أهلاً بالجميع ..
ملاحظة أولية - أسجلها ، بعد إذنكم .

هو أنكم : عرب !

لا يمكن أن تجتمع الجموع العربية على : فكرة . ولا يمكنها أن تجتمع على مبدأ ، أو قناعة ، أو يقين . ولكنها ، ويح غربي .. تتظاهر ، وتملأ الدنيا ضجيجاً ، من أجل : شخص ٍ ؛ أو من أجل : عاطفة .

لم يسأل أحد نفسه ، أو يسألني - بهدوء : ما منطقية هذا الاعتراض على توزيع الزهور ؟

الغالبية هنا لا ترتبط بالنادي إلا حديثاً ، ولا تعرف النادي قبل أن يتصل بقوانين اريبيا ، وما أدراك ما قوانينها . أو هي من النوع "المسيار" ، الذي يزور لمماً ، ويزور غباً ، ويغيب دهراً . لا أقصد بهذا - صدقاً .. التعريض من أي نوع ؛ ولكن ... لم يكلف أحد ، من الأفاضل والفاضلات ، نفسه ، البحث وراء الأسباب : الفكرية ، العقيدية ، غير العاطفية ، التي - ربما تكون وجيهة ، خلف هذا الاعتراض .

-----

عمو ، حاضر ..

سمعاً وطاعة . ولكن ..، طالما تتوجه الردود - كلها ، إلى اعتراضي ، فأنا ملزم أن أوضـّح . وكما تعلم ..، محاولة الفهم ، ومحاولة الاقتراب من "الآخر" ، ضرورة إنسانية . ثم ، وأنت سيد العارفين ، لا يحق لمشارك أن يبعث موضوعاً ، ثم يطالب بكتابة الرأي - المتصل بموضوعه ، خارجه .

أعدك بأن أفرد - بشكل خاص ، إن استطرد الموضوع إلى ما قد يستطرد .

-----

الزوبعة ، معلش ..

سأؤجلك إلى ذيل الردود . وكما تلاحظ ..، الموجودن - هنا : سيدات . والسيدات أولاً .

-----

الجميلة نشوى ..

( و انا اقول هل يستوي الذين يعملون و الذين ينتقدون ? )

الإجابة : لا ، لا يستوون .

وبدقة أكثر : ربما تفاضل أولئك - على أولئك ، وربما العكس .

وبمزيد من الدقة ..، سلي - إن شئت إجابة حكيمة ، عما يفعل الفاعلون ، وعما ينتقد المنتقدون .

لو كانت الورود ، وأكاليلها ، للنشواتي .. لأنه "النشواتي" - ما غيره ، لملأنا الدنيا بالغار .

ولكنني رأيتها توزع ممهورة بتواقيعنا ، باسم : "الجمائل" ، وتحمل "الثقلاء" ، والصبر على "المصائب" ، والرضى بـ"النصيب" ، وتم تحميلنا - كلنا .. كل هذه الأرزاء !

لم نكن كذلك ، يا نشوى .

تعرض النشواتي للضغوط بسبب وجود النادي ، وقد قدرنا له ذلك ، ونقدره . ولكن هذا لن يستدعينا أن نجلد أنفسنا ، حتى نبكي ... من أجل أن يصدقنا طارق ، أو ما طرق .

كانت هناك نواح توقف الحوار فيها بيننا - أعضاء النادي ، وبين طارق - سيد الدارة ؛ فيما يتعلق بسياسيتي الدارة والنادي ، وتعلمين الفرق الكبير بين السياستين . ولعلمك - نشوى ، والبقية .. كنت المنتدب الأكثر إقناعاً - لإدارة النادي ، من أجل المباحثة مع سيد الدار ، في مثل هذه الأمور . وتخيلي المفارقة ..، سبب هذا الانتداب ، لي أنا - بالذات ، علاقتي - الغريبة .. العجيبة ، غير العادية ، بطارق .

ومزيد من الشفافية ..

توقفت المباحثات ، وتقرر الرحيل .. بعد أن وقفنا على عتبة "دارية" ، لم يكن من الممكن تجاوزها .

قيل لنا ، ببساطة : اخضعوا مواضيعكم لقوانين الدارة .

وقلنا : لم يكن هذا هو الاتفاق .

