[quote] إبراهيم كتب/كتبت

أي عروبة يا أخ إبلا؟ هل فعلا صدقت أنه يوجد شيء اسمه عروبة؟!

ما هي العروبة لديك يا إبراهيم؟
وهل تنفي وجود قوم في التاريخ والحاضر إسمهم العرب؟
عجبي ممن يقر بوجود قوم بادوا وينكر قوم بقوا وسادوا.

على الأقل السومرية حضارة و تاريخ.. أما العروبة الآن فحدث و لا حرج حيث صارت وصمة عار لصيقة بكل من ينتسب إليها.

ما هي الحضارة السومرية يا إبراهيم؟ أليست في تقديم أبناءهم ضحايا للأصنام؟ ألم يجيزوا أبناءهم في النار لعشتار رجاسة الأمم؟
وما هي الحضارة أصلا؟ وهل تسمي المنجزات المدنية حضارة؟
أما أن يكون عارا أن أنتسب إلى أصلي، فقد قالت عواجيز مصر الحكيمات:
"يللي بينكر أصله مالهوش أصل"

العروبة مصطلح قومجي يا إبلا و أنت تعرف ذلك. من فينا يقول بمثل هذا الكلام في حياته اليومية؟! أو في محفل العربان أنفسهم؟

ليس ذنب العرب أن طائفة منهم إستخدمت مصطلحا قد إنقضت موضته، أما نحن فلا نقيس المصطلحات بالموضة، ولا يغدو لدينا مرغوبا ما ترغبه الناس ومرذولا ما ترذله الناس.
نحن عرب ونعرف اصلنا كذلك، ولا يمنعنا كوننا عربا أن نعطي الحق من أنفسنا لمن قد نسيء له، إلا أننا كرام الخلق ولا نرضى أن يسيء إلينا شعوبي لأنه يعيب علينا كوننا عرب.
"عابوا الورد فقالوا يا أحمر الخدود"

من أول من أطلق هذا المثل: العرب جرب؟ ألعله صدر عن الانكليز أم العرب أنفسهم أول من أطلقوه على أنفسهم؟ انظر! فحتى العرب أنفسهم لا يقرون شيء اسمه عروبة.

العرب هم أشد الناس نقدا ذاتيا لأنفسهم، لذا فإننا لا نتوقع منهم أن يطيلوا المقام في عصورهم الوسطى كما قد صنع غيرهم.
وقد يحق لأبناء عائلة ما أن ينتقدوا أنفسهم لتقويم أخلاقهم، إلا أن هذا الحق لا ينتقل أبدا لبعض الجيران.
فما يسمى نقدا ذاتيا عند نفس العائلة، إنما هو ردح حواري ‘ن مورس من قبل الجيران.
وأنت إما عربي فتنتفد، وإما جار فلا تدخل معنا في إنتقادنا، وإن كان العرب قد أساء بعضهم إليك، فالآخرين يعطوك حقك دون أن تعمنا بالسباب.

أنا مصري و أنتسب لثقافة عربية و لكن بصراحة لم و لن أشعر أني عربي [MODERATOREDIT]و أعتبر كلمة « عربي » لفظة بذيئة بيني و بينك. عند أقرب الظنون،[/MODERATOREDIT] أعتبر نفسي مجرد مواطن دولي و ينتمي للإنسانية بمفهومها الواسع العالمي و لي عادات من هذا القبيل. ثم تأتي و تقول لنا عروبة و بطيخ الشام. دا كلام يا راجل يا طيب؟!

هنا نسأل، ما هي مصر؟ وما هي الضوابط الجعرافية والتاريخية التي تجعل إبن العزيزية مصري وإبن بني غازي ليس مصريا، والتي تجعل إبن العريش مصري وإبن غزة ليس كذلك، والتي تجعل إبن أسوان مصري وإبن وادي حلفا ليس مصريا؟
ولم إذ كنت مصريا فإنك تعيب على أهل الشام شامهم، وقد علمنا أن البركة قد نزلت الشام وتركت جيرانه إلا واحدا.
تستطيع أن تستنكر على نفسك أن تكون عربيا، أما أنا فأفتخر بأنني عربي من ربيعة، ولا أقبل من يهاجيني بأن العربي هي كلمة بذيئة.
وقد راينا أقواما تركوا أبجديتهم للتبرك بأبجديتنا، ثم بعد أن دار الزمان، وأتانا اليوم الذي علينا، فقد نفر أنفسنا منا، وكثرت سكاكين ذابحينا،
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .... على القلب من وقع الحسام المهند
ألا فإن الدهر يومان قد علم ذلك جميعنا، ونحن باقون في الشرق والأجنبي ذاهب كما قد ذهب دوما، فلنر ماذا سيكون لسان هؤلاء الشعوبيين حين يفر عنهم حليفهم، وحين ينفردون مع العرب الذين هم أيديهم على كل إخوتهم وأيدي إخوتهم مبسوطة إليهم بالخضوع. فلنر ماذا سيقولون فنحن عالمون بما سنقول.
سنقول: "إذهبوا فأنتم الطلقاء"