قاموس أمريكي يصف العرب بـ(الشحاذين والأغبياء)



سعيد معتوق (جدة)
تواصلت الاحتجاجات على الأصدار الجديد من قاموس وبستر الأمريكي وذلك أثر ورود كلمات لها معانٍ مهينة للأمة العربية حسب تعبير منظمات حقوقية ومثقفين عرب, واعتمد القاموس في تعريفه للعربي على وصفه بكلمات لا تليق بأي انسان اياً كان عرقه وخصوصاً ان القاموس الذي صدرت منه ثلاثة اجزاء منذ عام 1961 يحدث بصفة دورية لأستيعاب الجديد في اللغة ويحاول القائمون عليه مراجعة كل الأخطاء في التعريفات.

واصدر اتحاد المحامين العرب بياناً استنكر فيه ما تضمنته الطبعة الجديدة من قاموس المفردات الامريكى الشهير (وبستر) حول مدلول كلمة (عربى).. حيث جاءت فى القاموس مدلولات لكلمات وضيعة كـ (المتشدد أو المتسكع أو العالة أو الشحاذ) فى الوقت الذى يدافع فيه القاموس عن الصهيونية وكيانها القائم على الغصب والاحتلال وانتهاك كل القيم والأعراف الدولية.

وذكر البيان الصادر أن الاتحاد يتدارس حاليا ما يمثله هذا الأمر من إهانات متعمدة وطمس للحقيقة وخروج على القيم والمباديء وإنكار مفضوح للحضارة العربية والاسلامية وإسهاماتها المباشرة وغير المباشرة فى التطور التاريخى والثقافى والانسانى للبشرية.

وأعرب الاتحاد فى البيان الذى صدر أن مثل هذه الامور وغيرها تأتى فى إطار اتجاه عام فى أمريكا وأوروبا وحملة تتسع رقعتها و تستهدف العرب وحضارتهم وترمى إلى خلق الذرائع لنهب ثرواتهم ومقدراتهم وتطبيق قانون ما يسمى بمعاداة السامية.

ووصف البيان ما قدمه هذا القاموس بأنه يتناقض والمنهج العلمى الدقيق فى وضع معاجم المفردات إلى جانب انتهاكه لكل الاعراف والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية التى تدعو إلى التسامح والمساواة وتكريم الانسان ومناهضة التمييز والعنصرية.

لافتا الى أن الشرائع السماوية والكتب المقدسة تضع هذه الامور ضمن الاشياء المكروهة والممقوتة لكونها تقوم على السخرية والتهكم من المخلوقات البشرية.

وناشد الاتحاد المؤسسات الرسمية وفى مقدمتها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى وكذلك منظمات المجتمع المدنى والمعنية بحقوق الانسان والمنظمة العربية لمناهضة التمييز لمواجهة هذا الحدث الكريه بكل السبل, ودعت إلى فتح باب التبرع للانفاق على الاجراءات والدعاوى القضائية اللازمة لمواجهة هذا المخطط وإحباطه, وبالتنسيق المباشر بين عناصر المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان العالمية المعنية.

من جانبه يقول الدكتور ابراهيم الداقوقي الاستاذ بجامعة القاهرة ان ماذكر في القاموس خير مثل على هذا التزوير المعلوماتي - الإعلامي, وذلك باستخدام الصور النمطية المقولبة Steriotype السلبية ضد الآخر المرفوض أو المقصي أو غير المرغوب فيه. وكانت الجامعة العربية عبر مكتب مقاطعة (إسرائيل) التابع للجامعة العربية قد دعت الدول العربية إلى مقاطعة القاموس الأمريكي (وبستر) بسبب تعريفه الخاطئ لـ (معاداة السامية), حيث يعرفها القاموس بانها ''المعارضة للصهيونية, والتعاطف مع أعداء دولة إسرائيل''.

ويذهب الدكتور عبدالله الشهري استاذ الأدب الفرنسي بجامعة الملك عبد العزيز الى ان بعض الكلمات في اللغة الأنجليزية لها اكثر من معنى, فقد تجد كلمه لها اكثر تنطق بذات النطق ولكن لها معاني مختلفة متباعدة, وهذا ديدن بقية اللغات غير اللغة العربية التي هي اكثر اللغات تفسيراً للجمل والكلمات ويختلف فيها النطق بالفتح او الكسر او التشديد او الضم, وهذا الأمر لا ينطبق على بقية اللغات التي تتشابه فيها الكلمات نٌطقاً وكتابة وتختلف في معانيها, واردف:لا اعتقد ان هناك صيغة مؤامرة في الموضوع او ان هناك قصداً معيناً من وراء هذا الأمر بل على العكس تماماً لو تمت مخاطبة الناشر ووضحت له الصورة فأنه سوف يعدل الخلل أن وجد وسيتفاعل, وحقيقة فإننا ننصح الجميع بفهم الكلمة من خلال السياق وليس من خلال القاموس المذكورة فيه.

عكاظ
http://66.132.250.155/okaz/Data/2005/8/14/.../Art_251751.XML