نقدر وضع طارق ، والضغوط - اللعينة .. المتسلطة عليه . ولكننا نقدر نادينا - أيضاً ، وكان الصباغ يوشك على الأمر بإغلاقه ، أكثر من مرة ، مخافة أن يفقد شخصيته ، بسبب سطوة مطالب الخضوع لمضافة الدارة .

لم تذكر إدارة النادي ذلك ، ولم تتعرض - ولا في أي مرة .. للضغوط التي تعانيها من هذه الناحية . وحتى عندما كان بعض الأصدقاء يبعث موضوعاً يطالب فيه بالانتقال ، كان الدكتور جمال يعد خيراً ، ولا يزيد .

ولولا أنني أُمنت على الأمانة ، وعلى عدم الإفشاء ، في كل انتداب - للمباحثة .. يوكل إلي ، لكنت سخطت منذ زمن بعيد .

ومفارقة أخرى ..

كنت المدافع الأكثر حماساً ، في كل مرة ، عن سيد الدار - والضغوط التي يتعرض لها ، والجنرال يعرف ذلك ، وجعفر علي يعرف ذلك ، والآن : تعرفينه أنتِ .

-----

ماما هنايا ..

لو كان ردك ، يا غالية ، مجرد توكيل .. وحديث - بالنيابة والأصالة .. عن نفسك ، لما وجدت ما أوضحه . باعتبار أن كل إنسان جدير بالحديث عن نفسه ، مسئول .. عند الحديث عن غيره .

لكن طالما هنالك - لديكِ .. تساؤلات ، فأنا عليّ الوقوف .

ولكن ...

عديني - إذا سمحتِ ، أن تنفضي عنك رداء العاطفة - الجيـّاش ، وتحاولي تفهم الطرف الآخر ، بتعقل - لا يخلو من بعض عاطفة ، قبل أن نخوض غمار اسئلتك ، والأجوبة .

- هل قصر طارق بحق نادي الفكر؟

نعم .

- هل فرض عليه قوانين دخيلة عليه؟

نعم .

- واذا كان الانسان يلتزم بقوانين البيت الذي يزوره، والدولة التي يزورها، فهل كثير على النادي ان يلتزم بقوانين ارابيا؟

نعم . كثير .

...

التفاصيل ...

- "الدارة" قصّرت كثيراً بحق النادي .

قبل كل شيءً ، لنحاول بحث المسألة - كما هي ، بعيداً عن "تعريبها" بمصطلحات مثل : الضيف ، البيت ، الزائر ، الدولة ، المواطن ، الأجنبي !

كان الأمر ، من بدايته .. إلى وقت قريب ، هكذا : يتم بقاء النادي تحت لواء الدارة ، مستقلاً بمدخل خاص ، متوفراً على تقنيته الخاصة ، حاكماً أمره بنفسه ، مسقطاً شخصيته على سياسته ، لا يرتبط بالدارة إلا عن طريق بدايات "اللنك" .

لم يحدث أي شيء من هذا .

والبديل - الذي حدث ، أن النادي أصبح يـُطالب - صباح مساء ، بالخضوع إلى قوانين الدارة ، ومن ذاك : "احترام مشاعر المسلمين ، في هذا الشهر الفضيل" ، و "عدم جلب المشكلات بموضوعات سياسية ، تمس كبار البيوض ، وطوال الأيور" ، و"لا نسمح بانتقاد مراقبي الدارة" ..، وأصبحت موضوعاته تـُحذف ، لأسباب ترتبط بسياسة الدارة ، بل وصل الأمر إلى حذف موضوع كامل ، بدون سبب ، وكان التعليل : أحد المراقبين التقنيين حذفه ، بدون قصد .

لم نقل كلمة واحدة . احتراماً لطارق .

بل حتى لم نطالب .. بتنفيذ الاتفاق ، حتى لا نعرض طارق للضغط ، أو الإحراج .

...

- تم فرض القوانين "الدخيلة" ، وتم : الحذف ، والتهميش ، والتسلط ، والمطالبة .. باسمها .

سأعطيكِ مثالاً ... موجعاً .

تعرفين شبكة "هجر" - ماما ؟

هي شبكة إسلامية ..، ورغم كل الحرية التي تقاضي بها تلك الشبكة الأطروحات فيها ، إلا أن بنودها واضحة تماماً ، وأول بنود ضوابطها يشي بأنها لا تقبل ما يقدح في الدين الإسلامي ، ويتم شرح ذلك في بند لاحق - تفصيلاً ، حتى لا تجدي ثغرة لنقد يمكن أن يطرحه طارحه ، ويسوقه إلى الدين أو الثوابت العقدية .

