ولد الطايع إرتكب آخر زلة في الرياض
GMT 17:00:00 2005 الأربعاء 3 أغسطس
نصر المجالي



--------------------------------------------------------------------------------


نصر المجالي من لندن: حيث كل المعلومات تشير إلى نجاح الانقلاب العسكري المضاد الذي نفذه ضباط وجنود من الحرس الرئاسي الجمهوري في موريتانيا التي تعتبر بلاد المليون شاعر، فإن الرئيس الذي أطيح به معاوية ولد الطايع الذي لم يتمكن من العودة الى عاصمته نواكشوط حيث حل في النيجر الجارة لمتابعة التطورات عن قرب، ارتكب آخر زلاته البروتوكولية في العاصمة السعودية ما أربك رجال التشريفات والبروتوكول المشرفين على ترتيبات جنازة العاهل السعودي الملك الفهد بن عبد العزيز أمس.

وخزنة معلومات (إيلاف) من العاصمة السعودية التي ترحب بالعاهل الجديد الملك عبد الله بن عبد العزيز مودعة آخر هو الراحل الكبير الملك الفهد، تشير إلى أن الرئيس الموريتاني الذي انقلب عليه رفاق السلاح من حراسه الكبار اليوم، كان اربك مسؤولي التشريفات الملكية أمس الثلاثاء في مسجد الإمام تركي حال الصلاة على الملك فهد في وداعه الأخير.

[SIZE=6]وقالت المعلومات إن الرئيس الموريتاني الذي طار نحو عاصمة النيجر المجاورة بانتظار التطورات على ساحة بلاده، جلس على كرسي في مسجد الإمام من بين تلك الكراسي المخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن لا يستطيعون السجود، حيث السنة النبوية تتيح لهم الصلاة في أي حال هم عليها.

وإليه، فإنه يبدو من مختلف التقارير الصحافية، أن الرئيس ولد الطايع لم يعد رئيسا وهو نجا من محاولات انقلابية سابقة ثلاث، وأصدر المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية البيان الرقم واحد، وهو بيان يؤكد فيه إطاحة نظام الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع، وجاء في البيان "قررت القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية بالإجماع وضع حد للممارسات الاستبدادية للنظام السابق، والتي عاناها شعبنا خلال السنوات الماضية."

وتعهد المجلس العسكري في بيانه الأول أن يؤمّن المناخ الديمقراطي والشفاف الذي من شأنه تمكين المجتمع المدني والقوات السياسية المختلفة من التعبير عن رأيها، مشيراً إلى أنه لن يبقى في السلطة أكثر من عامين أو المدة الضرورية لإعداد المؤسسات الديمقراطية. كما تعهد المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية احترام كل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الحكومات السابقة في موريتانيا.