( 2 2 )
أقتباس :
----------------------------------------------
واقدم لك الشكر على شجاعتك - التى عفوا لم اكن اتوقعها - عندما اعترفت بعد مجهود تشكر عليه ان كيفية انطباق ذلك على يسوع المسيحية ليس بمقدورك الاجابة عليه ولا يمكنك ان تقدم دليل عليه , واعترافك ان بالايمان وحده يمكنك تقبل ذلك
----------------------------------------------
هي ليست شجاعة بل حقيقة لأننا لم نعاصر السيدة العذراء و لم نعاصر السيد المسيح
لكي يكون لدينا دليل ( مادي عيني ) على صدق السيدة العذراء و السيد المسيح .
أنا أعلم أن أصدقائنا اللادينيين يطلبون أثبات مادي علمي لكل شئ و هذا الأثبات
لا يستطيع أي شخص ديني تقديمه .
الحقائق الأيمانية لا يوجد دليل مادي عليها و لكن يوجد العديد من الأدلة ( العقلية المنطقية ) عليها

يعني مثلا : لا يوجد دليل مادي على وجود الله , لكن بالنظر الى الكون و قوانين الطبيعة و الحياة
التي ليس لها تفسير علمي محدد ندرك بالعقل أن هناك مصدرا عاقلا للحياة صنع هذا كله .

من قانون بقاء المادة و الطاقة و كيف أن المادة و الطاقة بالكون ثابتين و لا يوجد شئ يستحدث
في الطبيعة من العدم , ندرك عقلانيا أن الطبيعة لم تخلق نفسها بنفسها و الأ لكانت هناك مخلوقات
و مواد جديدة تستحدث ( من العدم ) بمرور الأجيال .

وهكذا مع السيد المسيح مخلصنا , لا يوجد دليل مادي ملموس على صدقه و لكن عندما نرى بأرشاد الله
تأثير السيد المسيح و كلماته و نبوءاته و أنتصاره الغير منطقي على الأمبراطورية الرومانية المدججة بالسلاح
و قد هزمها ببضعة كلمات قليلة , عندما نرى نبوءته بأنتشار بشارته في المسكونة كلها و كيف أكتشف
الأنسان العالم الجديد ( الأمريكتين و أستراليا ) و أنتشرت كلمته فيهم , عندما نبحث
في تأثير كلماته على البشرية و على التاريخ الذي انقسم حوله لما قبل الميلاد و ما بعده , عندما نسمع
شهادة الشهود المعاصرين له الذين تركوا حياتهم و اسرهم و اموالهم و بذلوا حياتهم بسعادة من أجل أسمه
دون ان يغيروا كلامهم أو ينكروا أيمانهم به , عندما نبحث في هذا كله لا نجد أنفسنا أمام دليل ( مادي عيني )
على قوته .

يعني ببساطة

لا يوجد أثبات ( مادي ) على أن السيد المسيح كان لديه اموال كثيرة أغرى بها أتباعه .

لا يوجد أثبات على ان السيد المسيح كان له جند كثيف حارب به الأمبراطورية الرومانية , بل على العكس
لقد ضرب و أهين و أقتادوه للصليب و لم يدافع عنه أحد بل مات شبه وحيد ألا من امه و يوحنا و بعض النسوة .

لا يوجد اثبات على ان السيد المسيح أستحوذ على أسلحة كثيرة خبأها في مخازن ووزعها على اتباعه لمحاربة
الرومان بل هزمهم بقوة كلمته .

أننا أذا بحثنا في أحتمالات نجاح السيد المسيح النجار الفقير في تحقيق أقواله و هزيمة الأمبراطورية الرومانية
و تشتيت الشعب اليهودي و تدمير الهيكل رمز الذبيحة القديمة التي بطلت بمجيئه و أنتشار كلمته و بشارته
في كل المسكونة حتى في القارات التي لم يكن قد سمع بها أحد , أذا وضعنا أحتمال لنجاح شخص
في نفس ظروفه المادية نجد اننا أمام أحتمال واحد أمام عدد ضخم من الأصفار .

