{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تفاعل قرار السلطات السورية بمنع راديو " سوا " وتلفزيون " الحرة "
forat غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,249
الانضمام: Aug 2004
مشاركة: #6
تفاعل قرار السلطات السورية بمنع راديو " سوا " وتلفزيون " الحرة "

http://www.asharqalarabi.org.uk/barq/b-waha-s-q1.htm

الجزيرة الإرهابية و

الحرة الليبرالية!

انتصار العزيزي

(ملاحظات في ضوء تجربة شخصية )

ما يزال القائمون على الإعلام الأميركي الناطق باللغة العربية ( وأعني بالتحديد " راديو سوا " وشقيقته " فضائية الحرة " ) ينظرون إلى الشارع العربي على أنه معاق عقليا، أو أنه ليس أكثر من قطيع من الخراف الضالة التي تحتاج إلى الإرشاد والتوجيه صوب الطريق القويم، حيث يتعاطون معه إخباريا بأسلوب التهريج الذي يسود الساحة الاعلامية العربية حاليا. وقد وصل الأمر ـ بكل أسف ـ إلى حد بتنا نرى وسائل إعلام عربية مشهود لها بالكفاءة والحرفية العالية، مثل صحيفة " الشرق الاوسط "، تنجرف في بعض الاحيان الى هذا الدرك.
......
في المقابل، عول مؤيدو التيار الاصلاحي، وأنا من ضمنهم، على قناة " الحرة " وراديو " سوا " واعتبروهما منبرا حرا للتغيير. إلا أن الشارع العربي، وطبقا للعديد من استطلاعات الرأي والأبحاث التي أجريت ( وبعضها من قبل الإدارة الأميركية نفسها ) لا يرى فيهما إلا أداة لتجهيله والقضاء على باقي ما تبقى من مبادئه و إيمانه. ويسوّق المؤيدون لـ" لحرة " فكرة ساذجة مفادها أن القناة فسحة الحرية المفقودة في العالم العربي. أما معارضوها فلا يرون فيها أكثر من وكر للخونة وعملاء السي اي ايه والموساد الراكضين وراء المال والغرين كارد Green Card!!

.......
.

الشارع العربي لا يهمه حتى لو كان صدام هو الممول الوحيد لقناة الجزيرة. لأن مواطنه يعرف ويرى كيف كان الغرب نفسه يعامل صدام حسين عندما كان حليفه. هذا أولا، أما ثانيا، فإن الجزيرة نفسها تداركت هذا الأمر بعزل مديرها العام المعني حالما بدأ الحديث عن القضية، وقامت بتعيين آخر (وضاح خنفر ) لا علاقة له بالبعثيين، سواء المنقرض منهم أو الذي هو في طريق الانقراض عند الجيران


