أهلين ست منى !

أنا خائف جميل لا سيما نصه الطويل الأخير ... لكن عمادك خرج عن خط اقتناص الهامشي واليومي إلى خط التناص مع مقولات وكتاب آخرين في ديوانه مهندس العالم .. في تقديري فقد الكثير من طزاجة المعنى وعفويته الشعرية ، آمل أن يتحفنا بالمختلف في ديوانه الجديد الذي لم أطلع عليه الآن : " جمال كافر "

على الصعيد الشخصي تجربتي معه سيئة راسلته عدة مرات دون التفاتة منه ، تجاهلت ذلك وآثرت أن يظل قامة أحدق إليها بخشوع .

لا أدري هل اطلعت على قصيدة النثر الخليجية والسعودية تحديداً خاصة تلك التي ولدت في منتصف التسعينات وتبنتها دار الجديد ..
هناك أسماء له نتاج استثنائي لكنه ظلم على الصعيد المحلي وعلى الصعيد العربي للأسف ..

يعني من ا لامارات هناك حسين جاسم في رائعته " لا لزوم لي " ، ومن السعودية علي العمري في " فأس على الرف " ، " ولا يدري أحد " ، " لا فوق لمثلك " وهناك أحمد كتوعه في " كرة صوف لفت على عجل " و " كما أشاء " وهناك حمد الفقيه وعبدالله السفر وسعود السويداء أسماء جميلة .

بالنسبة لبوجمعة العوفي .. لم يشدني كثيراً ، خاصة في مباشرته وإصراره على الثيمه السياسية البائسة " النفط " في مقابل " الماء "
انا مع تناول الموقف السياسي في الفن ولكن من خلال أقنية الفن وأدواته التعبيرية والجمالية .

.. لا أدري قصيدة النثر باتت مركباً مجانياً للكثيرين بسبب تخففها من حمولة الوزن .. لكنها ولا شك الأصعب والأعقد إذا ما قارنها في ضروراتها الجمالية ولعبة الصنعة والتقاط اللامقول واللامفكر فيه في الصور الشعرية .


عندما كانت الأرض صلبة عمل استثنائي وبول شاوول مكارثي وهدمي بشكل لذيذ