كتب "العلماني" .. موضوعاً ، عن ( الإله - الحلم ) وهو سياق فكري - إنساني عذب ، وجماليات عاطفية رائعة ، ونقد راق ومهذب ، للوجود الأعظم .

تخيلي هنايا ، بكل شفافية أقولها ...

ما زال الموضوع ينبض - هناك ، في هجر .. وهو برسم الرفع مع كل منقب عن موضوعات العلماني ، وقد سار الموضوع بكل روعته ، تتخاطفه الردود ، ويزجي فيه المزجون ، ويعترض المعترضون ، وليشجي كل ذي شجن عظيم !

تلك هي الشبكة ، ذات "المقاريض" اللحيوية !

وبعث العميد موضوعه هنا ...

وليأت دهماء الدارة ، كأن أحدهم "المنذر العريان" ، وقد اضطرب عليهم ، وليقصفوا الموضوع قصفاً لعيناً ، حتى دون أن يقولوا لنا : لو سمحتم !

فجأة ..

نحن - أرباب النادي .. لا نجد الموضوع !

- دكتور ؟

وين موضوع أبو همزة يا دكتور ؟

الدكتور : سلامات غربي ..، والله ما بعرف !

- أحد مراقبيك حذفه ... يا دكتور ؟!

- سلامات غربي ..، مش مراقبي النادي اللي بيحذفوا بدون تنشيفة ريق !

- طيب والموضوع ، دكتور ؟

- سلامات غربي ..، روح شوف طارق ، وخبرني .

وكان لدى الدارة - للأسى .. الخبر اليقين ، والجواب الشاف المتين : حذفنا الموضوع ، لم يكن مناسباً لقوانين الدارة .

أقسم بالله ... كنت قد جهزت ركباً ، أسابق به العلماني ، وإلهه - الحلم ، في ذلك الموضوع . كرهت الرد .. وكرهت العلماني ، وكرهت الإله ، وكرهت الحلم ، وكرهت الرد .

أويحذف موضوع في النادي ..، وتبقيه هجر ؟!!

ولتسامحني التجربة العزيزة إلى قلبي - مهما يكن .. هجر .

أي ناد فكر حلمنا به .. هذا ؟!!

هنايا ..

نحن لم يتم تركيعنا من قبل . هذا - ربما ... الشيء الوحيد الذي نفاخر به .

تم تدمير - حتى الآن .. موقعين أو ثلاثة لنا ، وسرقت سبعة أو ثمانية من حساباتنا ، وتم التشهير ببعضنا ، وأعطينا الأوغاد الفرصة - تلو الفرصة ، من أجل أن يفاخروا بقدراتهم . ولكننا لم نهمس - لبعضنا ، ولا مرة .. بأننا : سنستسلم .

وراءنا رجل خطرٍ ...

حكمته تبعث الرعب في قلوب الطغام ...

ولدينا عقيدة ، ولدينا قناعة ، ولدينا أهداف ..

وقد وضعنا سلامتنا على كف عفريت لعين ، وعلقنا راحتنا على لحىً - غير عاطرة ...

وما زلنا نتساءل : مم نخاف ؟

أبعد هذا - كله ، وبعد أن راعينا - بكل روعة .. صداقة الصديق ، وحفظنا السر ، ودارينا الزلل ، وبقينا بخير ، ثم ودعنا بأدب ، ولم نشهر ، ولم نجمهر ؛ يـقال لنا : جمائل غيركم ، تطوّق أعناقكم ؟!

كتب أحدهم مرة عن "آل سعود" ، في النادي ، فتم حذف موضوعه ، بأمر سيد الدار . واذهبي ، لا عدمتك ، زوري ماخور الشام ، لترين كيف يتم تعليق صور السلاطين الأوغاد ، ولتمتد موجة الدعارة إلى نادينا ، ومن فوق أنوفنا ، وليصبح "نادي الفكر العربي" .. علبة ليل ، لشواذ العروبة ، وأفاقي الأنظمة ، وقوادي الضمير .

وتقولين : قوانين دخيلة ؟

- نعم ، كثير على النادي ، وفوق طاقته .. أن يلتزم بقوانين ليست له ، وأن يجدع أنفه ، ويفقأ عينيه ، ويخرم أذنيه ، ويزم "براطمه" ، من أجل "البيت الذي يزروه" !