......
على أي حال، إن الشارع العربي، وبافتراض أن الإدارة الاميركية مهتمة حقا بمواجهة احتياجاته ( لكسب المعركة طبعا)، جدير بقناة أكثر جدية واحتراما له ولنفسها من قناة " الحرة ". فهو معني بالكشف عن قضايا الفساد في بلاده ومواجهة المفسدين، وهو ما لم تتجرأ " الحرة " بعد على القيام به، وربما لن تتجرأ على هذا ولن تكون لها رغبة في ذلك يوما ما. كما يهم الشارع العربي أن يزاح الستار عن انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب بحقه. وفي هذا المجال نرى أن "الجزيرة " هي التي حققت إنجازات تحتسب لها في هذا المجال، بدءا بالمقابلة التي أجراها " الولد" أحمد منصور نفسه مع الناشط السوري في مجال حقوق الانسان نزار نيوف فور خروجه من غياهب سجون السلطة في بلاده بعد ما يقارب العشر سنوات من الاعتقال، والتي اعتبرها المفكر عبد الرزاق عيد " حدثا وطنيا " في سورية ؛ وليس انتهاء بالحلقة الرائعة التي أعدها أسعد طه قبل أيام في برنامجه " يحكى أن " حول المختطفين في المملكة المغربية. ولكم كنت أتمنى أن تعج " الحرة " بـ " أولاد" من طينة أحمد منصور وأسعد طه بدلا من المراهقين و إعلاميي سقط المتاع الذين يعلم الله وحده من أين يأتون بهم ومن أين تخرجوا... إذا تناسينا " كليات إعلام " أوري لوبراني منسق الأنشطة الإسرائيلية في لبنان سابقا !!!
نشير هنا إلى أن إجراء مقابلة صحفية مع أسامة بن لادن، وهو ما ينظر إليه اليوم على أنه" عورة " الجزيرة، أو الكشف عن عن فضيحة، سواء أكانت أخلاقية أو مالية أو اجتماعية، لا يمكن اعتباره ـ وفق المعايير الصحفية التي درسناها في كليات الصحافة ويعرفها الجميع ـ إلا سبقا صحفيا. هذا بينما يعتبر نشر غسيل أبناء الكار الواحد مجرد شكل من أشكال ممارسة الصحافة الصفراء او الإثارة،لا اكثر. تماما كما يعتبر إجراء مقابلة مع الرئيس بوش أو وزير الخارجية كولن باول من قبل وسيلة إعلامية أميركية مجرد مقابلة روتينية كالتي تجريها اي وسيلة اعلام رسمية في احدى الدول العربية مع زعيم تلك الدولة، خاصة اذا ما تطرقت المقابلة فقط الى القضايا المفصلية بصورة عامة ولم تتضمن إعلانا أو تصريحا او موقفا محددا منها ( وأعني هنا بالتحديد المقابلة / الفضيحة التي أجراها موفق حرب مع جورج بوش وأشرت إليها أعلاه ).
أخيرا، وبالانطلاق من تجربتي الشخصية البحتة مع المؤسسة الاميركية التي كنت أنا شخصيا أعول عليها الكثير، أستطيع أن أجزم بأن أي صحفي، سواء في " الجزيرة الارهابية" او في أي مؤسسة إعلامية أخرى في العالم تحترم نفسها.. أو حتى في تلك التي لا تحترم نفسها ولا نفوس غيرها، لم يواجه ما واجهته مع راديو " سوا" ـ الشقيق التوأم لقناة " الحرة ". ففي الوقت الذي أقامت "الجزيرة " الدنيا ولم تقعدها بعد بسبب اعتقال السلطات الاسبانية للصحفي تيسير علوني وإغلاق مكتبها في بغداد ( وهذا حقها ويسجل لها لا عليها)، وإقدامها على نقل كافة العاملين فيه الى المركز الرئيسي في الدوحة ( وليس رميهم في الشوارع)، أفاجأ، أنا انتصار العزيزي المحررة الرئيسية للأخبار في الإذاعة، ولدى توجهي الى مكان عملي في مركز راديو " سوا" في مدينة دبي للاعلام، بأن كتاب فصلي من عملي ينتظرني مع رجل الأمن الذي منعني من الدخول الى المركز... هكذا دون سابق إنذار. ولم تتوقف الإستهانة بكرامتي كصحفية وكانسانة عند هذا الحد، بل تعدته الى حد أن أمر فصلي، وشطب اسمي حتى من قائمة البريد الإلكتروني للمؤسسة، جاءا من أحد الأوكار في واشنطن منتصف الليل، تماما كما تعمل الخفافيش. ولدى مراجعة المسؤول عن إذاعة "سوا " في واشنطن، دانيال ناصيف، خريج " كلية أوري لوبراني للإعلام "، كما يسمونه في بيروت، كانت إجابته على طريقة أولاد الأزقة والزعران :( إحنا بنكحش العالم) !! وللذي لا يفهم معنى العبارة نشرحها له على أنها(نحن نطرد الناس [ تماما كما تفعل شلل البلطجة ]). [SIZE=5]وحين تعرفون السبب يبطل لديكم العجب وتترحمون حتى على الإذاعات التي تديرها عصابات ومافيات الأنظمة الشمولية. إذ حين فتشنا عن السبب اكتشفنا أنه ارتباطي بالناشط الحقوقي والصحفي السوري نزار نيوف ( الحاصل على أكثر من عشر جوائز إقليمية ودولية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الصحافة، منها جائزة اليونيسكو لحرية الصحافة للعام 2000، والمتهم في بلاده، سواء من قبل السلطة أم المعارضة، بأنه يروج للديمقراطية الأميركية ) !
! وإذا أردتم مزيدا من بهجة الحصول على معرفة حقيقة ما يجري في سراديب الديمقراطية هذه وأقبية حقوق الإنسان تلك، أو بهجة " التسلية " إن شئتم، يمكن التفصيل كما يلي :

