نصيحتي لك يا عزيزي حميد أن لا تقرأ كتب فرويد النفسية فهي قد أصبحت كتب من التاريخ ذلك أنه ظهرت من بعده نظريات أخرى ولن تجد أحد من أطباء النفس متعلقاً في هكذا نظريات بال عليها الزمن . أقول قولي هذا في حالة أردت الاستفادة من علم النفس لكن اذا كانت لديك رغبة وحب للمعرفة فلا بأس أقرأها ولا تتردد . وما أعنيه هنا هو الكتب النفسية أما الكتب الثقافية مثل كتاب "موسى والتوحيد" فهو من الكتب التي اغضبت اليهود منذ صدورة فهو يقول أن موسى ليس من شعب الله المختار بل هو مصري عاش ونشأ بين المصريين وأكتسب طباعهم وثقافتهم ويقول ان "الله" في ديانة اليهود التي تسمى سماوية هو إله مأخوذ من ديانة أخناتون صاحب التوحيد . يمكنك ان تقرأه اذا كنت مهتماً بالتاريخ وستجد حوله نقاشات كثيرة . أما كتابه "تفسير الاحلام" فهو موجود لدي ولم أتفرّغ لقراءته حتى الآن ولكن يقال انه من أهم الكتب التي أصدرها وكما تعرف فإن فرويد يُرجع كل تصرفات الانسان وسلوكة الى الدافع الجنسي متجاهلا بقية الدوافع الفطرية والمكتسبة ويفسر كل احلام الانسان على انها تعبير عن الغريزة الجنسية .. ويوجد كتاب صغير قرأته قبل أشهر لإدوارد سعيد عنوانه " فرويد وغير الاوربيين" يتحدث فيه عن "وضع" فرويد بين العلماء في زمنه مستنداً على كتابه "موسى والتوحيد". :97: