كيف لي أن أتحدث عن الجارة
كيف لمثلي أن يتحدث عمن يعرفها منذ سنوات وسنوات طويلة.
كيف لمثلي أن يعبر بكلمات رخيصة عن مشاعر تسع الأرض والسماء.
كل الهدايا وكل الأغاني لن تفيك جزءً بسيطاً من حقك.
كل الكلمات بكل اللغات لا يمكن أن تصف مقدار العطاء لهذه الإنسانة/الملاك.

ويغفر لي أني من معشر البشر ومن جنس الرجال الضعيف لا يمتلك من ناصية التعبير إلا ما ورثه من كلمات هزيلة تعلمها يحاول معها "تدبير" حاله.

أهديك إذاً هذه الأغنية التي رأيت ورأى معي "غرموش الفزيع" (بأقل درجة مني :D) أنها لك أنت بعيدك.

قبلاتي الحارة لك وشكراً للزمان الذي عرفني بك، وشكراً لك لهذا العطاء الذي لا يمكن أن يوازيه عطاء لا والله.



:kiss2:

[RAM]http://alkadah.free.fr/savoir.ram[/RAM]




الكلمات:


أن نتعلم الإبتسام
لمجهولٍ يمر في الطريق
يا صديقة
دون أن نحتفظ عنه أي ذكرى
عدا ذكرى متعة البسمة.

أن نتعلم الحب
دون أن ننتظر شيئاً مقابله
لا اهتماماً، و لا حباً كبيراً
و لا حتى الأمل بأن يبادلنا الحب.

و لكن أن نتعلم العطاء
العطاء دون أن نأخذ
أن لا نفعل إلا التعلم
تعلم الحب
الحب دون إنتظار
الحب بكامل الروح
أن نتعلم الابتسام
فقط لجمال الفعل
دون انتظار البقية , دون إنتظار شيئاً بالمقابل
أن نتعلم أن نعيش
و أن نرحل ...

أن نتعلم الإنتظار
أن نذوق من هذه السعادة
التي تهديكم إياها، بعفوية.
أن نؤمن بها ونتعلق بأملها
لخداع خوفنا من الفراغ واليأس
الذي يلاحقنا كتجاعيد الجسد
شاحباً في مرآتنا.


أن نتعلم كيف نتعذب
بصمت و بدون تأوهات
دون حماية ولا حواجز
أن نتعذب حتى رغبة الموت من الألم
ثم نقوم
كمالو أنّا نبعث من رميم
بمزيد من الحب نوزعه
و أن ننسى تأوهات الماضي.

أن نتعلم كيف نحلم
أن نحلم من أجل إثنين
أن نحلم بمجرد إغلاق العينيين
و أن نتعلم العطاء
العطاء بدون نقصان
و لا أنصاف "نوتات" .
أن نتعلم البقاء
الرغبة وحتى النهاية
أن نبقى رغم كل شيء
أن نتعلم الحب ...
ثم الرحيل،
ثم الرحيل ...


(f)(f)(f)