عن أي بيت تتحدثين يا غالية غربي ؟

الأمر كان ، يا هنايا .. اتفاق .

عقد بين متعاقدين . لكم دينكم .. ولي دين .

ثم ..

ما بال التناقض ؟

تثبتين ، بسؤالك ..، عدم تدخل الدارة - وقوانينها .. في النادي .

ثم تنكسين ، من جديد ... للتساءلين عن المانع في أن تتدخل الدارة - وقوانينها .. في النادي !

هل أنتِ "ضد" تدخل الدارة ، ولكنك تنفين حدوث هذا التدخل ؟

أم أنتِ "مع" هذا التدخل ، وتثبتينه ، وتنتحلين له ؟

سؤال ، وسامحيني عليه ..

إلى أين تقودنا العاطفة ؟!

( ادارة نادي الفكر العربي مستقلة عن ادارة ارابيا، وقوانينه مستقلة الخ.. )

هذه "المحسنات البديعية" ، لم يتم تطبيقها . وكفى .

-----

الزوبعة :-)

قبل البدء : بالنسبة لي - صدقني .. لا عار في الأصل المقطوع . العار - وحده .. فيمن نكى بأصله .

( قد يكون جعفر علي أخطأ عندما تكلم باسم إدارةة النادي .. )

أين أنت ... وأين الموضوع ؟

هذا غريب ..

وهو مصداق ما قد أخبرتك به ، قبل أمس ، يا صديقي . في أنك "خربوطي" "لخبوطي" ، "بعبعة" "جعجعة" ... لا تلوي على شيء .

ما دخل إدارة النادي ، والحديث باسمها .. في موضوعنا هذا ؟!!

إدارة النادي شكرت اريبيا - كلها ، وشكرت سيد دارتها .

هذا الموضوع ، يا زوبعة ، يتعلق بالحديث عن أعضاء النادي - كلهم ، بدون إذن ، وبدون أدنى حلم .

( فإدارة النادي و التي لا أعرف منها إلا الصباغ تنطق بلسان جعفر علي (حسب ظني و الله أعلم ) )

أعتقد أن هذا عيب ، يا سيد زوبعة .

كما أن ليس لجعفر علي الحق في الحديث باسم الرواد - كل الرواد ، فأنه ليس لك الحق بالحديث عن إدارة النادي ، وممثلها .. بكل علم غرور .

أستغرب كيف تقودنا الحوارات - العاطفية .. إلى تهمش الآخرين ، وإطالة اللسان ، وقلة الأدب .

( و أما تناتيف الإدارة الأخرى (فالله أعلم) )

نعم . هذا هو قلة الأدب .

خلافك معي ، زوبعة ...

بأي حق تصف عضاء الإدارة ، بالـ"تناتيف" ؟

بجد ..

لم الاضطرار إلى قلة الأدب ، وبالذات .. مع غير محاورك ؟

أطل لسانك - علي .. كما تشاء . أنا لك . ما دخل أولئك الكرام ، لتشملهم بصفاقتك ؟

أعرف أنك ستعود ، كعادتك .. مطيلاً لسانك أكثر . ولكن ، بعد أن تنتهي من "بعبعتك" القادمة ، أجب - لو سمحت .. هذا السؤال : لم تضطر ، في كل مرة ، إن تقل أدبك .. على الآخرين ، حتى من خارج الحوار ؟

هل تعتقد أن الصباغ لا يستحق أن تحترمه ، وطالما احترمك ، فتحاول أن تنأى بلسانك عن أعضاء إدارته ، طالما الموضوع لا يعنيهم ، وطالما الموضوع عن الأعضاء ؟

مسألة "الضيوف" .. ناقشتها - أعلاه .

مسألة "كانوا يهددون بالانسحاب و يمنون عليك استضافتهم" لا أعرفها ، ولم أكن شاهداً عليها .

لم يهدد أحد بالانسحاب ، ممن أعرفهم .

كل ما حدث ، من هذا القبيل ..، أنه تم طردك ، وقت أقسمت بانك لن تعود ، ثم عدت .

مسألة ( ابن الحرام ) حسمتها لك فيما سلف . وأزيدك من ذاك ، أن لدي قناعات - منطقية ، لا عاطفية ولا "تعريبية" ، تؤدي بي إلى الثقة بانقطاع أحد الأصول ، وحدوث احتمالات "زنى" متعددة ، بين صفوف الأجداد ، أثناء حياة الصحاري والقفار . أحد هذه الاحتمالات ، رياضياً .. ربما تحقق .

ولكني على قناعة ، بأن ذلك ليس له أي علاقة بأي موقف فكري ، أو شخصي ، أو أخلاقي . ويبقى الإنسان .

----

الحبيب ابن سوريا ..

لا تحدثني عن الإنسان . وقد خبرناه : أنا وأنت ..

طارق ،

شفافية - جديدة ، لك وحدك ..

عندما بدأت الأحوال الجديدة - تطرى .. على النادي . وبدأنا نشاهد صور الطواغيت ترفع ، والحقيقة إلى نكاس ؛ شعرنا بالألم . لمّ يحدث هذا للنادي ؟

لم يراد للنادي ، قسراً .. أن يحذو حذو الدارة ؟

خرجت أنا ، غير طائق نفسي .. أبحث عن الخراب . خراب تلك القواعد ، التي تم تقعيدها ، من أجل الآزلام .

وجدتني هناك .. في ذلك الماخور ، أبحث عن معركة .

تم حذف موضوعات العميد / العلماني ، الواحد تلو الآخر .

مضى العلماني يعترض ، بطريقته ..

والعلماني ، كما تعلم .. لا يتصل ، بأي شكل من الأشكال .. بأي سياسة ( ناديوية ، أو داروية ) ولذلك ..؛ فرأيه : رأي مشارك ، فرد ، لا رأي عموم .

كان رأي العلماني ، لله هو ، أنه لا مبرر للانهزام . لا سياسة ، ولا حفاظ على حياة ، ولا تجارة .

بدأ العلماني أولى موضوعاته ، وقد كانت سلسلة من المزمع أن تصور الأمر على حقيقته . أن الحرية : تؤخذ .. ولا تعطي .

تعرض العلماني لضغوط شخصية ..

من أجل أن يكف يده ، وموضوعاته .. مجاملة للدارة ، وسيدها .

والعلماني - ربما .. ليس مثلي ؛ وغداً ، سليطاً ، لا يحترم أحد .

رضخ العميد للضغوط ، لا لشيء .. إلا الحب والكرامة .

واكتفى بجزء واحد من ذلك الموضوع ، عن ( "التجار" والثقافة .... و"آرابيا" .... )

فعلها ، العلماني ... تقدمة منه ، حتى يكف "الإلحاح" .

وكففت أنا ...

ولأعود ، وليعود العلماني .. ، ولنجد أن الديون قد غطتنا ، وأن حساباتنا مكشوفة ، وأننا قد سببنا "التعب" لغيرنا ، وأننا كنا "الثقلاء" ، وأن "الخيرات" قد طاوقت رقابنا ... وأننا برسم السجود .

لمّ ضغطوا علينا إذن .. يا طارق ؟

لم ألحوا .. ؟

لمّ لم يتركونا نقول ..، لنتركهم "يتقولوا" ؟!

-----

هذا كل ما لدي ..

وسأكون جاهزاً للاقتراب ، لعل وعسى .. كل مرة .

وأكرر ..

النشواتي أحبه ، وأحب معدنه . ولكنني أحب الحقيقة أكثر منه ..

وأحب : كرامتي ، واستقلاليتي ، وأحب النادي والأعضاء ..

إن كان سيد الدار قد "تجمل" فهو سيدها و"راعيها" ، ولكن النادي لم يقصّر ، ولم يكن - ولا في أي يوم .. حماراً ثقيلاً يقف على عتبة ، أو "طرّاراً" يتشكر الإحسان ، أو "رقبة" تمشي على قدمين .. تنتظر الإغراق .

تنازل النادي عن الكثير من حقوقه ، واحتمل الكثير من التدخلات ، وصمت : حكمة ، وأعرض : احتراماً ، وغادر : بهدوء .

لم يكن من الداعي أن يتم إقامة هذه الحفلة .. التنكرية .

سأظل على الحقيقة ، ولو جرحت ...

وسأظل أشكر : بعقل ، ومنطق ، وبدون "تهولة" .. وبدون "تهميش" للآخرين .

حفظكم ربي من كل مكروه ...

.

غربي .

------------

هنالك ثقافة واحدة ... هنالك عالم واحد ... هنالك الإنسان ...