كيف حقق السيد المسيح هذا و لم تكن لديه قوة مادية ملموسة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا يوجد أمامنا من تفسير ( عقلاني منطقي ) سوى أن هناك قوة أخرى تعمل معه و نحن لا ندركها
بعقولنا لأنه لا يوجد قوية مادية ظاهرة له .

هذا عزيزي ببساطة هو الأيمان الذي لا يلغي العقل بل على العكس , أيمان بأرشاد الله و بالأحتكام
الى العقل و المنطق الذي اعطاه الله لنا , و لكنه أيمان بشئ فوق العقل لا ضده .

أقتباس :
------------------------------------------
فها انت اخيرا توافقنى ان براهين اثبات ذلك ايمانية بالدرجة الاولى
ومن كلامك يا صديقى اتمنى ان تتفهم موقفنا الذى يرتكز على العقل والادلة الموضوعية ولا مجال فيه للايمان
ان انطباق النبؤة على يسوع - كما تقول - امر برهانه عند الله ولن يراه سواح الا بارشاد الهى
والى ان يتعطف ويتكرم ويتنازل ربك علينا ويلهمنا الارشاد الذى يجعلنا نرى انطباق تلك النبوة على يسوع فليس لنا موقف من تلك النبؤة الا الموقف العقلى الموضوعى كما شرحناه فى البحث والردود
-----------------------------------------
راجع ردي السابق تجد أن براهين قوة السيد المسيح و حقيقته ليست أيمانية فقط و لكن
للعقل أيضا دور هام فيها و أتمنى فعلا من الله أن يشمل الجميع بعطفه و ارشاده حتى يرى
الجميع من هو السيد المسيح بروح الأيمان العاقل لا الأيمان العمى .

أقتباس :
-----------------------------------------
فالتمس لنا العذر فالخطأ - ان كان هناك خطأ اصلا - ليس فى موقفنا وانما فى ما لاطاقة لنا عليه , فانا ليس فى استطاعتى ان اجبر الاله بتوضيح الامر لى او اجباره على ان يهبنى الارشاد الالهى الذى وهبه لك .
-----------------------------------------
عزيزي الفاضل أنا انسان مثلك ليس بيدي أن ألتمس العذر لأحد فالله وحده هو الذي يلتمس
الأعذار و لكن أسمحي لي فالله لا يطلب منك شئ صعب لكي تؤمن به و ترى من هو السيد المسيح
لأنه يطلب شئ بسيط , فقط أفتح قلبك و أطلب منه ان يرشدك و أنا واثق أنه أن فعلت ذلك
لا يمكن ان يتركك لأنه يريد أن الكل يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون .
أما أذا قسيت قلبك و رفضت حتى أرشاده لك فسامحني لن يكون لك عذره في رفضه .

أقتباس :
---------------------------------------------
وباسلوب الفرسان الذى يقدر فيه احد الطرفين الاخر ولا يبخس حقه بالرغم من اختلافه معه , اكتفى بمناقشة هذه النقطة , وان اردت ان ننتقل للنقطة الثانية فمرحبا بحاورنا المهذب الراقى الذى يساهم فى التماس العذر للاخر فيما يؤمن او يعتقد , بدلا من تكفيره او اتهامه بالجهل
يكفينى ان تتفهم مبررات رفضى لما تعتقد
ويكفيك ان اتفهم مبررات الايمان الذى تركن اليه
وهذا هو المكسب الحقيقى من حواراتنا .
---------------------------------------------
طبعا هناك مكسب كبير جدا لي بالتعرف على أفكار الغير لأن من انغلق على أفكاره
فقط لا يرى الحقيقة فقد يكون مخطئ و يستمر في خطأه لأنه لم ينفتح على طريقة غيره التي قد
تكون أدق و أصح من طريقته .
أن أضطلاعي على الآراء التي تنتقد الكتاب المقدس ووجود الله يفيدني بشدة و لا يضر أيماني به .

الذي أرجوه هو شئ واحد ليس أن تتفهم مبررات الأيمان بل أن يرشدك الله لتراه
و تحس بقوة ذلك الأيمان بالسيد المسيح .
النبؤة التالية بخصوص يشوع سأنتقل أليها بمشيئة الله اليوم أو غدا حسب ظروف العمل

ولك السلام و التحية
عبد المسيح