( 1 4 )
الأخ الفاضل السواح , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

كل التحية لكافة المشاركين في هذا الموضوع الشيق الممتع الذي جذبني أليه بشدة .

كيف حالك سيدي الفاضل و أرجو من الله أن تكون بخير و أشكرك على سؤالك
على صحة الوالد الذي خرج من المستشفى و لكن مازالت حالته سيئة لكبر سنه
و محتاج علاج طويل مكثف .

عزيزي سواح نرجع لموضوعنا , على فكرة لا شئ يجبرني على قبول تلفيق
نبوات العهد القديم عن السيد المسيح فأنا كمسيحي غير مجبر على قبول أي نبؤة
لا علاقة لها بالسيد المسيح و النبؤة الثانية التي نتحاور بخصوصها هي و المزمور 110
هما النبوئتان الوحيدتان اللتان أشار أليهما السيد المسيح عن نفسه حسبما أتذكر و أنا مقتنع
منطقيا بأنطباقهما على السيد المسيح .


أقتباس :
-----------------------------------------
انك لو قرأت الايات السابقة لهذه النبؤة لوضح لك بكل جلاء ان اليهود الذين تخاطبهم هذه النبؤة هم انفسهم الذين قيل فيهم ما جاء بالايات التى قبل النبؤة مباشرة والتى تعدهم بمجئ النبى المنتظر
…………………..
واضح ان النص يتحدث عن امور وشيكة , يتحدث عن سنين معدودة قادمة وليس مئات او الاف السنين , وبعدها يدخل اليهود الارض التى وعدها يهوه لهم ولنسلهم , ومعلوم ان اليهود قضوا اربعين سنة فى صحبة موسى فى التيه , وبعدها بدأوا الدخول او احتلال اراضى الممالك المجاورة التى تفشى فيها الرجس الذى يذكره النص
----------------------------------------

عزيزي لقد قرأت الآيات السابقة لتلك الآيات و كلها عبارة عن وصايا عامة غير محددة
بوقت معين للشعب اليهودي .

يعني وصية الرب لهم بعدم ألقاء اولادهم في النار و عدم أستشارة العرافين و ما الى ذلك كلها وصايا مستمرة معهم مدى الحياة و ليست مرتبطة بفترة دخولهم أرض كنعان .

طالما أن هذه الوصايا و النواهي التي أمرهم بها مدتها مفتوحة و ليست خاصة بفترة دخولهم
أرض كنعان فقط , فلماذا نعتبر أن النبوءة التي تلتها ( وهي النبوءة محل النقاش ) مرتبطة بفترة
دخولهم أرض كنعان وحسب ؟؟؟؟؟؟؟

كما أنك لو لاحظت الآيات التي تلت النبوءة تجد الآتي :

تثنية 18 : 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».
واضح أن هذه الوصية أيضا عامة و غير مرتبطة بوقت محدد بل هي وصية عامة للشعب العبراني
و طبعا كما ذكرت سيادتك يجب أن ندرس النبوءة وفقا لما قبلها و بعدها .

( يتبع )