( 1 2 )
عزيزي العميد , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

أقتباس :
-------------------------------------
المتكلم في العدد 15 هو موسى وليس الله ، وموسى يكلم بين اسرائيل بصيغة المفرد كما يفعل غالباً ( اسمع يا اسرائيل ) ، ولو عدنا عدة إصحاحات إلى الوراء ( اصحاح خمسة وستة ) لوجدنا أن المتكلم هو موسى .
-------------------------------------

أسمح لي أختلف معك

لو راجعت التوراة بدقة تجد ان أغلب الآيات عبارة عن حديث أما موجه من الله لشعبه أو حديث من الله لنبيه موسى أو حديث من موسى للشعب
ولكن في كل مرة تكون هناك قرينة على الكلام .

يعني مثلا عندما يوجه الرب الحديث لنبيه موسى نجد أن النبي موسى يقول قبلها : قال لي الرب ….. كذا و كذا .

أو يقول قال الرب لموسى …. كذا و كذا .

عندما يوجه موسى الحديث للشعب يقول : قال موسى للشعب ……. كذا و كذا .

عندما يوجه الرب حديثه للشعب يقول مباشرة : ثم قال الرب ………… كذا و كذا .

يعني ببساطة شديدة جدا أرجع لسفر التثنية و الأصحاح 1 تجد الآتي في توضيح الفئات الثلاثة :

1 – كلام و حديث من موسى للشعب :

تثنية 1 : 5فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ ابْتَدَأَ مُوسَى يَشْرَحُ هَذِهِ الشَّرِيعَةَ قَائِلاً: 6«اَلرَّبُّ إِلهُنَا كَلمَنَا فِي حُورِيبَ قَائِلاً: كَفَاكُمْ قُعُودٌ فِي هَذَا الجَبَلِ!

تثنية 1 : 9وَكَلمْتُكُمْ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ قَائِلاً: لا أَقْدِرُ وَحْدِي أَنْ أَحْمِلكُمْ. 10اَلرَّبُّ إِلهُكُمْ قَدْ كَثَّرَكُمْ. وَهُوَذَا أَنْتُمُ اليَوْمَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ فِي الكَثْرَةِ.

يعني ببساطة هناك قرينة قبل الآيات توضح من المتكلم و من المتكلم أليه .

[U]2 – كلام و حديث من الله لموسى :

تثنية 1 : 42فَقَال الرَّبُّ لِي: قُل لهُمْ لا تَصْعَدُوا وَلا تُحَارِبُوا لأَنِّي لسْتُ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلا تَنْكَسِرُوا أَمَامَ أَعْدَائِكُمْ.

تثنية 10 : 1 «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ قَال لِيَ الرَّبُّ: انْحَتْ لكَ لوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْل الأَوَّليْنِ وَاصْعَدْ إِليَّ إِلى الجَبَلِ وَاصْنَعْ لكَ تَابُوتاً مِنْ خَشَبٍ.


3 – كلام و حديث من الله للشعب العبراني :

وعادة ما يكون هذا الحديث مباشرة بأستخدام كلمة ثم قال الرب أو قال الرب
دون ان يقول قال الرب لموسى :

تثنية 5 : 4وَجْهاً لِوَجْهٍ تَكَلمَ الرَّبُّ مَعَنَا فِي الجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 5أَنَا كُنْتُ وَاقِفاً بَيْنَ الرَّبِّ وَبَيْنَكُمْ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ لِأُخْبِرَكُمْ بِكَلامِ الرَّبِّ لأَنَّكُمْ خِفْتُمْ مِنْ أَجْلِ النَّارِ وَلمْ تَصْعَدُوا إِلى الجَبَلِ. فَقَال: 6أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ. 7لا يَكُنْ لكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي…………… الى آخر الوصايا العشر .


عزيزي العميد , كافة القراء أذا راجعنا سفر التثنية جيدا نجد أنه أبتداءا من منتصف الأصحاح العاشر
بدأ النبي موسى في عرض الكلمات و الآيات التي وجهها الله لشعبه فقد بدأ في الأصحاح 10 و العدد 11

تثنية 10 : [U]11ثُمَّ قَال لِيَ الرَّبُّ قُمِ اذْهَبْ لِلاِرْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي حَلفْتُ لآِبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ. 12«فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلا أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ وَتُحِبَّهُ وَتَعْبُدَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ

و من العدد 12 بدأت الكلمات و الآيات الموجهة من الله لشعبه ( الفئة رقم 3 ) و الدليل على هذا

أنه في الأصحاح 11 نجد الآتي :

تثنية 11 : . 8 «فَاحْفَظُوا كُل الوَصَايَا التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتَتَشَدَّدُوا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا 9وَلِتُطِيلُوا الأَيَّامَ عَلى الأَرْضِ التِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآِبَائِكُمْ أَنْ يُعْطِيَهَا لهُمْ وَلِنَسْلِهِمْ أَرْضٌ تَفِيضُ لبَناً وَعَسَلاً. 10لأَنَّ الأَرْضَ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا ليْسَتْ مِثْل أَرْضِ مِصْرَ التِي خَرَجْتَ مِنْهَا حَيْثُ كُنْتَ تَزْرَعُ زَرْعَكَ وَتَسْقِيهِ بِرِجْلِكَ كَبُسْتَانِ بُقُولٍ. 11بَل هِيَ أَرْضُ جِبَالٍ وَبِقَاعٍ. مِنْ مَطَرِ السَّمَاءِ تَشْرَبُ مَاءً. 12أَرْضٌ يَعْتَنِي بِهَا الرَّبُّ إِلهُكَ. عَيْنَا الرَّبِّ إِلهِكَ عَليْهَا دَائِماً مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ إِلى آخِرِهَا. 13«فَإِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَايَ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَعْبُدُوهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ 14أُعْطِي مَطَرَ أَرْضِكُمْ فِي حِينِهِ: المُبَكِّرَ وَالمُتَأَخِّرَ. فَتَجْمَعُ حِنْطَتَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ. 15وَأُعْطِي لِبَهَائِمِكَ عُشْباً فِي حَقْلِكَ فَتَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْبَعُ.

طبعا من الواضح أن هذه الكلمات و الآيات المتكلم فيها هو الله و المتكلم أليه هو شعب أسرائيل
و ليست كلمات من موسى للشعب أو من الرب لموسى لأن الآيات تقول بوضوح : 13«فَإِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَايَ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِ
هَا اليَوْمَ لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَعْبُدُوهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ 14أُعْطِي مَطَرَ أَرْضِكُمْ فِي حِينِهِ: المُبَكِّرَ وَالمُتَأَخِّرَ. فَتَجْمَعُ حِنْطَتَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ. 15وَأُعْطِي لِبَهَائِمِكَ عُشْباً فِي حَقْلِكَ فَتَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْبَعُ.

و طبعا الله هو الذي يعطي المطر و العشب في الحقول و لس موسى

( يتبع )