اقتباس:عيب يابراهيم تكتب الكلام ده
هو ديدات كان بيناقش قسس مصريين طبعا لا كان بيناقش قسس غربيين فى بلاد غير اسلامية وكانوا بيردوا عليه علنا فى نفس المناظرة وعلى صفحات المطبوعات
قمع ايه بابو خليل روق ياراجل

طبعا كان يناقش قسس غربيين، بصراحة، و من وجهة نظري، ناقش كل من هب و دب. لكن أشرطته تم استخدامها و إذاعتها في محطات السعودية و الخليج بحسب ما سمعت. كتبه كانت تباع في العتبة و تعاطى الناس معها هناك على أنها حق منزل. لو أراد مسلم أن يقحمك بالحجج المتينة على فساد المسيحية لأورد لك كتب ديدات بدون تردد و لا آخر سواها.

سؤالي هو: من كان يملك الحق ليرد سواء في التلفزيون بمصر أو في الراديو أو الجرائد أو المجلات على كتابات ديدات مستخدما نفس أسلوبه؟

لا تفهمني خطأ؛ فأنا بعض تعليقاته أضحكتني و منها مثلا لما قال إن شاول طلب مائة غلفة من الفلسطينين إنْ أراد فعلا الزواج من ابنته ميكال، و إذ بديدات، بخفة دم و ظرف، يجسد مشهد تسليم داواد الغلفات لشاول "كاش" in cash :lol: هذه أعجتني جدا. و لكن ماذا لو استخدمنا نفس الأسلوب مع القصص القرآني؟ و على مرأى الجميع كما يفعل هو. أنا واثق أن الحرائق ستنشب و أن "الأغلبية" ستصرخ صراخ لا نهاية له بطريقة: أخرسوا هؤلاء الحاقدين! الموت للنصارى عبدة الصليب! و سوف ترى أيضا عقدة "الشهيد الحي" متجسدة بشكل مكثف في هذه المواقف لأنها حاضرة من البداية عند أبناء المشرق عامة.

أنا لست ضد نقد الدين يا حكيم. أعتقد أنه يوجد سوء فهم بيننا. أنا مؤمن بالله كما تعرف و أعتبر نقد الدين يجعل الحقيقة ناصعة أكثر. و الحقيقة هي ما يستقر عليه الإنسان و لا يقدر أن يقف عند حد له. هو رب الجميع. ليس رب المسلمين وحدهم. ليس رب المسيحيين و حدهم. بل هو رب الكل و ما نعرف عنه إلا القليل القليل.

تحياتي لك.