الزميلة منى،

وجود بعض العرب الساقطين المنتفعين بمصائب الغير لا يعني بالضرورة أن العرب هم قوم سقط، فليس التعميم بمحمود.
النزعة الشعوبية ليست ضد العروبة القومية، بل هي ضد العرب لأنهم عرب.
تدخل بعض العرب في عهد صدام حسين ما كنت لتلاحظيه سيما وأن صدام كان يعدم مخالفيه من العراقيين فمن باب أولى العرب.
السلطة القبلية نحن ضدها كما أنت، إلا أننا لا نشتم أبناءها لنكون ضدها، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، ولم تتحد أنت قاضي عشائر في عدالة أحكامه أمام سفهاء قومه.
والقبائل موجودة في الشام كما هي في العراق، ولا نعني هنا المدن الأربعة، بل ريفها وباديتها وأردنها وفلسطينها.
أقوال فراس السواح ليست قرآنا يتلى، فإبمكان فراس سواح أن يحدثنا عن الحضارة السومرية، إلا أن ذلك لا يعني أن حديثه حقيقة. سيما وأن الحضارة هي وجهة النظر عن الحياة المرتبطة بالثقافة العامة.
البداوة ليست هي العروبة، وليس كلاهما العرب.
ونحن وإذ نرفض شتمك للعرب تحت ذريعة أنهم بدو فإننا نذكرك أن البداوة هي حالة يمر بها البشر جميعا.
ولا يعني أننا نقتخر بأنقسنا بأننا عرب بالضرورة أننا قوميين، فكل له أن يفتخر بأصوله.
العرب هم وعاء الإسلام، ونحن نفتخر بالنبي الذي أرسل فينا وجعل لنا في العالمين ذكرا. ولا نفتخر بماء الآباء الذي جعلنا عربا.
إلا أننا لا نقبل أن يأتينا من يشتمنا بدعوى أنه لا يحب القوميين.
بإمكانك أن تستعرضي المنهج القومي بشكل عام، وتبطلي آراءه بالنقاش، إلا أن ذلك لا يعطيك الحق بشتيمة العرب لأنهم عرب ولو كنت منهم.