اقتباس:كتب فارس:
التعليق: ألا تعني كثرة الحوادث المشابهة أن في حرمان رجال الكنيسة من متع الدنيا التي فطروا عليها وعلى حبها حرماناً قاطعا دون تسامح أو عفو يعني أن هناك مشكلة في شرعية القوانين التي وضعتها الكنيسة باسم الله الخالق

الكنيسة الكاثوليكية وقعت فى خطأ قاتل وهو عدم السماح للكهنة الذين يعيشون فى العالم بالزواج مع العلم ان هؤلاء الكهنة يتلقون الإعترافات المليئة بالأخطاء والخطايا الجنسية وقد يستمعون أيضاً إلى مشاكل زوجية ذات أبعاد جنسية وهم يخالطون يومياً نساء كثيرات فى خدمتهم اليومية ... فكيف تمنعهم الكنيسة الكاثوليكية من الزواج وتضعهم تحت تلك الضغوط الغريزية الهائلة ... النتيجة الطبيعية هو ما نراه من إنحراف الكثير من القساوسة الكاثوليك .

الكنيسة الأرثوذكسية تشترط على الكاهن الذى يخدم الشعب العلمانى ويتلقى إعترافات الشعب من النساء والرجال ان يكون متزوجاً ويرعى بيته رعاية فاضلة .. لأن من لا يقدر ان يرعى بيته فكيف يرعى الشعب ؟ وفى بعض الأحيان عند رسامة بعض الكهنة الغير متزوجين يتم تزويجهم أولاً ثم رسامتهم كهنة بعد ذلك ويُشترط فيهم السمعة الحسنة والسيرة الفاضلة .

ولا يُسمح للرهبان بالخدمة فى العالم إلا فى أضيق الحدود ولا يُسمح لهم بأخذ إعترافات من النساء حتى لا يقعوا فى فخ التجربة وهم غير متزوجين .

إنحرافات الرهبان واقعياً هى فى أضيق الحدود ونسبتها بين الرهبان تعتبر لا شئ بالنسبة إلى نسبة إنحرافات أهل العالم لأن الرهبان يتفرغون للصلاة والصوم وبعيدون إلى حد كبير عن التجارب والإغراءات العالمية ... من ينحرف من الرهبان غالباً ما يترك الدير ويكسر نذر بتوليته ويذهب إلى العالم ويتزوج .. ومن يثبت إنحرافه داخل الدير يتم طرده فوراً وتجريده من رهبانيته ..

وعلى سبيل المثال الراهب الذى كان يسمى برسوم المحرقى ثبت انه مطرود من ديره قبل إنحرافاته الجنسية بأربع سنوات ..

اقتباس:ربما لكن الأهم أن ما يحدث اليوم ولاحقا.. يعني أن الكنيسة ستنهار لا محالة في يوم من الأيام.. بهذه الأفعال وغيرها..وحينها فلينعم اللادينيون لأن أتباعهم سيصبحون كثر

إن لم تصحح الكنيسة الكاثوليكية أوضاعها سريعاً فستنهار فعلاً .. ولكن الكنيسة الأرثوذكسية ولله الشكر قوية برجالاتها وتُخرج قديسين عظام من اديرتها العامرة لهم مواهب من شفاء أمراض وإخراج شياطين وإرشاد روحى وحكمة روحية عالية ولهم إنتاجهم العلمى الدينى الغزير .. وأيضاً لهم إنتاجهم الإقتصادى الذى يجعلهم لا عالة على المجتمع بل منتجين فعالين فى هذا المجتمع مادياً وروحياً ..

لقد ذهبت عدة مرات إلى الاديرة فى صحراء مصر لقضاء خلوة روحية وقضيت أسعد أيام حياتى فى تلك الاديرة حيث كنا نستيقظ الساعة الثالثة صباحاً للصلاة وحتى السابعة صباحاً ونقضى أوقاتنا فى العمل والصلاة والتأملات فى الصحراء الفسيحة ونستمتع بالنظر فى وجوه الآباء الرهبان الممتلئة من الوداعة والطيبة والهدوء الذى إنطبع عليهم من روحانية وهدوء الصحراء .

وكنت عندما أرجع من الخلوة يلاحظ أهل بيتى تغييرات بينة على تصرفاتى من ذهد فى الطعام وهدوء ووداعة وتسامح وطيبة كأننى كنت أعيش مع ملائكة فإنطبعت حياتهم على تصرفاتى ..

وأخيراً أقول أن الأديرة المصرية قد أخرجت مجموعة من القديسين العظام لن يجود الزمان بمثلهم أبداً ... الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان .. الأنبا بولا أول السواح .. الثلاثة مقارات القديسين .. القديسين الأخوين مكسيموس ودوماديوس .. الأنبا موسى الأسود التائب .. الأنبا إيسيذوروس قس القلالى .. الأنبا يحنس كاما .. الأنبا بيشوى حبيب مخلصنا الصالح .. الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك ..

آلاف وربوات القديسين خرجوا من صحارى مصر العامرة بأديرتها الشامخة .. من تلك الصحارى تخرج صلوات وتضرعات يعطى الله أرض مصر بسببها المطر والخير والنماء ..