اقتباس:  thunder75   كتب/كتبت  
حسنا يا زميلي ما رأيك أن هناك أشجار فواكه لا تحمل ثمارها أية بذور لإعادة زرع الشجرة و أنه في حالة عدم أكل الثمار و سقوطها على أي الأرض تبلى الثمرة و تتحلل مكوناتها في التربة مثل اي كائن حي آخر (نبات او حيوان) يموت جسده و يتحلل و ينتهي.
[/SIZE][/U]

ما هي الاشجار التي تقصدها بالضبط؟

مثلا يمكن لأشجار أن تنتج فواكة بلا بذور اذا لم يتم تلقيحها، و هي بذلك تشبه المرأة التي لم تمارس الجنس، فبويضتها لم يتم تلقيحها فتسقط كل شهر بما يسمى العادة الشهرية. يعني بمعنى آخر، البذور هي الجنين، و الفواكة هي مثل بطن المرأة المغذي و الحافظ للجنين.

على العموم حجتك هذه قديمة جدا، و اسمها حجة مركزية الانسان. مثلا كان الاوروبيون يعتقدون أن الأرض هي مركز الكون و أن الشمس و القمر و النجوم كلهم يدورون حولها من أجل خاطر الانسان و مصالحه. و أنت هنا تقول أن الفواكه موجودة من أجل تغذية الانسان و مصلحته.

اذا كنت ترى الأمور الجيدة في الحياة على أنها دليل على وجود اللـه، فمن المنطقي أن تقبل بأن وجود الأمور السيئة هي دليل على عدم وجود الانسان. هذا هو العدل. و لكن معظم المؤمنين يتهربون من هذا.

منطقيا، اذا كنت قد عللت وجود الفواكه بأنها نافعة للانسان، فبماذا تعلل وجود الذباب مثلا؟ أي مصلحة الانسان في الذباب يا ترى؟ ماذا عن الفئران و البعوض؟ ماذا عن السرطان؟ طبعا ستقول لي أن اللـه خلق هذه الاشياء لكي يتفكر الانسان و يعرف حدوده و يقدّر عظمة الخالق.

يعني عنزة و لو طارت, فإن جئنا بمثال نافع مثل الفواكة، تقولون يالكرم اللـه على عباده، و اذا جئنا بمثال ضار للإنسان، تقولون يا لجبروت اللـه و بطشه.، و اذا جئنا بخازوق يخوزق الانسان خوزقة، لا بد ستقولون إن في ذلك حكمة لقوم يتفكرون.