اقتباس:كتب الأخ القائد:
وما رأيك سعادة القس بالآيات المقدسة التي تزخر بها الطبعات المختلفة من أناجيلكم والتي أمرت بذبح كل شيء: النساء والاطفال والحمير والدجاج بأسم المحبة والسلام؟
لا يوجد أى أناجيل تدعو أو تأمر بما تقول .. قصدك العهد القديم .. لم يكن الذبح بإسم المحبة والسلام بل كان بإسم عقاب الله الرادع للفجار الذين أخذوا الفرصة تلو الفرصة للتوبة فلم يتوبوا وعوض عن ذلك كانوا يفسدون عبيد الله عن عبادة الله الواحد ويوقعونهم فى الزنى وعبادة الأوثان .. لدرجة أن أحد تلك الشعوب المذبوحة التى تتباكى عليها بعث رجالها بنسائهم إلى شعب الله لكى يغووهم فى الزنى ونجحوا فى ذلك وكانت النتيجة أن ضرب الله من شعبه 23000 رجلاً فى ساعة واحدة .. فضلاً عن أن تلك الشعوب كانت مشهورة باللواط والزنى وعبادة الأوثان وتقديم أطفالهم ذبائح للأوثان والقتل والسرقة وغيرها من المفاسد التى يشيب لها الولدان .. خلاصة القول أن تلك الشعوب المذبوحة التى تتباكى عليها ذهبت فى فسادها إلى نقطة اللارجعة ووجب تطهير الأرض منها ..
هذا فى العهد القديم الذى بلغ فيه شر الإنسان أوجه لدرجة أن الله أتى بطوفان عظيم على الأرض فأباد جنس البشر ما عدا ثمانية أنفس هم نوح وزوجته وبنيه الثلاثة وزوجاتهم .. أما عن العهد الجديد فتجلت رحمة الله وطول آناته بإظهار عظم محبته لجنس البشر الذى فسد بالخطية بتقديم إبنه الوحيد ذبيحة كفارية عن خطايا البشر أجمعين .. هكذا أحب الله العالم حتى قدم إبنه الوحيد فداءاً عن العالم .
وفى الوقت الحاضر مع أن شر البشر قد تعاظم جداً إلا أن الله يطيل آناته لعل البشر يتوبون ولكى يتزكى الأبرار فى وسط العالم الشرير ولأن مجئ المسيح قد إقترب وهلاك الأشرار قد أزف وعقاب إبليس لا ينعس .
اقتباس:وما رأيك بمذابح الرحمة والمحبة التي مارستموها ضد بعضكم البعض؟
وما رأيك بآلآف المذابح التي مارستموها بأسم المحبة والسلام في كل أصقاع العالم؟
لا يوجد نص إنجيلى يؤيد ذبح المسيحى لغيره من البشر سواء مسيحيين أو مسلمين ومن يفعل هذا من المسيحيين فهو خارج عن تعاليم الإنجيل .. على عكس الإسلام الملئ بالنصوص التى تحض على القتل والقتال والذبح وضرب كل بنان وأن هذه الأفعال تؤدى بصاحبها إلى الجنة والتمتع بالحور العين والحدائق الغناء .. أى أن الإسلام يورد إلى الإنسانية بشراً إنتحاريين على أتم الإستعداد للقتل والتدمير والنسف فى سبيل الإسلام وهذا هو الواقع المرير الذى نراه فى جميع أنحاء العالم الملئ بالإرهاب والعنف الإسلامى .
اقتباس:كمسلمين أخلاقياتنا في الحروب معروفة ومنصوص عليها ويشهد لها القاصي والداني
فعلاً معروفة مبتدئة من ذبح رسولكم للأسرى وتحريق النخيل المثمر والتمثيل بجثث القتلى والتلذذ بتعذيب المقتولين بسمل الأعين وتقطيع الأرجل والأيدى من خلاف .. موقعة الجمل .. هدم الكعبة وإغتصاب 1000 إمرأة فى مكة من قبل المسلمين لبعضهم البعض والقتل الذى حدث فى البلد "الحرام" ..
غزواتك وحروبكم مليئة بالفظائع والأهوال التى يشيب لها الولدان .. وحروبكم مع بعضكم البعض لا تقل فى بشاعتها .. الفرق الجوهرى بيننا وبينكم أنه فى المسيحية لا توجد نصوص تؤيد الخاطئ أما فى الإسلام فمن السهل عند تكفير فئة لفئة أن تقوم بقتلها ونسفها نسفاً ..
اقتباس:أما قذاراتكم المتمثلة بقتل حتى براءة الأطفال فلم يشهد التاريخ على مثيلاتها بشاعة وخسة ويسعدني في هذا الصدد أن أذكرك بلمسات المسيحية الحنونة في فيتنام ومن قبلها اليابان والفلبين وافغانستان والعراق والبوسنة والهرسك و و و و القائمة طويلة.
لمسات المسيحية تجدها فى الأناجيل ... تصرفات البشر ليس حجة على الإنجيل ولكن الإنجيل هو الحجة ..
فكما أن القرآن حجة عليكم بضرورة القتل وسفك الدماء هكذا أيضاً الإنجيل حجة علينا فى محبة الأعداء والمغفرة للمسيئين والصلاة لأجلهم ومن اخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ .
لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون .