ربما لا أبالغ أن قلت أنه لا أحد بقدري، من رواد هذا النادي يشعرون بفظاعة ختان النساء، و أحاول جهدي أن أحارب هذه الجريمة بحق الطفلة البريئة التي تتعرض لبتر واحد من أعضاءها الثمينة و التي لا تعوض.

و لكن و لا بأي شكل من الأشكال، لا أتقبل استعمال الأمور التي لا أساس لها لمحاربة هذه الجريمة البغيضة.

بعد السنوات العديدة بمهنة أمراض النساء، لا أذكر و لا أي مرة أعتبر بها الختان سببا للعقم.

علما أن البلد التي أعمل بها تضم جالية أفريقية لا يستهان بها، و نرى يوميا النساء المختونات، و يوميا النساء التي تعاني من مشاكل العقم, و لم استطع حتى اليوم أن أضع أي رابط بينهما.

فرجاْ من السيدة نسمة عطرة أن تعطرنا بمصدرها، لأن بصارحة أشك بصحة ما تنقله عن "باحثين سويدين " فحصوا 300 حالة. أتمنى أن أعرف أن نشر بحثهم. لنفهم حقيقة الأمر.

الختان يسبب الكثير من المشاكل و التي قد تصل لدرجة وفاة الفتاة... بالطبع أن توفيت الفتاة فلن تنجب.

و قد يؤدي الختان عند السيدة لغياب الرغبة الجنسية، و حتى لصعوبة الجماع. و لكنه لا تؤثر على خصوبة السيدة بشكل مباشر.

فالمجرمات اللواتي ارتكبن هذه الجريمة هن على مقدرة جيدة و بإمكانهن بتر البظر و قسم من الفرج. و لكن يراعين أن تبقى السيدة قابلة للمجامعة و لإطفاء رغبة الزوج.

و قناعتي أن الختان لو كان يمنع الرجل من الجماع لإنقرضت هذه العادة منذ زمان.