أخي الكريم تعلمت من التاريخ أن أكفر بمسيلمة الكذاب..

ومن الأثر أن أكذب المنجمين وإن صدقوا...

ومن واقع البعث أنهم ليسوا أكثر من ظاهرة صوتية، تركت بغداد عند أول طلقة، ثم لم يعد يسمع لهم حس!

طبعا أعرف أنهم يجرؤون على عمليات بمستوى ضرب المدنيين في أسواقهم ومساجدهم، لكنهم والله أجبن من أن يطلقوا رصاصة على العدو!

طبعا من صالح نظام علاوي والجعفري أن يجعلوا كل المقاومة بعثية
لأن هذا يعني في عرف الأسوياء جميعا دليل إدانة صارخ..

ولكنهم كذبوا وخاب فألهم...

ربما يشارك بعض بقايا البعث في بعض عمليات المقاومة الشريفة، لكنني أتحدى أن تثبت لي عملية واحدة أعلنت براية بعثية مكشوفة...

يعني هم إن قاوموا إنما يقاومون في ظل الغير، ولا يمكن أن يجتمع طغيان وجهاد، ولا ظلم وشرف ، وربك أكرم من أن يجعل من أبي جهل صحابي جليل!

موضوع مشاركة الحزب الإسلامي، لست مسؤولا عنها، وقد كلمتك في هذا سابقا، ولا أعتقد أن خطأ كخطأ، فدعنا من المزاودات على بعضنا، وانتصر للبعض كما تشاء، فلو كان لك أب أو اخ أو أخت ذاقوا من ظلم ذلك الديكتاتور وأبنائه الفجرة بعضا من طغيانه وانتهاكه للحقوق والأعراض، ما كنت تفرق بينه وبين شارون الذي كان أخلص لشعبه...
شارون ظلم الآخرين، وهو مجرم ولاشك،
ولكن صدام وحافظ ظلموا الآخرين مثله، غير أن ظلمهم لشعبهم كان أشد وأنكى!
والذي يده بالنار أخي جواد، ليس كالذي يده بالمية، ثم يأتي بعد عقدين من إجرام المجرمين ليحدثنا عن حهاد ونضال وشرف هؤلاء، وكأن الله ما قال بأنه لا يصلح عمل المفسدين، فكيف انقلب ديكتاتور الأمس إلى مهدي منتظر فجأة؟!
أم هي العواطف التي جعلت بعضنا يقدس عبد الناصر حتى اليوم، ستجعلنا نقدس حافظ وصدام والقذافي بعد أن ينقضي أجلهم؟!;)

(f)