اقتباس:روح يا شيخ.. علي الطلاق أطربتني.

ألا تعتقد though أن خوان ارياس اخترع إلها؟

مساء الفل يا لوجيكال و مساء الفل لغربي الجميل قلبا و قالبا (f)

يا لوجيكال الإنسان، دائما و دوما، عبر العصور، يرسم تصوره الخاص عن الله. كثيرا ما أسقط الإنسان طموحاته و آماله و مخاوفه على هذا الإله. هذا طبيعي جدا. حدث هذا في العصور البدائية و يحدث كذلك في القرن الواحد و العشرين و في كل دين. لكن الطريف هنا يا لوجيكال في موضوعنا أن الإنسان أيا كانت حالته لا يكل و لا يمل من أن يبحث عن "الله" و يوقن في قرارة نفسه بوجود هذا الإله فيبدأ بوضع صفات محددة حسبما جاءه "الإلهام" بها و تتطابق هذه الصفات، بنسب متفاوتة، سواء جاء بها العلماني أو جاء بها خوان أريوس أو جاء بها لوجيكال شخصيا. أنا شخصيا أميل لهذا الإله الذي يتحدث عنه العلماني و خوان أرياس و بخلاف ذلك أجد الألوهة شيء مستهجن أرفضه و ألفظه خارجا. مع إحترامي لكل الملحدين يا لوجيكال و تقديري الشديد الصادق لكل جهودهم العقلية و الإنسانية إلا أني لا أقدر أن أكون رافض للألوهة بل هناك في أعماق وجدان إقرار بالألوهة يتمشى أكثر مع جاء في هذه الأوصاف و التي قد تبدو إختراعية في نظرك. لا عيب في أن يتطور الوعي و أن نغوص في أعماق الضمير الإنساني عبر العصور؛ و من ثم فنحن نقدر أعمال مثل الدراسات الفينومينولوجية للدين و فراس السواح و بريستيد و فريزر و هنري فرانكفورت و غيرهم. الإنسان يتطور فهمه عن الله يتطور كذلك و الله نفسه ضد الجمود يعني he is anything but static.

(f)