{myadvertisements[zone_1]}
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
fady غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #116
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
[SIZE=4]تابع رقم ( 20 )

مازلنا في موضوع المسيح هو الله الفادي والمخلص

سبق وتكلمنا عن :

أولا : نبوات العهد القديم تخبرنا عن رحلة الصليب

واليوم سوف نتكلم عن :

ثانيا : ذبائح العهد القديم تدلنا علي ذبيحة الصليب .


س : متي عرف الإنسان طقس تقديم الذبائح ؟
ج :

الذبائح قديمة بقدم البشرية , وجاءت طبقا للأوامر الإلهية , كما أنها كانت تعبر عن احتياجات الإنسان الحقيقية للفداء , وفكرة الذبيحة نابعة من موت الحيوان البريء نيابة عن الإنسان المذنب فيحصل الإنسان علي الصفح والمغفرة , وهذا الموضوع في غاية الأهمية لما للدم من دلالة واضحة في الإشارة إلي ذبيحة السيد المسيح الكفارية التي قدمها عن العالم كله في ملء الزمان .

فكرة الذبيحة و سفك لدم :

من الأمور المسلم بها علميا أن الدم هو الحياة , وهذا هو نفس ما يقول به الوحي الإلهي :

" لكن احترز أن لا تأكل الدم لان الدم هو النفس " ( تث 12 : 23 )

" و كل إنسان من بيت إسرائيل و من الغرباء النازلين في وسطكم يأكل دما اجعل وجهي ضد النفس الآكلة الدم و اقطعها من شعبها , لان نفس الجسد هي في الدم فانا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس " ( لا 17 : 10 – 11 ) .

إذن فسفك الدم معناه بذل الحياة , ومن يقدم دمه يقدم حياته .

و الآن سوف نستعرض بصورة مختصرة موضوع الذبائح خلال عصر الآباء الأولين وخلال عصر الشريعة .

أولا : الذبائح خلال عصر الآباء :

ويظهر تقديم الذبائح في عدة مواقف في الكتاب المقدس نذكر منها :

• عندما اخطأ ادم وحواء في الفردوس وعرفا أنهما عريانان , فأرادا أن يسترا عريهما بأوراق الشجر ولم يفلحا ... فماذا كان الحل ؟
لقد فشل الإنسان في هذا أما الله فكان عنده الحل , فصنع اقمصة من جلد و البسهما لآدم وحواء لسترهما .

" و صنع الرب الإله لآدم و امرأته اقمصة من جلد و البسهما " ( تك 3 : 21 ) .

وهذا الجلد بلا شك انه جلد ذبيحة حيوانية , ومن هنا استلم ادم طقس الذبيحة , وأدرك أن العري الناتج عن الخطية لا تستره أوراق الشجر ولكن تستره الذبيحة . هذه أول إشارة عملية يصور الله بها للإنسان حاجته للدم , ثم فاعلية هذا الدم بالنسبة له .

• توارث البشر عن الإنسان الأول ادم فكرة الدم , والحاجة إلي تقديم ذبائح دموية , وانه الوسيلة التي ترضي الله , فسار هابيل ابن ادم علي نفس الدرب , وتمم طقس الذبيحة وقدم من أبكار غنمه ومن سمانها فقبل الرب ذبيحته , أما قايين الذي استهان بطقس الذبيحة وقدم من ثمار الأرض فلم يقبل الرب تقدمته :

" و قدم هابيل أيضا من أبكار غنمه و من سمانها فنظر الرب إلى هابيل و قربانه , و لكن إلى قايين و قربانه لم ينظر " ( تك 4 : 4 – 5 ) .

فلو أن الله رفض تقدمة قايين النباتية دون معرفة مسبقة لكان ذلك التصرف من جانب الله يتنافي مع عدله , فلابد ان هذه المعرفة انتقلت من ادم إلي بنيه ونسله من بعده .

• عقب الطوفان سار نوح البار علي ذات الدرب أيضا , فقدم ذبائح من البهائم الطاهرة والطيور الطاهرة

" و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح" ( تك 8 : 20- 21 ) .

ونلاحظ هنا فتنسم الرب رائحة الرضا أن نوح لم يلاحظ فقط وجوب تقديم ذبيحة دموية بل راعي أيضا أن تكون من كل البهائم الطاهرة والطيور الطاهرة , إذن الحيوانات والطيور الطاهرة وغير الطاهرة كانت معروفة قبل الشريعة , وكان تقديم الذبائح من الحيوانات والطيور الطاهرة فقط .

• نسج أيوب الصديق علي نفس المنوال وكان يخشى أن أولاده قد اخطأوا وجدفوا علي اسم الله , فكان يقدم الذبائح فدية عنهم , وكان رب الأسرة قبل الشريعة يعتبر هو كاهن الأسرة , لذلك كان يحق له أن يقدم الذبائح :

" و كان لما دارت أيام الوليمة أن أيوب أرسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان أيوب قال ربما اخطأ بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام " ( أي 1 : 5 ).

• سار الآباء البطاركة إبراهيم واسحق ويعقوب في ذات الدرب فكان كل مكان يحل فيه إبراهيم يبني مذبح للرب ويصعد الذبائح والمحرقات لذلك نجد عبارة " بني هناك مذبحا " ( تك 12: 7 , 8 , 13 : 18 )

وعندما ظهر الله لإسحق ووعده بالبركة " بني هناك مذبح ودعاه باسم الرب " ( تك 26 : 25 )

وبني يعقوب مذبح للرب في شكيم ودعاه " أيل اله إسرائيل " ( تك 33 : 20 )

كما أوحي الله ليعقوب قائلا :

" قم اصعد إلى بيت أيل و أقم هناك و اصنع هناك مذبحا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو أخيك ... و بنى هناك مذبحا و دعا المكان أيل بيت ايل لأنه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه أخيه " ( تك 35 : 1 , 7 )

وقبل أن ينزل يعقوب إلي ارض مصر " ذبح ذبائح لإله أبيه اسحق " ( تك 46 : 1 ) .

ونلاحظ أن نفس التقليد الشفوي الذي انحدر إلي البشرية من ادم وراعاه نوح وإبراهيم ونسله من بعده , راعته الشعوب الوثنية أيضا التي قدمت ضحايا دموية – بل ومنها ما هو بشري – إرضاء للآلهة الوثنية , مما يدل علي أن المصدر الذي اخذوا عنه فكرة الذبائح الدموية واحد .. والفرق بين الاثنين أن رجال الله الأبرار ساروا في الطريق السليم من جهة تقديم الذبائح الدموية للإله الحقيقي , بينما انحرفت الشعوب الوثنية وقدمت ذبائحها الدموية المتنوعة للآلهة الوثنية الكثيرة .
08-13-2005, 12:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - بواسطة fady - 08-13-2005, 12:24 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 24,689 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,551 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  البردية 64 (P64) لا تعود للقرن الثاني الميلادي zaidgalal 138 18,167 04-27-2012, 09:02 PM
آخر رد: الزنديق
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,172 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  هل قال المسيح انا هو الله فأعبدونى للاخ يوسف رياض fahmy_nagib 1 1,068 01-25-2012, 01:06 AM
آخر رد: fahmy_nagib

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS