آمل أن لا يتهمني أحد انني من هواة copy&paste إلا انني وجدت في أحد الكتب شيئاً عن هذا الرجل ارجو ان تقرأوه من هذا الرابط
http://history.al-islam.com/display.asp?f=sub00048.htm
التحاق عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة بمعاوية ابن أبي سفيان
رأينا أن المغيرة بن شعبة أشار على علي ابن أبي طالب بألا يعزل معاوية حتى تأتيه بيعته فيعزله, فلما أبى علي أن يأخذ بنصيحته عاد إلى علي وحسن له الرأي بعزله, ولما سئل عن تناقضه في نصيحته, قال: نصحته في المرة الأولى وخدعته في المرة الثانية, وتحول المغيرة بعد ذلك إلى معاوية وكان من أشد العرب دهاء وحيلة, حتى قيل عنه لو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بحيلة لخرج من أبوابها كلها , وقد جزاه معاوية على التحاقه به فولاه الكوفة بعد أن أضحى العراق ولاية أموية.
أما عمرو بن العاص فكان ممن ألب الناس على عثمان لأنه عزله عن مصر وولى عليها أخاه من الرضاع عبد الله ابن أبي سرح. فلما قتل عثمان اعتزل عمرو الفتنة وأقام في ضيعة له بفلسطين, فلما استوى الأمر لعلي بعد وقعة الجمل, فكر أن ينضم إلى أحد الرجلين: معاوية أو علي, وتردد في اختيار أحدهما, فاستشار في ذلك ولديه: عبد الله ومحمد, فأشار عليه عبد الله أن يجلس في بيته حتى تنتهي الحرب بين علي ومعاوية ويجتمع الناس على خليفة, وأشار عليه محمد أن ينضم إلى معاوية, فقال عمرو لابنه عبد الله: لقد أمرتني بما هو خير لي في آخرتي وأسلم لديني, وقال لمحمد: لقد أمرتني بما هو خير لي في دنياي وشر لي في آخرتي , ثم استشار غلامه (وردان) فأجابه بما كان يخفي في نفسه, وهو ميله إلى معاوية, وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية, وما أراك تختار إلا الدنيا, فقال عمرو: يا قاتل الله وردانا وقدحته أبدى لعمري ما في النفس وردان
وخرج عمرو مع ابنيه إلى الشام ودخل على معاوية, فوجد أهل الشام في مجلسه يحضونه على الطلب بدم عثمان, فقال لهم عمرو: أنتم على الحق, اطلبوا بدم عثمان المظلوم, ومعاوية لا يلتفت إليه, لعلمه أن عمرا كان يؤلب الناس على عثمان, وإنه قال, حين بلغه قتله, أنا الذي قتلته, (يريد بتأليب الناس عليه) فلما رأى عمرو إعراض معاوية عنه التفت إليه قائلا: والله إني لعجب لك, إني أرفدك بما أرفدك, وأنت معرض عني؟ أما والله إن قاتلنا معك نطلب بدم الخليفة إن في النفس ما فيها, حيث نقاتل من تعلم سابقته وفضله وقرابته, ولكننا أردنا هذه الدنيا, فصالحه معاوية وضمه إليه.