( 2 4 )
أقتباس :
--------------------------------------
النص يشير الى ان النبى الموعود سيكون فى زمن دخول اليهود للاراضى التى وعدهم يهوه وسيكون دور هذا النبى انه سيبلغ اليهود الفاتحين وصايا الاله , تلك الوصايا التى تنهى عن الرجس الشائع بين الشعوب التى سيتعامل معها اليهود
---------------------------------------
من قال أن النص يشير لزمن محدد ؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد راجعت معك النصوص و الآيات التي سبقت النبوءة و التي تلتها و كلها
تشير لوصايا و أوامر عامة غير محددة بزمن معين .

يعني مثلا هل يفهم من كلامك لو كانت الوصايا خاصة بوقت دخولهم أرض كنعان
أنه من الممكن لليهود بعد ما أستقروا في أرض الميعاد أن يفعلوا نفس تلك الرجاسات
التي نهاهم عنها الرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

طبعا من غير المعقول أن نقول هذا و بالتالي فكما أن الوصايا مفتوحة غير محددة المدة
كذلك النبوءة و لا يشترط أن تكون وشيكة الحدوث .

عزيزي لقد لفت انتباهي بشدة تعليقك هذا : ((وسيكون دور هذا النبى انه سيبلغ اليهود الفاتحين وصايا الاله , تلك الوصايا التى تنهى عن الرجس الشائع بين الشعوب التى سيتعامل معها اليهود ))

ما الداعي لأن يخبر النبي المزعوم تلك الوصايا للشعب طالما أن الله قد أبلغهم بها بالفعل في هذا
الأصحاح ( تثنية 18 ) عن طريق النبي موسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لم يكن قد مضى وقت طويل من نزول تلك الوصايا و بين دخول اليهود أرض كنعان
أربعون عاما ليست مدة طويلة لكي ينسى الشعب الوصايا فيحتاج الله لنبي آخر بعد موسى
بفترة قصيرة ليذكرهم بها .

المنطقي أن الشعوب تنسى الوصايا و تتغير أوضاعها بعد عدة قرون تكون فيها أحوالها
قد تبدلت و أختلطت بشعوب أخرى و لكن أربعون عاما مدة ليست طويلة بالقدر الكافي
لتستدعي وجود نبي آخر بعد موسى بفترة قصيرة ليذكرهم بوصايا الرب لهم .

قصر هذه المدة ( أربعون عاما ) يؤكد أن النبوءة بقدوم نبي آخر تتحدث عن وصية
أخرى و تشريع آخر يأتي بعد عدة قرون و ليس بعد عدة عقود بسيطة كان مازال صوت
موسى فيها يدوى في أسماعهم .

يشوع لم يبلغ شريعة أو وصايا بل على العكس لقد أوضحت لك من أول أصحاح في سفر
يشوع كيف أن الله يذكره بالألتزام بوصايا و شريعة العهد القديم التي أعطاها لموسى .

يشوع كان دوره الرئيسي أنه قائد حربي دخل أرض كنعان و نفذ مع الشعب تأديب الله
على الكنعانيين و قسم تلك الأرض لأسباط أسرائيل .

( يتبع )