.. أهل بت منزعجا لمجرد أنك قد أسميت الأشياء بأسمائها، وأبديت ماهيتها واضحة دون أي رتوش؟؟

هل "نفسيتك" باتت متعبة و"صعبة" .. لأنك عكست واقعاً وفعلاً، ذلك المستوى المنحط من اللاوعي المسيطر والمتجلي بأبشع صوره على حركات الكثيرين من بني يعرب وسكناتهم؟

هل تضايقت بسبب كل ذلك المستوى من التقسيم الحاصل ما بين ذكر وأنثى في مجتمعاتنا .. الأمر الموحي أن المرأة مهما كبرت فكراً وثقافة وتضحية، فهي محكومة بالدونية بفكر متطرف ذكوري قاس جاحد؟؟

ما هذا يا صديقي .. هل من الممكن لدعابة تم نعت انسانة فيها بأبشع النعوت أن تجعلك بهذه الحالة من الارتكاس النفسي؟؟

ألا ترى صديقي أن تنازل بعضهم بالاعتذار على ما قدموا اتجاه من هي بعرفهم "قليلة عقل ودين" يكفي؟؟ ما لنا ولها؟؟ أبعد تنزلهم بالاعتذار من كلام ظهر في فلتات لسان كانت أصدق من كل تعبير عما يتلجلج واقعا وفعلا في صدورهم .. أبعد هذا الاعتذار من شئ؟؟

فلتهنأ هذه الأنثى "الحرمة" بما قد جادت بها قرائحهم تنزلا من اعتذار ..

لا تحمل الموضوع أكثر مما يحتمل .. إنما هي امرأة .. ونحن ذكور .. مالك .. ويح نفسي وويحك ..


.... لا زلت أذكر تلك الأقصوصة .. ربما قرأتها في كتاب لجبران زمن المراهقة .. أن ساحراقد غضب على مملكة سعيدة، فلوث مائها بسحره، شربت المدينة كلها من ذلك الماء فأصابها الجنون الا الملك العادل ووزيره الصالح لم يشربا .. فاتهمهما الشعب بالجنون .. ما اضطرهما لشرب كأس من ذلك الماء، ففرحت المدينة بعودة ملكها العادل ووزيرها الصالح الى رشدهما ..

كأسك أبو طريق .. فلنرفعه نخبا للذكورة ..

سلامات يا ذكورة

هع