوي له في القدرة و لهذا شق رئيس الكهنة ثيابه لأن ذلك كان عند الكهنة اليهود عادة في حالة التجديف .
نفس الكلام تكرر أيضا في الأنجيل بحسب لوقا
لوقا 22 : 66وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ فَقُلْ لَنَا». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ 68وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ». 70فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ». 71فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ».
هل ترى الان كيف عبر السيد المسيح عن لاهوته و فهم ذلك اليهود رغم انه أستعمل نفس لفظ : ابن الله الذي يستخدمونه بحق انفسهم و لكنه أستعمل معه مرادفات مثل أنه واحد مع الآب و انه كائن قبل ابراهيم و انه سيكون عن يمين الله ليؤكد أنه بنوته لله ( تختلف ) عنهم .
لهذا دعي أبن الله ( الوحيد ) كما عرضت لك في العديد من الآيات التي لن تعلق عليها و تجاهلتها تماما لنها تؤكد وجهة نظرنا .
هكذا ترى فائدة دراسة روح و مضمون الآيات دون تضييع الوقت و الجهد في الجري وراء المفردات اللغوية .
اقتباس: زايد جلال كتب/كتبت
لذلك عندما تقرأ في العهد الجديد تجدهم كتبوا فوق رأس المسيح تهمته التي لفقوها له وحاكموه بها وهي "ملك اليهود" كتبوها على هيئة لافتة يقرأها الجميع. فهذه كانت عادتهم مع المحكوم عليهم بالقتل صلبًا. هذه هي التهمة الحقيقية لأنهم لم يجدوا عليه أي تجديف على الله. هذا هو كلام العهد الجديد لا كلامي.
يهيئ لي أنا قدمت لك كلام العهد الجديد و كيف حكم اليهود على المسيح بأنه مجدف لأنه أعلن لاهوته و لكن يبدو عزيزي أنك تقرأ عهد جديد آخر .
عموما البينة على من أدعى ممكن تقدم لي دليلك من العهد الجديد على ان اليهود لم يجدوا عليه تجديف ؟؟؟؟؟؟؟؟
ولك السلام و التحية
عبد المسيح