حين ارتبطت بالشخص المذكور بلغ موفق حرب الخبر، فكانت ردة فعلته ـ حسب أحد العاملين معه في واشنطن ـ أن " ضوّا راسه " ( يعني : فقد صوابه )، في الوقت الذي اعتبر فيه " وصيفه " دانييل ناصيف أن " زوجي (نزار) يوتر العلاقات السورية الأميركية " !! والأمر، بكل بساطة، لأن نزار سبق له قبل ذلك أن نصح الخارجية الأميركية ـ بعد أن طلبوا منه إعداد تقرير مهني عن أداء " سوا " و " الحرة " ـ بإقفال المحطتين كلتيهما على اعتبار أنهما مجرد " تنويع على محطات الميليشيات اللبنانية التي عرفها اللبنانيون أثناء الحرب الأهلية " ! ولم يكن يدري أن الخارجية الأميركية التي تشرف على المحطتين، ومعهما السي آي إيه، قد أصبحتا " قيادة قطرية لحزب البعث السوري " !! وكان من الطبيعي أن " تضوّي رؤوسهم " ويفقدوا صوابهم حين عرفوا أني اقترنت بكاتب التقرير الذي لم يأخذ به " يعثيو كولن باول وجورج تينت " !!

واستمر ضغطهم الانتقامي عليّ بالتصاعد إلى أن قام أحد زملائنا في الإذاعة قبل عدة أسابيع، وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بنشر خبر تضمن محتوى تقرير عن اكتشاف ثلاثة أماكن اعتقال سرية في سورية ووجود العشرات من المفقودين اللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين فيها ممن كان يظن أنهم في عداد الأموات. وكان هذا التقرير حصيلة جهد تحقيقي قامت به منظمة سورية للدفاع عن حقوق الإنسان كان يعمل معها نزار قبل اعتزاله العمل العام مؤخرا لأسباب صحية، هي " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " !! هذا مع العلم بأن الخبر أذيع في الوقت الذي كنت فيه أقضي إجازتي الأسبوعية. بمعنى أنني لا أتحمل مسؤولية بثه، رغم أن المسؤولية عن بثه تشرف أي صحفي، خصوصا إذا كان يعمل في إذاعة تدعي ـ ولو كذبا على طريقة راديو " سوا" وشقيقته " الحرة" ـ بأنها معنية بترويج قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط . لكن الحقيقة يجب أن تقال.

ما إن سمع موفق حرب ووصيفه بالأمر حتى أوعزا بوقف إذاعته فورا وحذفه عن موقع الإنترنت الخاص بالإذاعة، مع المقابلة التي أجروها مع الصحفي السوري مازن ياغي حول الموضوع، والذي يعمل مع المنظمة المذكورة. وذلك لأن الأمر " يزعج بشار الأسد " و " الرفاق البعثيون في الخارجية الأميركية لا يريدون إزعاج سيادة الرئيس الابن، لأن حماية حدود العراق بحاجة لرئيس مرتاح البال من فضائح الاعتقال والديمقراطية وحقوق الإنسان وآلاف المفقودين "! وهناك من أكد بأن سعادة المدير والوصيف تلقيا مكالمة من السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى " يأمرهما " فيها بوقف بث الخبر !! وبعد ساعتين فقط جاء أمر فصلي رغم أنني كنت في البيت، وكنت آخر من يعلم بالقضية !
فهل عرفتم الآن لماذا " الجزيرة " قناة إرهابية وبأي طريقة تحرض على الإرهاب، و لماذا " الحرة " قناة ليبرالية وبأي وسيلة تروج لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن المثل القائل : تجوع " الحرة" ولا تأكل بثدييها ليس صحيحا دائما ؟؟!!

* كاتبة المقال صحفية أردنية وباحثة أكاديمية في شؤون المفاوضات الديبلوماسية العربية ـ الإسرائيلية.



03 / 01 / 2005 ـ إيلاف

بتصرف مني :D
اقتباس:
08-10-2005, 12:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
تفاعل قرار السلطات السورية بمنع راديو " سوا " وتلفزيون " الحرة " - بواسطة forat - 08-10-2005, 12:08 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مراسلة "الحرة" تقاضي النجم العالمي عمر الشريف على صفعه لها بسام الخوري 9 2,952 11-06-2011, 10:17 PM
آخر رد: بهاء
  قرار خاطيء منح نوبل لإمرأة محجبة لاتؤمن بالديمقراطية....stupid man..hhh بسام الخوري 14 2,784 10-17-2011, 12:01 AM
آخر رد: yasser_x
  وفاة الزميل "عمرو الخير" ابن سوريا 142 41,924 12-05-2010, 01:44 PM
آخر رد: بسام الخوري
  السلطات اليونانية تعثر على أشلاء مواطن مصرى وسط صناديق القمامة عاشق الكلمه 1 762 05-17-2010, 04:03 AM
آخر رد: ATmaCA
  هل ترى أن قرار فصل الزميل نيوترال قرار غير عادل؟؟ مجدي نصر 7 2,186 12-20-2009, 08:17 PM
آخر رد: السكرتير التنفيذي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS