يا عزيزي السلفي

أنا آتي لك بنص من القرآن ، حوار يُفترَض به أن يكون كاملاً و مفصلاً "قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
" و أنت تأتي بما يكمّله و يكمّل الحكاية من كتب التفسير !!!

يقول القرآن :
"وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ"

فهل تدعي أنه جاء ناقصاً و تممته كتب التفسير ؟؟؟!!!

نعم أنا أفهم أن يقوم المفسر بتفسير و شرح و ربط للآيات ، و لكن أن يقوم باختلاق قصص إخبارية ليتم بها ما يراخ ناقصاً فهذا إسمه -إسمح لي - تلفيق و تحريف و ترقيع .

هذه الآيات تدخل ضمن الآيات الإخبارية ، و إخبارية بماذا ؟؟؟
بالغيب ، أي بما لا يمكن معرفته بغير الوحي . "ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ "

و من جهة أخرى يقول "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ "

لذلك لا أعتقد أنه من حق المفسرين ولا غيرهم افتراء الأخبار و التتمات على قصص القرآن ما لم يصرح هو بتلك القصص

من ناحية أخرى ، المحك في المسألة ليس وجود أو عدم وجود من كان قبل الإنسان على الأرض ، المسألة في ما تنبأت به هذه الملائكة عن الإنسان من فساد و سفك للدماء (التشاؤم) و ما تنبأ به الله من غير ذلك (التفاؤل)

لذلك أعتقد أن المشكلة لا تزال قائمة .

شكراً لك عزيزي السلفي