هل المسيح " أبن الله " ؟ وما الفرق بينه وبين بقية من دعوا بأبناء الله ؟
الزميل الفاضل زيد جلال
تحية وسلام
في ختامي لهذا الموضوع الذي لخصه الزميل عبد المسيح في الآيات الأخيرة التي أوردها كررت أنت عبارة " مخلوقا من امرأة " في محاولتك لترجمة قوله " ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً " واعتمدت على ما جاء في النص التالي :
γενομενον
ginomai
ghin'-om-ahee
A prolonged and middle form of a primary verb; to cause to be (“gen” -erate), that is, (reflexively) to become (come into being), used with great latitude (literally, figuratively, intensively, etc.): - arise be assembled, be (come, -fall, -have self), be brought (to pass), (be) come (to pass), continue, be divided, be done, draw, be ended, fall, be finished, follow, be found, be fulfilled, + God forbid, grow, happen, have, be kept, be made, be married, be ordained to be, partake, pass, be performed, be published, require, seem, be showed, X soon as it was, sound, be taken, be turned, use, wax, will, would, be wrought.
مع أن هذا الكلام لا يوجد به إشارة من بعيد أو قريب تتكلم عن الخلق، وحتى لو افترضنا وجود مثل هذه الكلمة، فهذا لا يعني أنها تنطبق على أي نص كتابي أو آية، فالترجمة تتم بحسب سياق الكلام والقرينة وموضوع الآية. وقد وردت كلمةγενομενον من γίνομαι وترجمت في العهد الجديد حوالي 140 مرة ولم تترجم بمعنى الخلق مرة واحدة وقد ترجمت أساساً بمعنيين هما " يصير – ويكون " وترجمت حسب الضرورة والقرينة وسياق الكلام ومنها مولود مثل " والكلمة صار جسداً " و " الماء المتحول خمراً " و " فحدثت أصوات “, " حدثت زلزلة " ومنها بالطبع " مولوداً من امرأة " ويمكن أن تترجم " صائراً من امرأة " ولكن لا يمكن أن تترجم مخلوقا من امرأة، والتي كررتها مع الزميل عبد المسيح وكأنك وصلت إلى الحقيقة المطلقة!!!
وكأننا سلمنا لك بذلك !!!!!
ثانياً أن العهد الجديد استخدم في بنوة المسيح لله " υιος - ابن " أم بنوة المؤمنين فقد استخدم "τεκνα - أطفال ".
ثالثاً: الكتاب استخدم عن المسيح تعبير ابن الله والوحيد مؤكدا أن الوحيد في جنسه ونوعه، الابن الوحيد لله ، أي أنه الابن الوحيد وكل ما عداه ممن دعوا بأبناء الله هم أبناء بمعنى مجازي.
أما محاولتك التشكيك في نص آية " الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر " فهي محاولة فاشلة لأنها وردت في النص اليوناني:
" ο μονογενης υιος ο ων εις τον κολπον" وقد وردت في بعض المخطوطات الأقدم P66, و א
و B و C و L و وفي الترجمات الأقدم وخلفاء الرسل 00 الخ كما وردت ο μονογενης υιος في معظم المخطوطات الغربية.
وفي كل الأحوال لم توجد في أي مخطوطة بدون هذه العبارة أو تلك كما حاولت أن توحي وأن كانت قد وجدت μονογενης فقط عند أربعة من الآباء الذين استخدموا أيضا أحد التعبيرين، مما يدل أنهم استخدموا هذه اللفظة الأخير كتعبير معبر عن الوحيد، أي الابن الوحيد، هذا اللقب الخاص بالمسيح فقط.
وسواء كانت الابن الوحيد أو الإله الوحيد الذي في حضن الآب فهي تعبر عن لاهوت المسيح وكونه يختلف عن جميع المدعوين بأبناء الله سواء من الملائكة أو البشر، فهو الوحيد الذي في حضن الآب ومن الآب " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله 000 والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقا. الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر ".
هذا هو الابن الوحيد وهذا ما يقوله عنه الكتاب أن الابن الوحيد الذي كان من البدء في ذات الله عند الله وكان هو الله وهو المملوء نعمة وحقاً، الابن الوحيد الذي في حضن الآب. الابن الوحيد لله.
وأختم بما استشهد به الزميل عبد المسيح :
وهو أن التهمة التي وجهها اليهود ضد المسيح هي قوله أنه " ابن الله " وكانت عقوبتها الموت:
يوحنا 19 : 4فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً خَارِجاً وَقَالَ لَهُمْ: «هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً». 5فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجاً وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ». 6فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً». 7أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ».
تحياتي
الراعي / عمانوئيل
|