الزميل zaidgalal

تحية وسلام

لاحظت طوال الحوار معك التمسك بأحد مفردات اللغة التي لا تمت للكلمة، التي تحاول أن تترجمها على هواك، بصلة.
يا عزيزي هناك قواعد للترجمة منها:
1 - التمكن من اللغتين المترجم منها والمترجم إليها.
2 – فهم المحتوى العام للكتاب موضوع الترجمة وفكر كاتبه بصورة عامة.
3 – لا تترجم الكلمة بمعزل عن بقية مفهوم الكتاب وجوهره.
4 – بل تترجمها بحسب الموضوع الموجودة فيه بصفة عامة مع مراعاة أسلوب الكاتب في استخدام الكلمة في مواضع أخرى.
5 – استخدام آباء الكنيسة في القرنين الأول والثاني لنفس الكلمة وفهمهم لها.
6 – لا تترجم الكلمة بحسب استخدامها في فكر آخر بل بحسب الموضوع التي وردت فيه.
ومن هنا يقوم بترجمة الكتاب المقدس علماء في اللغتين المترجم منها والمترجم إليها وعلماء في اللاهوت وعلماء في تاريخ العقيدة وعلماء في اللغات القديمة وعلماء متخصصين في معرفة وفهم البيئة والظروف والثقافة والحضارة المعاصرة للكاتب والكتاب موضوع الترجمة.

وما فعلته أنت يخالف كل ذلك فقد أتبعت منهج معاكس تماماً !!
أتبعت منهج ميكيافيلي " الغاية تبرر الوسيلة " ولأن غايتك هي إثبات صحة العقيدة الإسلامية ومنها عدم الإيمان بلاهوت المسيح والقول بتحريف القرآن، هذا القول الذي جاء أصلا بسبب عقيدة تحريف القرآن!!
ومن ثم رحت تبحث في معاني حرف جر أو تعطي معنى لكلمة غير مستخدم أصلا في الكتاب المقدس !!
بل وتترجم على هواك !!
وتركت جوهر الكتاب ومعناه الأصلي وأنت تعرف ذلك جيداً،بمبدأ ميكافلي لا تعرفه المسيحية!!
وأقول لك ما يقوله كتابك القرآن " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ " (الرعد: من الآية17) !!

وفي ردك الأخير على الزميل عبد المسيح تستمر في نفس اللعبة!!
وتقول:
.......................
السيد المسيح يعلن انه هو و الله واحد .
السيد المسيح يعلن أن الله فيه .
.......................

واحد في الهدف والغاية:
_________________

أنت تفسر هنا على هواك، وأسألك سؤلاً وهو؛ هل جرؤ أحد من قبل أن يقول أنا والله واحد، وعندما قال أنا والآب واحد ماذا فهم اليهود من كلامه ولماذا رفعوا حجارة ليرجموه وأنت تعرف أن حد الرجم في اليهودية يطبق على الزواني والمجدفين على الله !! كما سبق أن بين لك الزميل عبد المسيح.

وعندما أعلن أنه في الآب والآب كان يرد على تلميذه فيلبس الذي قال له يا سيد أرنا الآب وكفانا " قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيّ. الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال. صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها " (يو14).
وعندما قال المسيح في مناجاته الوداعية لله الآب " ليكونوا واحد كما نحن " يقصد هنا الوحدة في الكنيسة جسد المسيح " التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل " (أف1 ك23).

عزيزي ألم تدرك جيدا أن ما قاله المسيح عن نفسه من المستحيل أن يقول بشر أو ملاك بمثله: \" والتفت إلى تلاميذه وقال كل شيء قد دفع إليّ من أبي. وليس احد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له \" (لو10 :22).
وأن عبارة الابن الوحيد أو الإله الوحيد، أو وحيد الجنس أو الفريد والتي تقول عنها بادعاء غريب أنها مشكوك فيها ما هو إلا وهم في خيالك في حين أوضحت لك بالدليل والبرهان أن الكلمة وردت في أقدم المخطوطات " الإله الوحيد الذي في حضن الآب " وأنها موجودة في أغلب المخطوطات الغربية " الابن الوحيد " وأن من استخدمها كـ " الوحيد فقط " هم أربعة من الآباء وهولاء الأربعة استخدموها أيضا كـ " الابن الوحيد " مما يعني أنهم استخدموها كلقب للمسيح باعتباره الوحيد أو الفريد في جنسه ، ابن الله الوحيد الذي هو إله في حضن الآب " إله من إله نور من نور "!!
وأخيرا اتفق مع ما جاء في المداخلة الأخيرة للزميل المتمرد فقد عبر عن واقع ما يفعله الزميل زيد بأبلغ تعبير.

تحياتي

الراعي / عمانوئيل